أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - لمحة على الأدب الناكت















المزيد.....

لمحة على الأدب الناكت


نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:52
المحور: الادب والفن
    


تقيؤات بِِِحَيّز الأدب

أكتب كقارئة:

صمتٌ ما يعتريني قبل البدء بكتابة مقالتي وانا لست كاتبة مقالات بالمستوى الممتاز لكن ما دفعني الى الكتابة هو الالم الذي اعتراني عمّا يحدث لأدبنا المحلي من تهميش وتمزيق من قبل بعض اناس يدعون الكتابة كوسيلة للشهرة لا اكثر.

هذا ليس مقالا علميا ولا يستند سوى على تجربتي القليلة في النشر في المواقع الالكترونية وكم هي التجربة غير جميلة وغير مثرية.وعلى تجربتي الأكثر كقارئة أعد نفسي بالمستوى الجيد رغم ضغوطات الحياة, وكلما تقدم الوقت وقرأت أكثر ازداد ايماني بان الابداع الحقيقي لا يبحث عن قُراءٍ تقرأه، بل أن القارئ نفسه يبحث عنه, فالمبدع الحقيقي لا يفتش عن انتماء له غير كلمته الصادقة ولا يتوارى خلف كواليس اتحادات لكتّاب او دعوات لمهرجانات او منتديات الكترونية باحثا عن المجاملات الفارغة لنصوصه.

قبل أيام قرأت في احد المواقع الجولانية "بانياس" عن دعوة لمهرجان الشعر في المغار من جمعية نيسان, في البداية انتفضت مشاعري لتحيزي الغيور للقصة والرواية التي لا تلقى اي اهتمام في مهرجاناتنا المحلية وحتى العالمية، فكل ما ينظم لدينا من أمسيات أدبية تتحيز لنوع أدبي واحد ألا وهو الشعر, لكني عندما بدأت بكتابة تعقيبي عن المهرجان بدا قلمي يتطرق الى أمور أخرى بدون وعي مسبق فراح يسابق السطور ربما بأشياء احملها في داخلي وحتى الان لم تسنح لي الفرصة أن اكتب عنها.

تعقيبي كان كالتالي:

المهرجانات الشعرية

نتقيأ شعرا..........

مهرجان الشعر، ندوة شعرية، امسية شعرية، وثمانون بالمائة من شعرنا المحلي ليس شعرا.

عذرا يا نيسان،اين القصة واين محلها ولا احد يعيرها اي اهتمام ، ام انكم كالقارىء المحلي لا يحب الاجتهاد بقراءة النثر المحلي.

الحمدلله انكم سوف تتطرقون ل:"الإصدارات الأدبيّة بين الإبداع والصناعة"لنرى اي اسماء سوف تذكر في هذه المحطة واي اقلام التي كان يجب ان تكسر منذ سنين كي لا نبكي على الورق الملوث بكلمات جعلتم منها شعرا وهي لا ادري او بالاحرى لا اجيد تعريفها.

الاسماء كثيره جدا، فهل الناقد نبيه القاسم سيتطرق الى هذا؟ والى تلك الاسماء؟

هل الناقد نور عامر سيجرؤ على ذكر الاسماء التي اصدرت ما فوق الثلاث اصدارات وهم ليسوا بادباء او شعراء؟

اتمنى النجاح لهذه المبادرة وبالوقت ذاته يا نيسان كم اتمنى ان تجتهدوا قليلا لتعريف صحيح لمصطلح الكاتب او الناقد فربما يخجل البعض ويتركوا هذا الكار الناصع وكفانا تلويثا لادبنا المحلي فهو اجمل من الجمال فلنحافظ عليه.

الناقد المفقود

يؤسفني صمتكم ايها النقاد الافاضل، فانتم لا تجيدون التعبيرالتطبيل سوى عن الجيد وما فوق.لهذا سوف يبقى الادب المحلي الفلسطيني ادبا رديئا باستثناء العشرين بالمائة الذين فقدوا هويتهم بين الاصدارات الرديئة، فمصطلح كاتب او ناقد او نقد بناء هي مصطلحات مشرذمةةةةةةةةةةةةةةةةة

بالله عليكم...بالله عليكم..تكلموا عن الرديء رغم أن أحدا لن يجرؤ على قول الحقيقة، فنحن مرضى أمسيات ومرضى مايكروفونات.

كم أتمنى في هده اللحظات لو أني شاعره أو أني أجيد النقد بلغة الناقد لرثيت مكتبتنا المحلية وبعض دور النشر التي تنشر كل ما هب ودب من إصدارات. لكني محدودة القدرات ولا أجيد أكثر من قدرتي.

رائعة دعوتكم لكتاب أجانب، وسوف يكون حضورهم أروع من رائع لأنهم أجانب ونحن عربا نجيد كرم الضيافة. وأنا أدرك بيني وبين نفسي بان عناوين الصحف بعد ذلك سوف تبدا بهم كعناوين مغرية لصفحاتها الاولى.


إلى هنا كان التعقيب لكني لم أدرك بأني سوف أثير حفيظة احد الأخوة الشعراء الذي فضل عدم ذكر اسمه فكتب لي ردا دافع به عن أدبنا المحلي أو بالأحرى دافع عن نفسه وهويته المزيفة كشاعر, وربما اقتباس تعقيبه واقتباس كلماته لأضعها هنا سوف يكون مثالا بسيطا عن اؤلئك الذين يتخفون خلف كواليس الإصدارات والمهرجانات والمواقع الالكترونية التي تنشر كل ما يصلها من مواد فيزداد غرور بعض ال (شعراء) فيظن البعض نفسه بأنه أصبح مبدعا حقيقيا:

إليكم التعقيب مع الإجابات:

نبال شمس

أتساءل هل أنت مبدعة

ان كنت كذلك فاين هي إبداعاتك؟؟

هل حضرتك شاعرة او ناقدة او كاتبة لتنتقدي نبيه القاسم ونور عامر

انا شخصيا لم اقرا لك ابدا في مواقعنا المحلية، فكيف ظهرت بهذا الشكل؟

اين هي اصداراتك؟؟؟

ادبنا المحلي سيدتي بحالة جيدة وممتازة وكم اتمنى ان تدعوك نيسان لحضور الامسية لتغيري رأيك

شاعر

هذا كان تعقيب الشاعر المبدع لي ولكلماتي. اجاباتي كانت له كقارئة فقط, قارئة جيدة أجيد القراءة جيدا لكل نص يقع بين يدي، بغض النظر عن جنس النص أو كاتبه أو هويته.


يا شاعر

السؤال الأول:

هل أنت مبدعة؟

لست مبدعة ولا اعرف نفسي كمبدعة فهنيئا لك وللذين أطلقوا على أنفسهم لقب"مبدع", بل أني قارئة جيدة وممتازة, أجيد القراءة والإدراك والسؤال عن النص وعن الحرف, لا أجيد النقد لكني أجيد التعمق في أي نص أقراه شعرا كان او اي نوع اخر.

هنيئا لك ولكل من أطلق على نفسه مبدعا هنيئا للشعر المحلي وللأدب المحلي بك ان كنت مصرا على ان الأدب المحلي في حالة ممتازة.

السؤال الثاني:

ان كنت كذلك فأين هي إبداعاتك؟

لست كذلك ولا أحب تعريف نفسي, ليس لي إبداعات, بل لي بضعة كتابات متواضعة مبعثرة هنا وهناك كي افتح الطريق لك ولامثالك للبروز والظهور فهنيئا لك ثانية يا شاعر.

السؤال الثالث:

هل حضرتك شاعرة او ناقدة او كاتبة لتنتقدي نبيه القاسم ونور عامر؟

لست شاعرة ولست ناقدة بل كاتبة وقارئة يحق لي النقد, والناقد الصامت يحق لي نقده, والناقد المعرف بالناقد عليه المحافظة على شرف النقد للإصلاح, فالصمت على الرديء يجعله يتناسل ويتناسل ويتناسل وان تناسل الرديء تفسد الحضارة. وأظن من حقي كقارئة ان اعبر عن رايي بصراحة والا فسوف اكون قارئة ساذجة ولا احب السذاجة.

السؤال الرابع:

انا شخصيا لم اقرا لك ابدا في مواقعنا المحلية، فكيف ظهرت بهذا الشكل؟

مشكلتك يا اخي وليست مشكلتي رغم اطلاقك على نفسك "شاعرا" فان كنت تقرا نتاجاتك فقط فهذه مشكلتك وحدك.

السؤال الخامس:

اين هي إصداراتك؟

بالجودة لا بالكم. لم اصدر كتبا بعد كي تزدهر اصداراتك انت.

ادبنا المحلي سيدتي بحالة جيدة وممتازة وكم اتمنى ان تدعوك نيسان لحضور الامسية لتغيري رايك

اضحكتني وكم انا بحاجة لأضحك الآن يا "شاعر" يا مجهول الاسم, فكم اشعر الآن بحاجة لأعود وأقرا ادب كمال جنبلاط كي لا اسمح لنفسي ان انسى وسط زحمة التعريفات كيف عرف هذا العظيم الشعر.

الى هنا كان تعقيبي.

من هنا ارتأيتُ ان أُوسع نطاق الحديث اكثر عن مواضيع طالما آلمتني عما يحدث لادبنا وعن التهميش والسطحية والمواقع الالكترونية ونشرها ما هب ودب تحت عنوان (أدب) حتى ان بعض المحررين لا يفتحون النص قبل النشر بل ينشر النص رغم رداءته، لكن الوضع ليس افضل من الادب المكتوب على الورق والمقصود هنا بعض الاصدارات التي تصدر هنا وهناك لبعض دور نشر افضل عدم ذكر اسمها تفاديا للتجريح فبعضها يصدر كل ما ياتي اليها من مخطوطات دون النظر الى مستوى الكتابة للكاتب فاصبح الاديب يقاس بكم الاصدارات التي اصدرها وليس بجودة تلك الاصدارات هل اقول لتلك دور النشر اخجلي من نفسك وارحمي ادبنا العربي والمحلي ارحمي مكتباتنا لا اكثر. فهناك بعض دور النشر تصدر كل ما يأتيها من مخطوطات دون المستوى.

اهي المسايرة والمجاملة لصاحب الكتاب؟

ام ان هناك هدفا ماديا يسعى اليه الناشر؟

او انه تهميش متعمد ومقصود لادبنا الذي لا يهم سوى القلائل في هذا المجتمع، فيصبح ادبنا ادبا ناكتا لا يقرا. او الادب المحلي الناكت ولا تصح اي تسمية اخرى, أما هو حرام على الورق وعلى الحبر وعلى الجهد. انه لشيء مخجل فعلا، والشيء الذي اثار اهتمامي هو التخبط في المواقف السياسية والاجتماعية لدى الكاتب او من يسمي نفسه كاتبا وهو لا يربطه بالكتابة سوى خيط رفيع. الإبداع موهبة وليست قضية، الكثير من الشعراء من يكتب عن القضية الفلسطينية ويرسل البرقيات الشعرية الى غزة فمنهم الشاعر الحقيقي ومنهم فعلا من يجيد الكتابة لكنه يستغل القضية لإبراز الموهبة ومنهم ليس شاعرا ولا كاتبا انما صاحب مواقف لا اكثر، فتراه في الكتابة صاحب موقف و في حياته اليومية والعملية صاحب عدة مواقف كثيرة مذبذب في شخصيته, لكنه السعي وراء الشهرة لا اكثر, فيكتب او يخترع الكتابة وكأن البندقية الاسرائيلية مصوبة نحوه.

فهل القضية الفلسطينية تصنع منا كتابا ومبدعين؟

كسروا اقلامكم ومزقوا مسوداتكم وطهروا ارواحكم قبل ان تقربوا اطفال فلسطين وترسلوا لهم البرقيات الشعرية. لماذا لا ترسلون لهم الحلوى بدل الشعر؟ فالطفل الجائع لا يحب القصيدة لكنه سوف يتذكر قطع الحلوى. ام انها الشهرة العمياء التي نبحث عنها عبر المواقع مستغلين بذلك قضية تحتاج الى موقف حاد وصريح.

اغلبنا يكتب عن القضية الفلسطينية لكن المواقف اغلبها ليست صادقة بل هي موضة الكتابة عن وطن ضائع وهذا يعود لفقر الكاتب الثقافي وعدم اطلاعه على مواضيع اخرى.

اكتب الان بغصة وخيبة أمل. فبعضنا يحب القضية الفلسطينية ومبهور بها الى ابعد الحدود لكنه بعيد كل البعد عنها بعيد كل البعد عن القضية فالصمت أفضل من المجاملة والكذب والنفاق. والموضة لا تلائم جميع الأجسام.

في النهاية كم اتمنى ان يرتقي ادبنا الى اعلى المستويات وان يرتقي نقادنا الى شرف المهنة والكلمة الصادقة والصريحة دون المجاملات الفارغة والاخذ بعين الاعتبار السيء لانه اذا لم نتكلم عنه سوف يسيء الى الادب المحلي وسوف يبقى ادبنا مسفرا نحو الحضيض لا نحو العلو. وكم اتمنى ان يفهم بعض كتّابنا بان الادب موهبة وثقافة واطلاع وليس اصدارات وحفلات ومايكروفونات, وان القضايا الانسانية لا تصنع منا كتّابا اذا لم تثري مشاعرنا ارتقاء وحبا وتواضعا وانسانيتنا عطاء وجمالا وضعفا لانانيتنا. وكم اتمنى من منسقي المهرجانات الا يطبّلوا ويغنوا كثيرا لكل اصدار وكل كلمة اطلق عليها صاحبها شعرا فللمهرجانات ايضا دور مهم في انتشال الادب الحقيقي مقارنة مع الادب الناكت فالتطبيل والتزمير يجعل منا شعبا جاهلا غير ناقدا لنفسه فكيف سينتقد ادبه، حتى ان كان مهرجانا شعريا او جمعية تهتم بالادب فعليها تطوير هذا الادب والمحاولة لتحسين ما هو رديء او بكلمات اخرى, ما هو ناكت.



#نبال_شمس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحذية وحذاء
- مصطلحات مشرذمة
- متلازمات كاريزمية
- ويحلق ساق الخيزران
- استنطاق
- فيض اقتحام
- بحر على قيد نقطة
- لعّل حيفا قد رحلت..
- صحراء عدن
- على جفن البنفسج يولد قوس قزح
- أيَا ليلى...
- نهر النور
- تناثر
- عبور نحو الشتات
- تَ..ج..ل..ل..ي
- نحو الأمس البعيد
- حُرُوفٌ غَجَرِيَّةٌ
- اللاَّزَوَرْد
- سرير ورقم (12)
- كأنه عبور


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - لمحة على الأدب الناكت