أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - عقبات قد تلقي بظلالها على الانتخابات














المزيد.....

عقبات قد تلقي بظلالها على الانتخابات


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان غياب الاحصاءات وان كان بحد ذاته عاملا قد يؤثر على نتائج العملية الانتخابية ولكن الاهم من ذلك هو ان المشهد السياسي في العراق ونتيجة لمؤشرات كثيرة على الصعيد السياسي والثقافي والاقتصادي اضافة الى العامل الامني، وبعض الضغوط الدولية، فانه قد يلقي بظلاله بشكل واضح على مجمل العملية الانتخابية نتيجة للارتباك المشروع وغير المشروع الذي تعيشه التجربة الديمقراطية الفتية في العراق، تلك المخاوف المتوقعة هي نتيجة طبيعية لمعطيات مهمة تشكل حساسية كبيرة في الحالة العراقية ولها مدخلية بشكل او بآخر في الملف السياسي في العراق اهمها ما يلي:

- الفراغ التاريخي للتجربة الديمقراطية
ان اهم الاسباب التي تقف وراء الارتباك الحاصل في العراق على الصعيد السياسي والامني، والذي قد يلقي بظلاله على الانتخابات، هو سبب منطقي نواته عدم توفر الارشيف الديمقراطي في الدولة العراقية الحديثة لغياب الحياة الديمقراطية طيلة فترات الحكم السابقة ( مع الاحتفاظ بنسبة التفاوت لتلك الفترات ) بمعنى ان الجميع في طور الحظانه ومن ثم فالتيارات السياسية قبل غيرها لحد هذه اللحظة لا تجيد ادوارها بشكل مطلوب مما يعني ارتفاع نسبة ارتكاب الاخطاء مما يؤدي بدوره الى خلق ازمات تنتهي في العديد من الاحيان بالتصعيد السياسي وهذا ما ينعكس سلبا على الصعيد الامني بشكل خاص وادارة السلطة بشكل عام. اخطاء تقع فيها القوى السياسية قد يكون بعضها مشروع والبعض الاخر ليس كذلك.

- غياب الطبقة المتوسطة
مستقبل البنية الديمقراطية في العراق يبحث قبل كل شئ عن ارضية وعي قوية تشكل له انطلاقة مقبولة لحالة النمو الطبيعي فالديمقراطية وكما هو المعروف ليست قرارا سياسيا بل ارادة جماهيرية نابعة عن وعي واحساس بالمسؤولية وبما ان الطبقة المتوسطة على الصعيد الثقافي والوعي السياسي بشكل خاص لها غياب حقيقي، فهذا يعني ان الحضور الديمقراطي في العراق يمشي على استحياء ولا يلبي الطموح ، وهذا ما له استحقاقات خطرة جدا على مستقبل العراق في المدى المتوسط والقريب فان من المعروف ان توفر طبقة متوسطة واعية ومنضطبة وعقلانية يعني توفر اجواء يسودها الهدوء والاسقرار وهو غاية منشودة لكل مواطن في العالم، ويعني ايضا انها مؤهلة لتفضيل واختيار المرشح الانسب في الفعاليات الانتخابية.

- الصنمية السياسية
المرحلة السابقة خلفت على كاهل العراق تركة ثقيلة على مختلف الاصعدة ، لا نتطرق هنا الى الخدمات العامة او البنية التحتية فتلك لها وقفة اخرى بل اتحدث عن الاصنام السياسية التي فرضتها طبيعة المرحلة ..مما يعني بالضرورة تواجدها على الساحة السياسية مع انها اوراق محترقة وبالية مضى عليها الزمن، تلك الاجواء فرضت بالنتيجة نموذج المحاصصة الطائفية في التوزيع السياسي للمسؤوليات علما ان المحاصصة الطائفية في واقع من هذا النوع سوف تكون هي الحل الامثل من اجل تطويق دائرة النزاعات السياسية والحروب الاهلية، اي ان سياسية الامر الواقع لفترة زمنية معينة في العراق تفرض توزيع المناصب وفقا للمحاصصة الطائفية على حساب الكفاءات والاعتبارات الاخرى، والا سوف يحصل ما لا يحمد عقباه نتيجة لتفكك نسيج المجتمع العراقي والانقسامات الحادة جدا التي وصل اليها الحال منذ بداية تاسيس الدولة العراقية حتى السنوات الاخيرة.
وهذه الحال قد تستمر لفترة ليست قليلة تتراجع بعدها تلك الاعتبارات فتبدأ شخوصات وكفاءات جديدة اخرى بالظهور شيئا فشيئا، حينها يمكن التفاؤل بمستقبل افضل للحركة الديمقراطية في العراق.

تلك الاسباب الثلاثة المهمة هي بالتاكيد ليست فقط ما يقف في طريق المسار الديمقراطي في الملف السياسي العراقي لكنها بالنتيجة تبقى اهم الاسباب التي تعيق الحالة الديمقراطية والمشروع الانتخابي بشكل عام، وبالتالي فان البداية في المعالجة كما انه لا يعقل ان تتم بين يوم وليلة فانه ايضا ليس من المنطقي التماهل في بداية المعالجات.
واذاما فرضت الانتخابات السابقة صراعا قوميا عربيا كرديا ومذهبيا سنيا شيعيا طفى على السطح وانعكس بقوة على الحالة الانتخابية بشكل عام فان الانتخابات الحالية انتقلت فيها رهانات اللعبة بين الاحزاب الاسلامية من جهة وبين التركة البعثية المدعومة من قبل الجوار العربي من جهة اخرى الى جنب صراع عربي كردي لازال يلقي بظلاله وان كان ربما بدرجة اقل، هذا هو عنوان الاصطفافات بالمجمل العام ولا تمثل الاطراف الاخرى التي تريد كسر ذلك الطوق سوى حالات هامشية غير قادرة على رسم ملامح المشهد الانتخابي العراقي ولهذا فان القوى العلمانية توزعت هي الاخرى بين القائمتين نظرا لقناعتها بان الفرص متوفرة بين احضان الجانبين وان العراق لازال غير مهيأ بشكل تام لفرز قوائم علمانية لبرالية تخوض الانتخابات بشكل منفرد.
جمال الخرسان
كاتب عراقي
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبلوماسية الامريكية في العراق .. لماذا هيل بدلا من كروكر ؟ ...
- يا حضرات المرشحين قليلا من الروح الرياضية
- الانتخابات ماذا تعني .. ماذا تمثل ؟
- رهينة بيد السعودية ويتهمون الاخرين بالعمالة!
- مدحوا القضاء وذموه في اسبوع واحد !
- التحالفات السياسية في العراق .. قطعة من الثلج
- حب وصداقة في موسم الكره اللعين
- البطاقة التموينية .. مرحى لك ايها الجندي المجهول
- احترموا الشارع فرقابكم بين يديه !
- بين حسن العلوي وعباس جيجان !
- السعودية ... هل فقد بريقه الاخ الاكبر ؟!
- التركة البعثية تعود .. بدبابة امريكية
- السعودية وسيط يتفاوض عن طالبان !
- ايها السياسي .. اللعب النظيف لو سحمت
- الاعلام يعالج ظاهرة الطائفية بنفس طائفي!
- الطالباني .. صالح المطلك ولعبة التصريحات
- جيوش من اجل الانقاذ وحفظ السلام
- سمحوا للعريفي ومنعوا ابو زيد !
- ما الذي جمع كريم ماهود مع التركة البعثية ؟!
- في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ...


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - عقبات قد تلقي بظلالها على الانتخابات