أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - لِ..تاءٍ ونونٍ...تأنيثٍ ونسوة.














المزيد.....

لِ..تاءٍ ونونٍ...تأنيثٍ ونسوة.


نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


من حَمل راية الشَرف على رأس سِكينة وبُندقية؟
هو الشرقِي
فَنّان في نَفي الحَقيقة.
فنّّان مع ريشة وسيّف...يَرسم بالريشة ما شاءَت مشيئَته..ويُدمي بالسيّف ما بَغت نفسه.
***

نادى المَجْنون للْمَلاك...المَلاك في سَطْر النَصّ أثير...وفي سَطْر الحَياة عَدم.
غَنّى المَجنون لِذاتِ المَلاك وذات الأثير الذي تَقمَصه، فَقالَ:
"لا حياة على من أنادي..لا حياة لملاكٍ ولا حياة للأثير في ذات المَكان..عالق في الوَحل شارِد في العَتمة ..منهمك في قَبرٍ للتوّ حُفر لِغزالة جَميلة أنْهكتها الحياة..فاض في قاتِلها الاكتئاب ..صيّادها واحد وقاتلها هو الصياّد المتربّص لمحكمةٍ من نسيج الخيال".
قتلوها.
قتلوها.
قُتلَت غَزالة..باذخَة الجَمال..ومن حَلَّل قتل الغزالات؟
أعدِمت وحُللّت لِديدان الأرض.
أرداها مُضمخة بِالدِماءِ .. عَينان مَفتوحَتان نَحوَ الجُنون الأثيري، لمْلَمَت أشْلاء روحها مَلائِكة السَماء.
الأثير! ذلك المَنعوت بِملاك النَصّ يَرقُب الجريمة، يَسْتأصِل من زائِرته الجديدة، آخر ما تَبقّى من سِرّ مَوتها وسِرّ قتلها وما حملته معها نحو الهاوِية المُعتمة ..نحو القبْر المَحفور.
رَدّ الملاك فَغنّى على حِسّ الوَتر قائلا:
"حَرّمْتم...قَتِلْتُم.
عُرفكم مَجزرة..ومَجزرتكُم مَحكمة..رَتقَتها إبرَتكم بخيط هَشّ..لِعُذرٍ أقبَح من ذنبٍ...أراقَ طُهر دمها".
سُفك دَمها المُتبرِئ من الخَطيئة .
بَكى المَجنون وقد فاضَ جُنونه فيْض المُحيط..غَير قادِر على تَعميم نَعوة ..تَعميم حَقيقة وَحْشِية ..حَقيقة مرْسوم الجَريمة، فالعالم المُحيط قاسٍ..قاسِ..قاس.
متأجج.
متخلّف..فَنّان في نَفي الحقيقة...فنّّان مع ريشة وسيّف...يَرسم بالريشة ما شاءَت مشيئَته..ويُدمي بالسيّف ما بَغت نفسه.
صَمَتَ المجنون ..ابْتلّت النَعوة بِعَرق أنامله..انتهى المَلاك من حَفر القبر.
ليس آخر القبور..ولم يكن أولها.
سِيّان هو الأمر في كون القبر لِ..صبّرةٍ ..زهرةٍ..نحلةٍ..صخرةٍ..
أو
لِ..تاءٍ ونونٍ...تأنيثٍ ونسوة.ٍ
الملاك في سَطر النصّ أثير...وفي سطر الحياة عَدم.
المجنون في سطر النَصّ وُجود وفي سطر الحياة مُطارد.
الغّزالة في سطر النصّ هي الأثير.. هي الجنون والحقيقة وفي سَطر الحَياة هي الطَريدَة.
لا المَجنون يُعيدها، ولا الملاك يُحييها.
انتهى الملاك..حلّق الصياد الفائض رُجولة..عادَ المَجنون ليُتابع الحَياة والغَزالة تابعت إلى ما بَعد الحَياة.



#نبال_شمس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَلَى مَرْمى الأَنْدَلس حِكايَة غانِيَة*
- في مَهبّ الغَضب.. كَرِمال العاصِفة
- يوم داهمتنا نبوءة
- أراني في انبثاق الفجر..
- أصْبَحنا عَلى قَوس..وَ..رَقْم
- كَ..وُجوه أخوة يوسِف
- نَزفُ جُرحهنَّ صَدى عيد
- عبثية السَفْساف
- نَسْفُ الياسَمينِ.. ظِلّ السُؤال
- إجابَة دانتوية.. وكأنه لا يملكها
- أخيلة وأمكنة
- أَيا أبْكمَ بَيْننا
- دِسْلِكسيا مُنتديات
- وشاية أصدق من موقع
- لمحة على الأدب الناكت
- أحذية وحذاء
- مصطلحات مشرذمة
- متلازمات كاريزمية
- ويحلق ساق الخيزران
- استنطاق


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - لِ..تاءٍ ونونٍ...تأنيثٍ ونسوة.