أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الخرسان - في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ؟














المزيد.....

في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ؟


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 15:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ؟

تعد المنطقة التي يعيش فيها العراق من اكثر المناطق الجغرافية في العالم التي تعاني حالة من التخندق والانقسام الحاد في المواقف، وعلى هذا الصعيد يصنف اغلب اللاعبين في الشرق الاوسط على محورين رئيسيين خصوصا فيما يتعلق بموضوع التعاطي مع الطرح الامريكي وما يرتبط بالموقف من عملية السلام او الصراع العربي الاسرائيلي بشكل عام.


اول هذه المحاور يطلق عليه جبهة الممانعة التي تضم سوريا وايران وبعض التيارات المنسجمة معهما في المواقف السياسية، اما المحور الثاني فيضم معضم دول الخليج بالاضافة الى مصر والاردن التي التحقت لاحقا بعد ان كانت في زمن صدام حسين تلعب على جميع الحبال حيث يقول في هذا الصدد الراحل الحسين بن طلال: بأن (الاردن دولة لا تملك اقتصاد لكنها تملك التاثير على الواقع )، وهكذا فان هذين المحورين يرسمان ضفتين مختلفتين للمواقف الشرق الاوسطية فيما يتعلق بكيفية التعاطي مع القضايا السالفة الذكر.


العراق من جهته بقي على علاقة غير مستقرة وقلقة مع كلا المحورين .. واذاما كان هناك تفسير ربما يكون منطقيا لطبيعة العلاقة المتشجنة بين العراق وبين محور الممانعة باعتبار ان العراق صديق للولايات المتحدة الامريكية وهذه الاخيرة تمثل عدوا لبلدان المحور المذكور اعلاميا على الاقل، فانه في نفس الوقت مالايمكن تفسيره هو ذلك الفتور الملحوظ وربما العلاقات المتشنجة مع المحور الاخر الذي تعتبر معضم بلدانه صديقة للولايات المتحدة الامريكية بل بعضها يحتظن قواعد عسكرية امريكية من الوزن الثقيل ساهمت في اسقاط حكومة صدام حسين، كما ان بعض تلك البلدان يقتات على المساعدات الامريكية!


وهذه ربما حالة غريبة وملفتة للنظر في طبيعة العلاقات الدولية .. الغريب ان العراق الذي يستضيف اكبر سفارة امريكية في العالم حيث يصل عدد العاملين فيها الى 3000 عنصر بالاضافة الى الوجود العسكري الامريكي الواضح ومع ذلك فان معضم البلدان الصديقة للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة تعتبر الحكومة العراقية تنفذ اجندات ايرانية رغم ان تلك الحكومة تسير برعاية امريكية! وهذا ما دعى الجانب السعودي لكي يرفض استقبال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي على سبيل المثال، بل ويتردد كثيرا بالتعاطي مع الحكومة العراقية الحالية، ذلك الواقع لم يغير منه جدول المؤتمرات المزدحم جدا الذي يخص دول الجوار العراقي والذي يعقد كل بعضة اشهر.
ان كل طرف من هؤلاء يريد للعراق ان لايقف في مسافة واحدة عن الكل بل يريد للعراق ان يرفع السلاح بوجه الطرف الاخر! وان سياسة التوازن والوسطية التي يتبعها العراق مع الجميع في وجهة نظره تعد موقفا سلبيا على طريقة (اما ان تكون معنا او مع الارهاب )!


ان ذلك الواقع قد يدفع بالعراق الى تشكيل محور ثالث ياخذ بعين الاعتبار خصوصية الحالة العراقية التي تختلف بعض الشئ عن كلا المحورين ويرتكز على الخطاب المرن المتوازن.. وهذه امنية وان كانت صعبة الى حد ما في ظل الارباك الذي تعاني منه الدولة العراقية الا انها امنية لو تحققت تشكل للعراق وللمنطقة محورا اكثر توازنا من سابقيه.



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور امجد السواد .. رقم عراقي صعب في علوم الفضاء
- صمت الهاشمي والمطلك لانها بلاك ووتر !!
- بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة
- يا له من عقد مجنون !
- ايران تهادن السعودية بعائلة بن لادن وتحتل بئر الفكة لترميم ا ...
- واخيرا اكتشفت ان في ميسان ثروة نفطية!
- خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب
- ورّط نفسه واستغاث!
- مجلس الرئاسة .. يفرغ العملية الديمقراطية في العراق من محتواه ...
- مصر والجزائر غابت الجامعة العربية وحضرت اسرائيل !
- الفيفا والامطار وتهديد الاكراد .. ملفات العراق الساخنة
- هل اصبحت التقية دينا للقاعدة وبقية جماعات العنف ؟!
- ايتها النخب السياسية رفقا بالوليد الجديد
- مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!
- اغلق بوكا وبقيت تداعياته نارا تحت الرماد
- الدميقراطية والمستقبل السياسي للعراق
- مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !
- لازال الدور الامريكي خجولا ازاء التدخلات الاقليمية في العراق
- الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الخرسان - في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ؟