أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - اغتيال














المزيد.....

اغتيال


عمر عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


زمان في المدرسة كنا عيال من كل شكل و لون
تبص علينا تتأمل في أحلام يوم تشكِّل كون
فينا المسلم و فيه مسيحي خِلق و طباع بتتعدد
براعم للحياة نابتة في حُضن و قلب جوه عيون

خيال بنعيشه في الصحبة مبنحسش بأي فروق
لا يفرِق لون ولا ملة ولا خالق ولا مخلوق

و فاكر إن آخر الفصل كان قاعد هناك ماجد
مانيش فاكر إيه اسم الأب لكن فاكره وحيد ساكت
و كنا كلنا عارفين و ليه عارفين مانيش عارف
بكون ماجد ده طفل غريب و إنه في كل شئ زاهد
سكوت مع ضعف و سكينة تخلّي الكل يتّريق
و لو يوم انشخط فينا هدومه في ثانية تتغرق
قصير شعره متكتكت بضب و بينادوه أرنوب
و كان اسمه على مسمى خيال ضل و مالهش ذنوب


لا كان بيغير على حقه ولا يحس إنه ليه مالأصل
كيان باهت مابنحسش بوجوده مالأساس في الفصل
و مانساش وحنا في الفسحة بنجري بفرحة تقلب عيد
و ماجد ماشي متداري بيتّاوى في ركن بعيد

و رغم اني صغير إلا انه كان بيوجعني
انا اللي بديت اقرب له و اسمعله و يسمعني
ماجد ده كان يتيم الأب و أمه كمان مهيش عايشه
وحيد في الدنيا ويّا عجوز يا جده يا عمه مش فارقة
فراش عايش في شرنقته خضار مروي من المالح
شايف دنيا بعيون جده شايف بكرة بلون كالح

و خوف مالوحدة متخزن و يمسك فيا أنا كصديق
في بحر الدنيا يشوفونا ده قشة معلقلها غريق

فتح لي طاقة و بيحكي ده حلمه يروح لأمه و ابوه
دموع في عيونه تترقرق سؤال ضاغط و بيدقق
دول اللي جابوه إذا حبوه ليه مشيوا لوحدهم و سابوه؟؟


و لما كان بييجي العيد يموت ماجد 200 مرة
ما لما الوحدة تتغرب تونسها دموع مرة
جعان خايف من الفرحة و حتى في عيد لميلاده
يلاقي في قلب نومه ملاذ يلاقي في البكا زاده

و أول يوم في سنة 5 في يوم كان مبتدي عادي
و ميس بتمهد الكلمة بدون اسباب بصوت هادي
و فجأة حروفها تبقى سنان تحول صمتنا لجنان
و ترنيم للصلاة مهزوم لأول مرة اشوف ماجد
حياة عاشها جريح مكسور في موته الكل ليه ساجد

و ابتدي المس القهرة و عجز و غل يملاني
طفولة حايرة في الملكوت و الغاز تبقى ملو تابوت
تجرّح روحي اسئلتي و ليه و ازاي و اشمعنى
حقيقة واحدة تتردد ماجد عمره ما جاي تاني

و اكبر و الهموم تكتر و اشكالنا بتتغير
تتوه ارواحنا في ذكرى يا تفرِحنا يا تحزنا
و يفضل ماضي ساكنا و ناسه بتقوى و بتكبر
و ماجد لسه جوايا قصير شعره متكتكت
و لكن اللي جدّ عليه ملامح بسمة بتحير





#عمر_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَبَّه الغُربة
- (غنوا لمصر)
- فيلم كرتون
- صورة
- العجوز و المطر
- (لا شكر على واجب)
- الشريد و العيد
- صالة الإنتظار
- قطر البشر
- ماتش مصر و الخسائر


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - اغتيال