أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد الغالبي - اعلام حر














المزيد.....

اعلام حر


سعد الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 21:07
المحور: المجتمع المدني
    


في تلك الليلة ، عندما بدا العد التنازلي لنهاية بث (قناة الفيحاء الفضائية) في دولة الإمارات العربية ، كادت الدموع ، وأقصد دموعي أنا تسقط من محاجرها ، لا بل سقطت ، عندما إختفت الدقيقةالأخيرة من عداد الوقت الذي كان ملتصقاً بزاوية شاشة التلفاز، ولا أعلم عندها ما هو السبب لذلك الشعور الذي حصل ، شعور يشبه الحزن الذي اصابني حينها، والذي لا يشبهه اي حزن معنوي ، سوى صوت القارىء (علي الكعبي ) حين يردد آخرجملة متلعثمة من مقتل الأمام الحسين (ع) ممن كل عام .
ربما لأنني كنت اجد في قناة( الفيحاء )الملاذ الذي ألوذ به وأحتمي حين تتوالى وتتكاثر الطعنات في جسد العراق دون وجه حق يذكر ، لأجد عندها ما يسعفني من كلامات تشفي الم الجراح الذي ينتابني بين حين وحين .
أو لتلك الشجاعة الواثقة ، والتي لا اعلم من أين مصدرها ، تلك الشجاعة التي كنت منبهراً بها ، بحيث أجد المكان الذي أجلس فيه لم يكن ليسعني وأنا أشاهد برنامج ما على شاشتها .
أقر حين ينتابني الوهن في عزيمة الإستمرار لملاحقة اماكن الخلل الذي يصيب حياتنا بين فترة وأخرى ، فأنني اهرع مسرعاً الى برامج( الفيحاء) لأجد عندها الدواء والعلاج في وقت واحد ، ولما لا ، وهي التي تمتلك خيرة الأطباء اللذين يمارسون عملهم ، لا لشيء ، سوى انهم اطباء يؤدون واجبهم الإنساني .

وبشكل عام ،وحين يصر الإعلام الحر على تبني قضية ما ، وعندما تكون تلك القضية ، إنسانية بالمطلق ، لا تبغي من ورائها ، سوى ، أن تظهر إنسانية القضية ، فإن إعلام كهذا ينبغي للآخرين ان يقتدوا به ، ولكن يبدو ان الجميع كل يغني على ليلاه ، ولا يدري بـ ليلى الآخر .
الأرض والحكومات وكل المؤسسات الأخرى ، إنما وجدت لخدمة الإنسان ، فما بالك والإنسان يفقد حياته هنا وهناك ، والآخرين يشاهدون فيغضون الطرف ، أو يكتفوا بتصريح شجب لا يغني ولا يعني شيء لحياة من ذهبت حياتهم .
الفيحاء دائماً تقول ان اللذين ذهبت حياتهم لم يكن لهم ذنب سوى إنهم عراقيون ، يريدون العيش ببلدهم بسلام ولكن الآخرين من خارج الحدودلايريدون لهم العيش ، خشية أن يصيبهم التغيير الذي حصل في نفوس العراقيين وهم في أقسى حالات التعب يضحكون ويرددون ( الله كريم ) .
ومن هذا المبدأ ، هي (الفيحاء ) ، لذا قررت يوماً أن تخطو في طريق ، هي رسمت معالمه بوضوح ، معلنة عن نوع من التبني للقضايا التي تؤمن بها ، فقررت الخوض في غمارها .
كانت قضية المعتقلين في السجون السعودية ، هي القضية الأهم التي إحتضنتها الفيحاء ، لتعطي الدرس للآخرين ، بأن طريق الخلاص يبدأ بخطوة تحدي صادقة .
فبدأت الخطوة صغيرة ، إعلان صغير ، فأصبح نموذج للانسان الحر الذي سوف يعرف كيف يوصل صوته لكي يسترد حق له وفق الطرق المتحضرة لمجتمع يسير
في طريق التحضر .





#سعد_الغالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت لنفتح الأوراق
- مريضة العراق .. ليلى
- من يملك حق تقرير مصير( أفكار) الكاتب ؟
- خبر يأتي كل عام ..زائر بقرب قبر!
- بربك قل ..من تكون !؟
- كيفية الكتابة عن المستقبل قبل وجوده بالفعل ورصده على أرض الو ...
- أسرار ليلة شتاء ...
- حكمَ .. فكان حكمه وهماً
- الفصل 23 (رواية أسوار مملكة السر)
- همس في الغابة (الحلقة الثالثة )
- نظرية الصمت ... أول الطريق الى الديمقراطية .. أم هي المقبرة ...
- لم يكن (داخل حسن ) سويدياً !!
- همس في الغابة (ح2)
- سلسلة طويلة في حديث ... أنا رجل (ح 9)
- كلامُ كان مؤجل !
- أسوار مملكة السر ... الفصل (19 و 20 و 21 و22 )
- همس في الغابة -1-
- منْ كان منكم معارضاً خارج الحدود .. فلا يرمينا بحجر.
- حديث في سلسلة طويلة ... أنا رجل (الحلقة 8 )
- حُلمُي .. وحُلم -قاسم حول - يتشابهان !


المزيد.....




- معاناة الصحفيين في فلسطين ولبنان.. في اليوم العالمي لحرية ال ...
- مؤسسات الأسرى: 180 حالة اعتقال واحتجاز سُجلت بين صفوف الصحفي ...
- بسبب المجاعة: وفاة طفلة في مدينة غزة
- المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية: ...
- منظمة التعاون الإسلامي تقدم مرافعة أمام محكمة العدل الدولية ...
- المجلس النرويجي للاجئين: إسرائيل تقضي على فرص الفلسطينيين في ...
- وفاة طفلة في مدينة غزة بسبب المجاعة والجفاف
- حماس تطالب بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين في سجو ...
- سفير باكستان لدى الامم المتحدة: شعبا كشمير وفلسطين حرما من ح ...
- بمناسبة اليوم العالمي للصحافة: دولة الاحتلال العدو رقم واحد ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد الغالبي - اعلام حر