سعد الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 18:45
المحور:
الادب والفن
كتابة الأفكار إلهام ياتي صاحبه ، فتتحول بعض تلك الأفكارالى ما يشبه الصراع داخل نفس الكاتب ، فيحاول أن يخرجها على هيئة سطور ، تحاشياً منه في الوقوع في محاسبة النفس أو تأنيب الضمير لأنه لم يفلح في تصدير تلك الأفكار لشخص أو أشخاص ، ولربما يستفاد منها .
إن مهمة الأفكار المطروحة ، مرتبط بالغاية التي من أجلها كتبت ، ثم بالذي يستقبل تلك الافكار ، وهذا يمثل نقطة البداية ، أما نقطة النهاية تحدد بالفائدة التي حصلت عليها الفكرة لو تمكنت من إقناع المتلقي لها .
عادة قيمة الحياة تتحدد بكم من الأفكار التي تحيطها ونوعيتها ، فالحياة لم تكن في يوم من الأيام بمجملها حياة سياسية ، بحيث إنك تأكل وتشرب و تنام على أفكار السياسة والسياسيين ، أو إقتصادية أو دينية لوحدها ، بل إن مبدا المشاركة حين وضع ، كان يقصد به التنويع ، وكذلك الأفكار المطروحة ، فانها لابد أن تدخل في هذا الميدأ (وهو مبدأ المشاركة ) .
لذلك حين تكون مهتماً بجانب معين من الأفكار ، فدع الأخرين يتبنون أفكارهم أولاً ، كي يتسنى لهم الدفاع عنها مستقبلاً لو صادفهم من يشكك بتلك الأفكار ، وعلى شرط ألا يكون المشكك قاضياً يصدر الحكم ، لأن بصدور الحكم ينتهي كل شيء ، ولم يعد الإستئناف مفيداً ، حينها فقط تتحول الأفكارالى ما يشبه الحرب ، أنها ستكون الأفكار المضطهدة ، عندها تبدأ فكرة (الأفكار المهاجرة ) تتبنى ، فتحاول تلك الأفكار المضطهدة بالهجرة شرقاً وغربا ، حين لم تجد موطن للنشوء ، فترها تبحث عن عن مكان لأثر قدم تطأه هناك ، وشيئاً فشيئاً تنشأ فكرة (الأفكار المعارضة) ، فيحصل ما يشبه الصراع على القشرة الخارجية للفكرة ، دون الولوج فيها ، ليكون في نهاية المطاف ، إن أحداً لا يعرف ماذا يريد الآخر .
إذن كيف السبيل الى ترك الأفكار في حال سبيلها ، دون التدخل من أحد ليكون هو المقرر في مصير الفكرة ؟ ذلك سؤال وأظن الإجابة لازالت في ضياع .
#سعد_الغالبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟