أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - الشوفينيون الجُدد في الموصل والحافات الخطِرة














المزيد.....

الشوفينيون الجُدد في الموصل والحافات الخطِرة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 16:41
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الصراع على المقاعد ال (31) في نينوى ، على أّشدِهِ . فكما يبدو ان الأخوين " اسامة وأثيل " النُجيفيان قد طرحوا نفسيهما بإعتبارهما بطلَي "إرجاع الموصل الى سابقِ عهدها كمَنارةٍ للفكر القومي العربي والاسلامي" . فتراهما يستميتان في توجيه الدعوات الى شيوخ ورؤساء العشائر العربية في الوسط والجنوب والشرق والغرب وإغراءهم بالإقامة الفخمة والهدايا القّيمة ، ولكن الفشل الذريع كان نصيبهما لحد الان ، فبالأمس وبعد جهودٍ عقيمة لم يستطيعا جمع أكثر من بضعة أنفارٍ من شيوخ شّمر من المرتبة الثانية ولم يحضر في مؤتمرهما العتيد ولو شيخٌ حقيقي واحد لا من الوسط ولا من الجنوب ولا حتى من الموصل نفسها ! .
مع كامل الإعتزاز بالعرب والاسلام ، ليس عرب العراق فقط بل كل العرب وكذلك بكل المسلمين ، فان ( إحتكار ) نينوى للقومية العربية والدين الاسلامي فيهِ إجحافٌ كبير وبُعدٌ عن المنطق والحقْ . فأكثر من 40% من أهالي نينوى هم من الكرد والتركمان ، وحوالي 30% هم أيزيديون ومسيحيون . فليسَ من الحِكمة ان تستفِزَ مشاعر هؤلاء جميعاً من أجل شعاراتٍ بالية خاوية بارتْ سوقها منذ زمن طويل ! ، فطالما نادى " النُجيفيان " وأمثالهما بالعروبة الخالصة والاسلامية الكاملة للموصل ، فلا بُدّ ان تظهرَ دعوات مُقابلة مُضادة . وهذا التصعيد المُتعمد لن يوصل الى اية نتيجةٍ تُساعد على إخراج المحافظة من مأزقها الحالي .
النجيفيان ومعهما قائمة الحدباء والعراقية ، لا يواجهان التحالف الكردستاني فقط في السباق الإنتخابي ، بل ان وزير التخطيط والتعاون الإنمائي " علي غالب بابان " شاهراً سيف المالكي وإئتلاف دولة القانون ، ينشطُ في الآونة الاخيرة ويُكثف من زياراتهِ الميدانية اليومية وخصوصاً الى المناطق التي [ يعجز ] المُحافظ أثيل النجيفي عن الوصول اليها ! فتراه صباحاُ في " وانة " وظهراً في " زُمار " وهكذا ... على عناد اسامة النجيفي ! ، ربما تؤثر تحركات وزيارات بابان سلباً بدرجة محدودة جداً على التحالف الكردستاني ، ولكنها مُوّجهة أساساً بالضد من توجهات الاخوين النجيفيين . اما التوافق او بالأحرى الحزب الاسلامي العراقي وبالرغم من ان بعض رموزهِ في الموصل " تُزايد " على شعارات المعاداة للكرد ظّناً منها انها ستكسب بذلك أصواتاً أكثر ، فان صراعاً خفياً ومستتراً يدور بينهم وبين قائمة الحدباء ، فالحزب الاسلامي هو المنافس التقليدي الجدي على أصوات الناخبين العرب المُحافظين ، حتى ان هنالك تكهنات بان ايادي قائمة الحدباء لم تكن بعيدة بشكل من الاشكال عن عمليات إغتيال العديد من شخصيات وقيادات الحزب الاسلامي في الموصل خلال السنوات الثلاث الماضية .
ان العمليات الاجرامية الاخيرة التي تستهدف مسيحيي الموصل ، والتي تكاد تكون يومية وبوتيرةٍ متصاعدة ، تثبتُ بكل وضوح كذب إدعاءات الحكومة المحلية بإستتباب الأمن في المدينة ، وتَدُل على عجزها عن توفير الحماية اللازمة لمواطني المدينة ولاسيما المسيحيين الابرياء وتركهم فريسةً سهلة للمجاميع الارهابية التكفيرية .
ان أهالي محافظة نينوى شبعوا ومّلوا من الإستماع للإنجازات " الوهمية " التي يتحفهم بها بين اليوم والآخر المحافظ اثيل النجيفي والنائب اسامة النجيفي ، واعتقد ان الكثيرين إكتشفوا مخاطر الدرب الذي يسير عليه الشوفينيون الجُدد المؤدي الى التصعيد والتنافر والإنشقاق والتناحر .
أرى ان شعبية النُجيفيين في تناقص مستمر ، والمنطق السليم يقول بأن أسهمهما ستنخفض بعد إنتخابات 7/3/2010 .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة القادمة برئاسة - رائد فهمي - !
- الإنتخابات العراقية : محافظة البصرة
- الإنتخابات العراقية : محافظة دهوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة كركوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة نينوى
- الإنتخابات العراقية ، محافظة بغداد
- أخلاقية موظفي الدوائر الحكومية
- متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟
- بترايوس البعثي واللامي الإيراني !
- بعدَ ضرب - تخت رمل - إعلان نتائج الإنتخابات القادمة !
- ديمقراطية الطماطة الفاسدة !
- صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !
- كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - الشوفينيون الجُدد في الموصل والحافات الخطِرة