أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - الإنتخابات العراقية : محافظة البصرة















المزيد.....

الإنتخابات العراقية : محافظة البصرة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 17:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


( البصرة ) الفيحاء ثُغر العراق الذي لم يعد " باسماً " بعدَ كل الحروب والمآسي والأهوال التي شهدتها طيلة ثلاثين سنة تخللتها فترات متقطعة من إلتقاط الأنفاس . لم تشهد مدينةٌ في العراق ما شهدتْه البصرة من دمارٍ متعدد الأوجه خلال أطول حربٍ في العصر الحديث . البصرة التي كانت جميلةً وكانت دُرّة الخليج دَفعتْ ثمناً باهضاً عن ذنوبٍ لم تقترفها . فموقعها الذي يُحادد إيران والكويت جّرَ عليها الويلات وثروتها النفطية الهائلة جلبتْ اليها الفقر والعوز ! ، البصرة نموذج ساطع لمأساة العراق كله . فبصرة إلتقاء دجلة والفرات باتتْ تستورد قناني الماء من دول الصحراء والرمل وبصرة النفط والمشتقات والبتروكيميائيات تعتمد سياراتها على بنزين دول الجوار ، ومَنْ يُصّدق ان التمور الاجنبية رائجة في اسواق مدينة التمر والرِطب بعد ان أهلكتْ الحروب والإهمال ملايين النخيل الباسقة ؟ بل مَنْ يعقل ان في ابو الخصيب خيارٌ مستوردٌ من " مدن الملح " ؟ البصرة الموغلة في التأريخ ، مدينة العلماء والنحويين والمُجتهدين وجهابذة المُفكرين والمُعارضين ، بصرة الثوار والزنج والقرامطة ، مدينة الشعراء والفنانين الكبار ، البصرة حين كانت ( مدينة ) لم تكن هنالك ( مُدنٌ ) في المنطقة ، بصرة الزنوج والهنود والعرب المسيحيين الصابئة اليهود والمسلمين ، مدينة الكورنيش والعشار الخمر والهيوه والفرح ، كيف أصبحتْ اليوم على هذهِ الحال التي تُمّزِقُ نياط القلب ؟ حتى بعدَ هزيمة النظام البعثي البائد وسقوطهِ المُخزي في 2003 وإستبشار أهل البصرة بإستنشاق هواء الحرية والإنعتاق ، وإذا بأنياب التخلف والهمجية القادمة من كل صوب بالتواطؤ مع الاذناب المحليين ، تنهش في ما تبَّقى من إنسانية وكرامة المدينة وتؤجل مرة اخرى الفرح المُرتَقب !
إحصائيات وملاحظات :
- عدد مقاعد البصرة ( 24 ) وتُشكل ( 7.8% ) من مجموع مقاعد البرلمان العراقي ، بينما بغداد تشكل 22% ونينوى 10% وكركوك 3.9% ودهوك 3.25% .
- عدد الناخبين ( 1.466.512 ) ناخب أكمل الثامنة عشر من عمرهِ .
- عدد المُرشحين ( 441 ) يتنافسون على ( 24 ) مقعد ، اي ان كُل ( 18.3 ) مُرشح يتنافس على مقعد واحد ، بينما في بغداد 26.2 مرشح لمقعد واحد ، وفي نينوى 13.8 ، وفي كركوك 29 وفي دهوك 7.3 فقط !
- هنالك ( 124 ) إمرأة من ضمن المرشحين ويُشكلن نسبة ( 28% ) من مجموع المرشحين .
- لو إشترك (50%) من الناخبين في التصويت فان القاسم الانتخابي سيكون (30552) صوت لكل مقعد ، وإذا كانت نسبة التصويت (40%) ينخفض القاسم الانتخابي الى (24442) ولو كانت النسبة (60%) إرتفع القاسم الى (36662) وهكذا .
- (24) كياناً سياسياً مشتركة في انتخابات البصرة بينها كيانٌ فردي واحد باسم " المحامي دحام السامر " ، والكيانات التي قدمتْ اكبر عدد من المرشحين هي : " إئتلاف العمل والإنقاذ الوطني الحر " ب "47" مرشحاً منهم "12" إمرأة ، ومن ابرز مرشحي القائمة "صباح بدران رمضان" و"جمال حامد عبدالخضر" . و " الإئتلاف العراقي الموحد " ب"45" مرشح من ضمنهم "12" من النساء ، من مرشحيهم عضو البرلمان الحالي والشخصية البارزة "وائل عبد اللطيف" و"عدي عواد كاظم" . و" القائمة العراقية " ب "45" مرشح بينهم "13" إمرأة ومن مرشحيها " قصي جمعة عبادي" و"سالم حسن ناصر" . وقائمة "إئتلاف دولة القانون" التي قدمتْ "45" مرشحاً بضمنهم اثناعشر إمرأة ومن اهم المرشحين "خير الله البصري" و" صفاء الدين محمد" و "عامر حسان حاشوش" . و"إئتلاف وحدة العراق" ب "45" مرشح من بينهم "12" من النساء ومن مرشحيهم "جبار عبد الخالق عبد الحسين" و"محمد كنعان مصطفى" .و"إتحاد الشعب" ب "31" مرشحاً بينهم تسعة نساء ومن مرشحيه البارزين "عباس عجيل كايم" و"محمد عبد المحسن معارج" .
- بعد عمليات " فرض القانون " التي نجحتْ فيها [ الحكومة ] في تحجيم الميليشيات المسلحة التي كانت تفرض وصايتها وشروطها على الكثير من محلات البصرة وتعيث فيها فساداً وتأمر باللامعروف حسب فكرها المتخلف الرجعي ، وساندتْ العديد من القوى العلمانية والسياسية والاجتماعية في البصرة جهود الحكومة تلك ، ولكن كل النجاح الذي تحقق ( جُيِرَ ) لحساب حزب الدعوة وزعيمه نوري المالكي فقط ! ، وفعلاً إستثمرَ هذا الأمر سريعاً ورفعَ شعار " دولة القانون " ليحصل على حصةٍ مهمة في إنتخابات مجالس المحافظات ليس في البصرة فقط بل في معظم محافظات الجنوب والوسط وحتى بغداد . النجاح الذي حققه حزب الدعوة جعلهُ يبتعد أكثر عن حلفائه السابقين ويميل الى الإنفراد في إتخاذ القرارات ، ولم تنجح الحكومة المحلية في البصرة بزعامة القيادي في حزب الدعوة " شلتاغ " وبعد سنة من توليه السلطة في حلِ اي مشكلةٍ مهمة من مشاكل المحافظة بل ان الوعود التي اطلقها بتحسين الخدمات وتقليل البطالة والقضاء على الفساد ، لم ترى النور لحد الآن . ان الجبهة العريضة بقيادة "المجلس الاعلى الاسلامي" و"التيار الصدري" و"الفضيلة" وغيرهم ومجموعة من الشخصيات التي تُنافس بقوة قائمة "إئتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي ، تجعل الصراع على مقاعد البصرة حامياً ، علماً ان الكثير من جماهير المحافظة قد مّلتْ من الوعود وعانتْ من الفساد وسوء الخدمات خلال السنوات الماضية التي جّربتْ فيها كافة أطراف الاسلام الشيعي ! . هنالك قوائم اُخرى منافسة مثل "العراقية" بقيادة اياد علاوي و"إتحاد الشعب" قائمة الحزب الشيوعي العراقي ، و"أحرار" رجل الدين الليبرالي اياد جمال الدين وقائمة العلماني الليبرالي "مثال الآلوسي" و " التوافق" قائمة الحزب الاسلامي العراقي وغيرها .
- مشروع ( إقليم الجنوب ) ومشروع ( إقليم البصرة ) الذي خبا بريقه في الآونة الاخيرة نتيجة عوامل عديدة من بينها المُزايدات على شعارات "الوطنية" و"المركزية" التي رفعتها معظم الكيانات السياسية ومن ضمنها حزب الدعوة وتصوير فكرة الأقاليم وكأنها مرادفة للتقسيم ، جعلَ المجلس الاعلى الاسلامي الذي كان من أشَد الداعين الى تشكيل اقليم الجنوب ، يتخلى ( مؤقتاً ) عن الفكرة ، وحتى الشخصية المعروفة " وائل عبداللطيف " فشل في محاولةٍ مستميتة قبل اكثر من سنة ، في تحشيد التأييد الكافي وجمع التواقيع من اجل تشكيل اقليم البصرة . لكنني أعتقد ان السنوات الاربع القادمة ستشهد مستجدات تُساعد على بلورة مشروع إستحداث اقليم في الجنوب وحتى في المناطق الاخرى من العراق وتثبيت الحكم اللامركزي حسب الدستور .
أعتقد ان المقاعد ال "24" ستتوزع على عدة قوائم في البصرة ، ولا ارى ان اي قائمة (كبيرة) تستطيع الفوز بأكثر من ستة او سبعة مقاعد .
- عموماً إذا أرادتْ الجماهير العريضة في البصرة أن تُلَقنَ أحزاب الاسلام السياسي المتنفذة الحاكمة ، درساً قاسياً ، فالفرصة مُتاحة ! ، لكن لا أظنُ ان الظروف مهيأة سياسياً وإجتماعياً وثقافياً ، لكي يحدث [ تغيير ] كبير في اللوحة السياسية البصرية ، من الممكن ان ينخفض نفوذ الاحزاب المتنفذة جزئياً ومن المُحتمل بروز شخصيات مستقلة او علمانية في الساحة لكن سيكون تأثيرها محدوداً في هذه المرحلة .
المُهم تعويدنا وتعويد الاجيال القادمة على التنافس والصراع السياسي بطرقٍ سلمية ، والتكرار غير المُمِل لمفردات مثل الشفافية والنزاهة ونظافة اليد والديمقراطية وحرية الرأي ، قد تجعلنا نتفاءل بالمستقبل في البصرة وفي عموم العراق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات العراقية : محافظة دهوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة كركوك
- الإنتخابات العراقية : محافظة نينوى
- الإنتخابات العراقية ، محافظة بغداد
- أخلاقية موظفي الدوائر الحكومية
- متى سيُزّين نُصب - سلام عادل - إحدى ساحات بغداد ؟
- بترايوس البعثي واللامي الإيراني !
- بعدَ ضرب - تخت رمل - إعلان نتائج الإنتخابات القادمة !
- ديمقراطية الطماطة الفاسدة !
- صندوق النقد الدولي والكلاب السائبة في البصرة !
- كيف يكون النائب مُمَثِلاً للأغلبية - الصامتة - ؟!
- وا بايدناه !
- لا تصنعوا من المُطلك بطلاً وشهيداً !
- لصٌ مُؤمِن وشريفٌ مُلحِد !
- أشعة الأنتربول تكشف ( ليرة ) زينة التميمي !
- العراقيين وبرج خليفة
- إكتمال النِصاب !
- نحنُ بحاجة الى - سلوك أخلاقي - وليس سلوك إنتخابي
- جلال الدين الصغير مُرَشحاً عن دهوك !
- أحزابنا الشيعية والإنتفاضة الإيرانية


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - الإنتخابات العراقية : محافظة البصرة