أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!














المزيد.....

مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سلسلة طويلة عريضة من العطل المستحقة وغير المستحقة وبعيد عودته من عطلة طويلة جدا قبيل الفصل التشريعي الاخير ها هو مجلس النواب العراقي منح نفسه مرة اخرى عطلة لمدة اسبوعين بعد اربع جلسات فقط كان معضهما غير مكتمل النصاب!

ان من سخرية القدر ان يكون مجلس النواب لبلد مثل العراق بهذا الشكل الهزيل والمتردي! فالمجلس المذكور ليس فقط لم يؤدِ الامانة الملقاة على عاتقه بل تعامل مع مصير البلاد والعباد والظرف السياسي والامني الذي يمر به العراق تعامل مع جميع ما تقدم بكل ما تعنيه كلمة اللامبالاة من معنى.

اعضاء البرلمان العراقي لم يرتقوا الى مستوى المسؤولية، لم يكونوا بمستوى التحدي والفدائية التي تحلى بها الناخب العراقي وذهب للتصويت رغم انه يعلم ان روحه على كف عفريت بسبب عبث الارهاب وعصابات الجريمة السياسية المنظمة.

في اخر رمق من الصيف قد فضل اعضاء مجلس النواب مزيدا من رحلات الاستجمام على اداء وجباتهم ومناقشة قوانين مثل قانون النفط والغاز، قانون الانتخابات والاحزاب، قانون التقاعد ، شبكة الحماية الاجتماعية، قانون حماية الصحفيين وفوق جميع ذلك ضرورة متابعة الوضع الامني وتداعياته الساخنة جدا.

كانت ولازالت كثيرة جدا هي صغائر الامور التي طالما عطلت جلسات مجلس النواب العراقي والتي ادت لانسحاب بعض الكتل السياسية وتحويل المجلس الى طاولة مستديرة للتراشد بدل ان يكون سلطة تشريعية مؤتمنة على مصير البلاد.

ولو كانت المقاطعة من اجل خلافات سياسية حول مسائل استراتيجية مهمة فربما يكون ذلك مشروعا، لكن الغريب ان ظاهرة المقاطعة والانسحاب تمارس ولو من اجل خلافات هامشية جدا.. فلم يتبق من الحجج التي تدعو بعض الاحزاب لاتخاذ قرار الانسحاب سوى ذريعة الاحتجاج على حرائق الغابات في استراليا!

العناد .. المشاكسة والدخول في العملية السياسية على استحياء من اهم دواعي سياسة المقاطعات كما ان بعض النواب لهم مصالح متعددة في مختلف بلدان العالم مما يستدعي ذلك ضرورة اختلاق ذرائع تحت هذا الشعار او ذاك من اجل تمشية بعض المشاريع التجارية الخاصة التي تحتاج للتفرّغ.

هكذا هو حال مجلس النواب فمن عطلة الى عطلة ومن انسحاب الى عدم اكتمال النصاب وفوق كل ذلك موسم الحج الذي اصبح على الابواب!
المؤسف ان موسم الحج قد تحول الى نقمة على رؤوس العراقيين، فلا تشريعات ولارقابة بل هناك حالة من الشلل التام تصيب العملية السياسية برمتها طالما يقوم الاعضاء الكرام بهجرة جماعية الى الحج، وتحت شعار الاصطياف في مكة المكرمة
اصبح بيت الله العتيق بيتا لاعضاء مجلس النواب المتدينين جدا والذين يحرصون على التكفير عن ذنوبهم الثقيلة جدا بثقل العقود والاتاوات .. اعانهم الله عليها فعبئها كبير.


بالله عليكم .. ماذا يستفيد الشعب العراقي من بعض اعضاء البرلمان اذا كانوا طيلة السنوات الاربع لايتعدى حضورهم لجلسات مجلس النواب عدد اصابع اليد الواحدة رغم انهم يحصلون على مميزات توازي مميزات الوزير، ثم بعد ذلك تكلل جهودهم المشكورة جدا براتب تقاعدي يصل لالاف الدولارات ؟!





#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغلق بوكا وبقيت تداعياته نارا تحت الرماد
- الدميقراطية والمستقبل السياسي للعراق
- مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !
- لازال الدور الامريكي خجولا ازاء التدخلات الاقليمية في العراق
- الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة
- حكومة المالكي حكومة الهدوء النسبي حتى الان
- رجال الامن فريسة سهلة لنواب البرلمان المترهل
- قليلا من الحياء يا دول الجوار
- حينما يكون الحاضر ضحية للمستقبل !!
- اسماء الشوراع والمدن .. النفوذ السياسي على الخط
- ايما نيكلسون صديقة الاهوار النبيلة
- مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق
- الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام
- لعنة السياسة تطارد مناطق الاهوار


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!