أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الغالبي - حديث خاص مع الديمقراطية














المزيد.....

حديث خاص مع الديمقراطية


سعد الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 07:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ليس مهماً إن كانت الديقراطية مؤنثاً أم مذكر ، وإن كانت روعة جمالها اللفظي تتمثل في كونها تحمل صفة الأنثى ، وأظن وجود صفة الأنثى كمرافقة لها في اللفظ ، قد جاءت لنعومة النمط الذي تسلكه الديقراطية في التعامل لو إتفق أن تكون الديمقراطية كسلوك في الحياة .
لوكان هنالك حوار بين إثنين أو ثلائة ، و قد إستمر الحوار ، طولاً وعرضاً ، وبوجود راعياً لهذا الحوار ، وذلك الراعي هي الديمقراطية ، فإن ذلك الحديث يتجدد في كل لحظة ، مما يجعل كل أحد الإثنين أو الثلاثة اللذين إشتركوا في ذلك الحوار هو بمثابة المعلم للآخر، وتلك حقيقة قد نكتشفها دائماً من خلال حوارات الآخرين التي تجري في بلدان تصنف بالبلدان الديمقراطية .
تعلمت ان لتعميق الأسس الديمقراطية طريق كان طويل ، سارا فيه آخرون سنين طويلة وكانت متعبة جداً ، وبثمن باهض منهم قد أعطوه ، لذلك فهم بمثابة (أصحاب الإمتياز) إن جاز التعبير، وهم بهذا قد أوجدوا نظام قد إختبروه ، وقولي هذا هو إستهلال لأقول ، نحن اللذين في العراق ، هل يمكن أن نختصر الطريق الذي سارت فيه تلك الشعوب التي وصلت الى أقصى مراحل السلوك الديمقراطي ؟ وماهي المعطيات التي نمتلكها والتي تمكننا من هذا الإختصار ؟ .
تعلمت أيضاً أن الديمقرطية هي نظرية ، ومؤكد لسنا اللذين في العراق من وضع أركان هذه النظرية التي نحاول وبجهد تطبيقها الآن ، رغم إننا قد إمتلكنا في أرضنا علامات مضيئة من تلك النظرية ، وبدون أية ظنون ، وكان ذلك منذ زمن بعيد لوأردنا البحث في سيرة شخصيات في تاريخنا الإسلامي اللذين عاشوا وماتوا في العراق ، فإننا فسوف نتحسس تلك العلامات المضيئة ونجدها ، ولكن يبدوأن بعض حملة التاريخ قد أبعد تلك العلامات عن جانبي الطريق ، وإكتفى بنشر ما يدعو الى شرذمة البلاد والعباد .
تعلمت أيضاً أن الديمقراطية هي نمط واحد في كل مكان لا يختلف ، فليس بالمعقول أن يتم( تداول السلطة )في اليابان بطريقة تختلف عن التي تجرى في المانيا ، أو في أية دولة أوربية عن الأخرى ، لذلك فليس معيباً أن نأخذ اسلوب الديمقراصية المتبع في الدول المصنفة الأولى ديمقراطياً ، ليتم تطبيقه ، حتى ولو حرفياً ، لأن خلاف ذلك ، إي إنشاء نوع خاص من الديمقراطية يمارس بطريقة بعيدة عن التي تمارس في دول المنشأ ، يعد مهزلة يمارسها اللذين يرغبون بالضحك على الذقون ، بسبب كون الديقراطية هي الديمقراطية في كل مكان مع إختلاف الزمان .
يظن اللذين لا يفقهون معنى قيمة الإنسان الذي خلقه الله ليكون أولاً وأخيراً إنسان ،وأن كل شيء هو مسخر لخدمة الإنسان ، بما فيها تلك النظم الراقية التي تكونت عبر تفكير العقول ، حيث يرددوا أولئك كلاماً مفاده ، أن الديمقراطية في بعض أجزائها تعني إنحطاط القيم الأخلاقية في حياة الشعوب ، وتلك أكاذيب تشبه الأوهام قد إبتدعتها نكرات من مروجي الحكم الوراثي للشعوب ، فصدقوها هم أولاً ، قبل أن يصدقها بعض الآخرين بالترهيب الفكري الذي إستمر بتقادم الزمن الذي مرت به تلك الأكاذيب .
لذلك أظن نحن الآن في موسم جني ثمار الديمقراطية في جانب كبير من الأرض ، ولن يتعبنا شيء سوى جهد المشاهدة والتطبيق ، فبعد أن شخصنا اسباب الملل الذي أصابنا من كثرة المشاهد الدموية التي كانت تعرض على شاشة حياتنا اليومية ، وبعد ان فرغنا من الخوف المتأتي من بطش الوهم الذي كان جاثماً في أماكن من النفس، أصبح لزامأ علينا أن نسير دائماً في ضوء النهار ، لأننا نمتلك نهار طويل يمكن أن نشاهد الشمش فيه بكثرة ، وتلك هي أهم المعطيات التي نمتلكها لخوض مراسيم التعارف مع الديمقراطية .



#سعد_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إهداء
- شكراً للعراقيين .. لأنهم إختاروا .
- الدراما العراقية .. لا زالت في شرنقة عنكبوت !
- الكويت ... جسر بين المحبة والقانون
- العرب لا يريدون أن يفهموا !
- فكرة الخط الساخن ... ثمرة في الطريق الصحيح
- اعلام حر
- حان الوقت لنفتح الأوراق
- مريضة العراق .. ليلى
- من يملك حق تقرير مصير( أفكار) الكاتب ؟
- خبر يأتي كل عام ..زائر بقرب قبر!
- بربك قل ..من تكون !؟
- كيفية الكتابة عن المستقبل قبل وجوده بالفعل ورصده على أرض الو ...
- أسرار ليلة شتاء ...
- حكمَ .. فكان حكمه وهماً
- الفصل 23 (رواية أسوار مملكة السر)
- همس في الغابة (الحلقة الثالثة )
- نظرية الصمت ... أول الطريق الى الديمقراطية .. أم هي المقبرة ...
- لم يكن (داخل حسن ) سويدياً !!
- همس في الغابة (ح2)


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد الغالبي - حديث خاص مع الديمقراطية