أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - فيض اقتحام














المزيد.....

فيض اقتحام


نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 06:14
المحور: الادب والفن
    


كون القمر اقتحم الوهيتها تبعثرت الابعاد اقحوانا بلون الحلم
كونها هي الهة القمر, اكتملت لوحة الابعاد المتناثرة دون طقس الارتطام

******************

جئتكَ, اقتحمتكَ واقترفتُ الوحدة مثلك, أنا هنا وأنت الرابض لي هناك, تكفن جوانبي وتعيد تكوين رماحي, تتأمل غموضي وأتأمل محيطاتك, انهشها وتنهشني, كسمكة مجنونة لا يسعها عمق المحيط, فلا عتمة به ولا مياها تجتر عطشي.
ليس في سراديب نوري ألاك ..أيها المقيم في معابد القلب..والصمت المتكلم أزليا.. جئتك بألمي وفرحي, جمالي وقبحي. اعتليت وحدتك فانصهرت نفوسنا واحدة كما اللوتس ينصهر مع الماء.
غربتنا - صمتنا كصخرة سيزف, ثقيلة ومكررة نرفعها برفق فتعود تتدحرج, ونعود نرنو اليها في العتمة إلى وهم ...إلى حنين.إلى غيب انقشه في عتمة السماء عّل الفرح يحبو إليك ..إلى...يكفنك..يكفنني, يعيد طبوغرافيتك الى الفراغ الذي يلفك من بعيد ومن قريب,لا ينفصل عنك ولا ينفصل عني, فرماحي من نار وجرمك من نور.
أغدو باغترابي كارتعاش النسيم على الهضاب في فجر ربيعي, نغم يذوب في النغم.. ارتشف عبق الياسمين من نهرك الذي سكن عيوني.
ترسل الي ضوءا باهتا, يتقاذف روحي في أنحاء أشلائي, وأنت القابع في السماء كبدر أحييه ويحييني وكمحاق قتلني وقتلته, لا يصلني ولا أصله.
جئتني -جئتك..اقتحام في متاهات ذاتيين عميقتين.. ذات عميقة التأمل والأخرى عميقة الحرف.. كأس يكمّل الآخر.. سيمفونية عذبة..
تتخبط, تتمرد, وأعود لأرنو إليك من بعيد, أحتسي قهوة برازيلية ثقيلة تكتسح تعبي الذي فاض مني, والعالم الدنيء يرقبني ويتتبع خطواتي, أحبو نحوه -نحوك كمهرة مكسورة اليد تنتظر الفناء.

أيها الجرم السماوي العجيب!
ألا تمل الارتطام في الفراغ؟ تدور حول محورك وحولي, تقتحم وحدتي وفراغي, تكتسح ذاكرتي, تتسكع في خلايا دمي. أكلتك نيازك الغربة..غربة سكنتني, اشتاقتكَ وأنت تسكنني, ترتع بين أوردتي في صومعتك البعيدة. أحن اللجوء إليك - إليها, ألهو تحت نسائم تضاريسك على خارطة من ضوء, ومحيطاتك متقشفة المياه متناسلة الصخور. أشتاقها وتشتاقني , سأكون بدرك وتكون محاقي, ستكون محاقي وسأكون بدرك, سندور أنا وأنت في الفراغ الكبير,ننصهر ونتبعثر ننثر غربة بيضاء مطعونة الرماح.
أنت الساكن بي وأنا الساكنة بك..نتوه .. نرتطم في الأبعاد أقحوانا بلون الحلم من تأمل وصمت.
ندور..لا نمل الدوران.. تأملكَ صمت - صمتي نور.. تغفو عليه حكاياتي لك - بك مع النجوم الآفلة.
تكتمل لوحة الأبعاد, طقوس طفولية دون ملل الارتطام...
اقترب إليك بعيوني تقترب إلي بضوء يتلحفني, تعزفنا الطبيعة سيمفونية هادئة وتطحن أشلائنا في حلقات فارغة. ترمينا فوق الأرض وتحت الشمس.نموت ونموت ولا نفنى. نحيي أساطيرنا, ونعود لنرنو في الفراغ نطحن بعدنا وغربتنا أثقل من صخرة سيزيف.
أيها المستوطن أشلائي..لغة تقمصت إحساسي..تحملّت ظلمات نفسي..أتبقى فيض نور يشع في ليل غربتي مع المكان؟
يا قمرا يدور حولي ويبقى..يبقى, يرحل ويعود من تيه الوقت.. وظلمة المكان...فيَّ -اليَّ...يعيد تكويني تأملات صمت و ينسج صمتي تأملات نور.. لا ترحل-لا تبقى.



#نبال_شمس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحر على قيد نقطة
- لعّل حيفا قد رحلت..
- صحراء عدن
- على جفن البنفسج يولد قوس قزح
- أيَا ليلى...
- نهر النور
- تناثر
- عبور نحو الشتات
- تَ..ج..ل..ل..ي
- نحو الأمس البعيد
- حُرُوفٌ غَجَرِيَّةٌ
- اللاَّزَوَرْد
- سرير ورقم (12)
- كأنه عبور
- سَرْمَديَّة قَمْرٍ مُعَتَّقْ
- أَزِيْزٌ صَامِت
- سر الذئبة
- المتنبي وألكترا المغايرة في تجاوز الاسطورة 2
- محاولات اعتكاف 2
- محاولات اعتكاف: هو الفيلسوف الراحل كمال جنبلاط أمدّني بكلم ...


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - فيض اقتحام