مدن عايشة

عمر عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 19:58
المحور: الادب والفن
    

بلادنا حياه
مدن عايشين
مش لحم و دم نفّس و أنين حنان و حنين
شوارع و دروب و حارات
مباني نوادي و استراحات
بيوت و قهاوي أو سينمات و فيها بارات
مدن شابة مدن حابّة مدن كارهة مدن أموات
و دي صبية و دي عفيّة و دي غلبانة محنية
مدن مقهورة و حزينة
مدن ساكتة و مالهاش صوت
بتهمس لما بتشوفك بحبك موت
شوارع دافية توحشها و دي بيوتها: قلوب ستات
قلوب من قش أو من طوب قلوب اسمنت برضه تدوب و مش بتتوب
ده قلب حزين و فاضي ساعات
حاراتها و الدروب دراعات
تحس فيها بالضمة في حضن ميدان
طيب يوسع اللمة و لحن آدان
خطاوي تمشي في دروبها
علامة في قلبنا قلوبها
نحس بطعم للمشية و ريحة من الأزل عايشة
و بتلاقي مدن ظالمة
قلوبها ضيقة ضلمة أكيد طاردة
شوارع مالذنوب شاردة
كبيرة السن فيها شروخ
تتوه فيها الحقوق و تدوخ
كمان تلقى مدن عِيرة بضحكة تحسها أميرة
باروكة شعرها هايش و لمّة الحسرة في ضفيرة

بلادنا حياة بتشبهنا ملامح شكلها مِنّا
نعيش ساكنينها في قلوبها نموت ارواحنا تسكنها

#عمر_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات