أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - دِسْلِكسيا مُنتديات















المزيد.....

دِسْلِكسيا مُنتديات


نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:57
المحور: الادب والفن
    



ليست وشاية بقدر ما هي حقيقة ظاهِرة. يتراكض في رأسي الان مصطلح: (حُكلّي تحكلّك) اي انه عَقّب لي كي أُعقّب لك واياك أن لا تلقبني بالمبدع والرائع أو ان تجرؤ على ذكر اي شيء سَلبي عن النص، والا فانت انسان غيور وحسود ولا تجيد القراءة والكتابة ولا حتى فهم المقروء.
هل أنا كذلك؟ لا اريد ان أكون كذلك.
دِسْلكسيا
اصابتني دِسلكسيا في الفترة الأَخيرة والدسلكسيا تعني العُسر القِرائي، سعيدة بِدِسلِكْسيتي وتعسري، بل سعيدة جدا بعدم مجاملة نفسي قبل مُجاملة الاخرين، فعندما أنتقد نفسي ونصي ونَقْصي استطيع ان انتقد بعض النقص فيما اراه نقصاً، ربما اكون احيانا على حق واحيانا ربما لا أكون على حق، وهذا جائز. العسر القرائي الذي احيا به الان هو في قرائة الواقع الذي يحدث على صفحات المُنتديات ذلك الواقع الذي افهمه لكني احيانا اكره ان أُجيده، عدا عن استيعاب المصطلح الذي ذكرته في فقرتي الاولى (حُكّلي تَحُكلّك).
كم أنا سعيدة بهذه الدِسلكسيا التي أصابتني مبكرا وليس بجيل متقدم لأني لو سمحت لنفسي بالتمادي علنا في المجاملات الفارغة لقتلت شيئا في تلك النفس وقتلت أحد المبادئ الموجود في داخلي.
ترى النصوص حَولِك من كل صوبٍ وحدبٍ والتحديث خلال دقائق. النصوص الممتازة والجيدة وبعض النصوص التي لا تستطيع قراءة اول فقرة منها لردائَتها دون اعتراف اي واحد من الاعضاء بردائة النص بل نرى المجاملات الفارغة والكاذبة تُكْتَب كتعقيب على النص او لصاحب النص كونه منتسبا الى المنتدى وهو يكمّل العدد ولا أكثر من ذلك.
لستُ ناقِدة
انطلق دائما من مكاني ومن تجربتي في الكتابة والنشر على المواقع واحيانا انتسابي بدعوة من بعض المنتديات، فلا تمر فترة قصيرة فيراودني الندم لانتسابي لاني أجد نفسي في حلقة كبيرة لا استطيع الخروج منها من المجاملات، فحتى ان كان النص ضعيفا وتافها وساذجا فلا تجده سوى مكفنا بالورود دون ملاحظة واحدة سلبية من قبل الاعضاء، رغم ان الهدف هو للتحسين وليس للهدم.

لست ناقدة ولا مبدعة بل اخاف اطلاق كلمة مبدعة على نفسي، لكن مجاملات المنتديات تجبرك على قول هذا وذاك لتبقى عضوا فعالا والا فأنت لا تجيد خطاب الناس. انسان متعالي ومتكبر عن بيت ضمك وضمك كتاباتك، احيانا أجد نفسي مضطرة على الامتناع من كتابة مجاملات لا احبها خوفا من نفسي على نفسي، ومن جرأتي المفقودة بقولها، فلا أجرؤ على المجاملة، لكني اجرؤ على قول الحقيقة وفي النهاية لا القى سوى اللعنات من بعض الكتّاب على صراحتي كقارئة لخدش شعورهم فكاتب المنتدى بل النسبة الكبيرة من كتّاب المنتديات يأخذون النقد بشكل شخصي وليس للنص، فالقلة القليلة تراها مفتوحة على النقد.
تجتاحني الكتابة كقارئة ليس أكثر، هذا ما يحدث لي في الفترة الاخيرة، استطيع ان اصنف ما اراه على المنتديات وفي المواقع الى اقسام فربما اكون مخطئة في هذا التقسيم وربما اكون على صواب فأعيد واكرر انا اكتب كقارئة انطلقتُ من تجربتي ولا اكتب كناقدة بل لا اجرؤ ان اطلق على نصي نقدا.
النص الذي يكمل الفكرة
النصوص الممتازة التي مهما كتبتَ عنها كقارئ وكمعقّب لا تفيها حقها كمطلع وقاصد للادب تلك النصوص التي تستدعيك اليها من عنوانها ومن سطرها الاول ولا يهم من كاتبها وما هي هويتها، تلك النصوص التي تقراها مرة ومرتين وتتساءل عنها وعن حروفها وعن سطورها وماذا اراد الكاتب نقله اليك ، هنا اجد نفسي اعقب براحة نفسية وطمئنينة وصدق، هنا أنا لا أجامل وانما اقول حقيقة. حقيقة اعادت تكويني واضافت الى يومي الحقير المكرر شيئا ما اتذكره خلال الروتين اليومي او ربما انقله الى اناس احبهم.
النص الذي يكمل الفكرة. النص الصادق الذي يكمل الموهبة وثقافة الكاتب وانفتاحه وصدق شعوره.ذلك النص الذي يجتاحك الشعور الغامض بالعودة اليه ثانية دون الملل من قرائته، كأي كتاب احببته وعشت بين سطوره، فلا يهم هوية النص او جنسه او من هو كاتبه وكأنني بذلك اتجرد من اي شكليات كانت سوف تعيق علي العودة والقراءة، والنص الجيد ليس بحاجة ان يُرسل لمائة موقع آن واحد ويوضع في العديد من المنتديات فالنص الجيد هو الذي يلهث القارئ الحقيقي حتى يحصل عليه وينعم في قرائته.



الفكرة الباحثة عن النص
من منا لا يفكر؟ حتى المُتَخلّف عقليا فهو دائم التفكير، لكن كي يكون الانسان كاتبا عليه ان يكون موهوبا ومثقفا ليستطيع نقل هذه الفكرة بالشكل المقبول للقارئ.
الفكرة الباحثة عن النص هي كالانسان الذي يريد ان يكتب وهو لا يجيد الكتابة، هنا الفكرة موجودة تلمسها بعمق لكن لفقر الموهبة ترى كاتبها يلت ويعجن ولا يستطيع التعبير حتى بأبسط الكلمات فيخرج النص ضعيفا وليس مقنعا للقارئ ولا باي شكل من الاشكال، هنا قمة التشويه للادب ان تكون كاتبا بالقوة معتمدا على بعض المجاملات لترضى غرورك، وهذا ما رأيته في أغلب المنتديات التي انتسبت اليها ثم اعلنت انسحابي منها.
الكاتب وليس النص، الكاتب فلان ابن فلان يريد ان يكون اديبا او شاعرا بالقوة الجبرية والمنتدى هو البيت الحميم لهذا الكاتب او ذاك، فكونه عضوا منتسبا في المنتدى وكونه يجامل الاخرين اذن فعلى الاخرين ان يجاملوه ويكتبوا له ما يطربه وما يطرب سمعه، هذه اعظم الوشايات في الادب ان تكون كاتبا بالقوة وان يصفق لك من حولك على فراغ.
كذب في كذب مغموس بالنفاق الاجتماعي الذي لا احتمله.
يعتريني الدوار من الكلام عن هذه المواضيع لكني سوف اكتب كي لا اختنق فالدوار اسهل من الاختناق .

النص الباحث عن فكرة
هنا لا موهبة ولا ثقافة ولا فكرة، فمن اي موضع ينزف الجرح؟
بعكس ما تقدم اجد هذا احيانا في بعض النصوص الشعرية التي اعتبرها تنسيقا لبعض الجمل وبعض الكلمات لتخرج في النهاية قصيدة تحت ستار الحداثة، فلا تجد فكرة بل كلاما منسقا وجميلا وضع في جمل مفيدة وغير مفيدة، وكاتبها ليس كاتبا بالقوة بل مدعيا بالقوة.

اتساءل بعد كتابتي لهذه الكلمات ما هو دور المنتديات على الشبكة الافتراضيه؟ فهل اكتب اجابتي هنا بعد كل ما لمسته من هنا وهناك ام ابقيها في رأسي واحمل اوراقي واهرب بصمت؟
ربما الهروب بصمت هو الحل كي ارضي نفسي فانا اعترف اني لا اجيد فعل اي شي سوى الكتابة عن هذه الظاهرة اما ان امنعها او اعالجها فهذا من رابع المستحيلات وهو ليس حلمي ان اعالج ما هو ليس قابلا للعلاج لكنها تبقى امنية تراودني كي الملم الما ما المَّ بي عند ادراكي الحقيقي للذي يحدث.
لا اريد ان اقول ان المنتديات هي مقبرة للادب فيبقى فيها الممتاز وتبقى فيها نخبة ممتازة واقلام صادقة ورائعة.



#نبال_شمس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشاية أصدق من موقع
- لمحة على الأدب الناكت
- أحذية وحذاء
- مصطلحات مشرذمة
- متلازمات كاريزمية
- ويحلق ساق الخيزران
- استنطاق
- فيض اقتحام
- بحر على قيد نقطة
- لعّل حيفا قد رحلت..
- صحراء عدن
- على جفن البنفسج يولد قوس قزح
- أيَا ليلى...
- نهر النور
- تناثر
- عبور نحو الشتات
- تَ..ج..ل..ل..ي
- نحو الأمس البعيد
- حُرُوفٌ غَجَرِيَّةٌ
- اللاَّزَوَرْد


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - دِسْلِكسيا مُنتديات