أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة














المزيد.....

الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ان الخطوط الجوية العراقية تأسست منذ عام 1945 وحاولت شيئا فشيئا اخذ مكانتها المطلوبة على الصعيد الاقليمي والدولي حتى وصلت الى ذروة انتعاشها في السبعينات حينما امتلكت اسطولا كبيرا من الطائرات الحديثة رغم كل ذلك فانها تاثرت بشكل مباشر وغير مباشر بالحروب التي خاضها نظام صدام حسين وهذا ما انعكس بوضوح على طبيعة عمل هذه الشركة.

طائر العراق الاخضر الذي يمثل الناقل الرسمي الوحيد في العراق لازال حتى هذه اللحظة يدفع فاتورة حرب الخليج الثانية، فبعد ما قامت السلطات العراقية قبيل حرب عاصفة الصحراء بتوزيع 15 طائرة على بلدان مثل ايران والاردن وتونس من اصل 23 طائرة كانت تمثل قوام الاسطول العراقي واصبح مصير الطائرات مجهولا باستثناء ست طائرات راقدة على ارض مطار الملكة علياء في الاردن والتي تحاول وزارة النقل بيع الطائرات والتخلص من اعبائها والديون المترتبة عليها الى جنب الطائرة الرئاسية التي كانت لصدام.. وبعد التدمير الكامل لما بقي من الطائرات في معركة المطار بعد كل ذلك لازالت الخطوط الجوية العراقية تتعرض لملاحقة صارمة من قبل الجانب الكويتي الذي لم يكتف بحصوله على مستحقات تصل الى نصف مليار دولار من قبل الحكومة العراقية مقابل ايقاف ملاحقات قانونية هنا وهناك كما اعلن في وقتها، بل اضافة الى ذلك يطالب الكويتيون بمزيد من التعويضات التي يدعون انها تصل الى مليار ومئتين مليون دولار كمستحقات عن عشر طائرات كان استحوذ عليها صدام حسين اثناء الحرب على الكويت.

بعد عام 2003 بدأت الخطوط الجوية العراقية تعيد لملمة شيء من اوراقها واخذت تزاول نشاطها عبر تسيير رحلات في عام 2004 بين العراق وبين بعض البلدان الاقليمية مثل الاردن وسوريا ثم مصر ولبنان وايران ودبي وتركيا وغيرها من بلدان المنطقة.

وقد استبشر العراقيون خيرا بعدما بدأ الطيران العراقي يصل الى اوربا من خلال اول رحلة قام بها وزير النقل العراقي المهندس عامر عبدالجبار اسماعيل من بغداد باتجاه أثينا واستوكهولم بعد توقف دام أكثر من 19 عاماً عبر الخطوط الجوية العراقية في شهر اذار من عام 2009.

نعم فالعراقيون في مختلف بلدان العالم وخصوصا في اوربا وامريكا طالما كانوا يعانون من متاعب المطارات والرحلات الطويلة جدا التي تمر عبر دولتين اوثلاثة وطرق برية صحراوية قاسية ثم نقاط تفتيش واجراءات حدود وكذلك تاشيرات دخول في قصة طويلة عريضة من فصول المأساة يتعرض لها المغترب العراقي كلما اراد ان يصل الى اهله في العراق.

لكن فرحة السفر الى العراق عبر الخطوط الجوية العراقية لازالت تنغصها الكثير من المتاعب، اذ ان المفاجئات غير السارة كانت ولازالت وسوف تبقى تلاحق المسافر بطريقة تدعو للاشفاق .. فليس مفاجئة ان تفقد حقيبة وليس غريبا اذاما فاجئك المعنيون بان المقعد لمن سبق وان المقاعد ممتلئة مما يتحتم عليك انتظار الطائرة الاخرى التي ربما تقلع بعد يوم او يومين ! اضافة الى عدم الالتزام بتوقيت الرحلات فالتاخير قد يصل الى عشر ساعات! ناهيك عن عدم الانضباط بمقاعد الطائرة.

ان الحوادث المشار اليها وغيرها لاتعد حالات فردية هنا وهناك بل تشكل ظاهرة مستشرية في الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية التي يديرها المدير العام كفاح عبد الجبار علما ان الشركة المذكورة تابعة لوزارة النقل التي يقودها الوزير عامر عبد الجبار أسماعيل والذي يعتبر من افضل الكفاءات الموجودة في حكومة المالكي، الرجل اتيح له المجال بعد قرار العودة للكتل المنسبحة من الحكومة والتي خولت بعضها رئيس الوزراء نوري المالكي بتسمية وزراء من التكنوقرات والكفاءات في بعض مقاعدها الشاغرة من الحكومة، وهكذا باشر الوزير المذكور العمل في وزارة النقل ابتداءا من 10/8/2008 وخلال سنة واحدة قدم لوزارة النقل ما لم يقدمه جميع الوزراء السابقين في فترة خمس سنوات.
لكن الوزير والمعنيين في وزارة النقل للاسف الشديد لم يضعوا حتى هذه اللحظة حدا للفوضى العارمة في الخطوط الجوية العراقية التي يفترض بها ان تكون واجهة دعائية ايضا لبلد مثل العراق.

جمال الخرسان
كاتب عراقي



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي حكومة الهدوء النسبي حتى الان
- رجال الامن فريسة سهلة لنواب البرلمان المترهل
- قليلا من الحياء يا دول الجوار
- حينما يكون الحاضر ضحية للمستقبل !!
- اسماء الشوراع والمدن .. النفوذ السياسي على الخط
- ايما نيكلسون صديقة الاهوار النبيلة
- مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق
- الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام
- لعنة السياسة تطارد مناطق الاهوار


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة