أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فوزية الحُميْد - وطن نصفه منصور.. ونصفه الآخر فاطمة !














المزيد.....

وطن نصفه منصور.. ونصفه الآخر فاطمة !


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 23:48
المحور: حقوق الانسان
    


في قضية طليقي النسب منصور التيماني وفاطمة العزازوماانتهى اليه القضاء السعودي المتمثل في المحكمة العليا بالرياض بالجمع بينهما والغاء حكم التفريق السابق . وهي قضية تبنتها هيئة حقوق الانسان, وتناولها الرأي العام السعودي ما يقارب الأربع سنوات, في انتباه لواقع المجتمع, و في القدرة على مواجهة الأخطاء’ بعيداً عن التبرير والتخاذل . حيث ظلت مثل هذه القضايا من المسكوت عنه ! في موروث ثقافي عربي يجافي معظم القيم الإنسانية والحضارية.ويختزل المرأة في مجتمع ذكوري متسلط ! يستغل المرأة جسدياً وعقلياً . مايبهر موقف صاحبة الشأن في تفضيلها دار الرعاية الاجتماعية بالدمام ! من عودتها لذويها ! جاء موقفها تعبيراً عن نضج المرأة السعودية بخروجها من الظل إلى الواجهة , وأيضا ًوضع الذهنية السعودية على المحك بمؤسساتها الدينية والثقافية والحقوقية ونالت ما ارادت ! لم تركن لثقافة اختطاف الحياة منها ومن اسرتها الصغيرة. وفي قرار ذويها اعتقد لم يتبادر إلى ذهنهم بغير اعتبارها قطعة أثاث سهل استردادها ! ويادار مادخلك شر- ومنصور وطفليه بالطقاق! مايميز فعل فاطمة تجاوزها المنطقة المحظورة في العرف القبلي و العشائري. هذا المكون الاجتماعي لبعض مناطق السعودية التي تعبأ بالعادات الموروثة البعيدة عن الفعل الانساني المتجاوز لكافة العقد فليس من العقل ولا من العدل أن يكتشف الأهل بعد الزواج وإنجاب الأطفال أن الزوج غير قبيلي ! باعتقادهم بعودة ابنتهم إلى حظيرتهم بكل بساطة ! في تهميش إنساني عصي على التقبل من كل ذي عقل وهنا الكارثة فمن أنت في المكان ! عندما تختطف منك حياتك, وتتشتت أسرتك , وتصبح مادة ثرية لرواية تكتب تفاصيلها بإعادة خلق الحياة من جديد في ترسيخ للحق وإبطال الزيف.
وبهكذا فعل تثبت فاطمة انحيازها لحقوق الإنسان, ولتأصيل الهوية الإنسانية, والخروج من الكهف المظلم إلى أفق الضوء, بعيداً عن الأوهام وأساطير الدماء النقية !
وكانت القضية بمثابة دق الجرس لذاكرة اجتماعية من أجل تحريرها من فوقية مزيفة. لكون البشر جميعهم أبناء لآدم وآدم من تراب! وفي موقف فاطمة انتصاراً لوجودها وحريتها ولوطن يتنامى بالوعي . وبهكذا نهاية تأصيل لقيمة جديدة في عمق الواقع للمجتمع السعودي الذي يتجه نحو الإصلاح والحوار برعاية رجل الاصلاح الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله. ونتاج لمناخ فكري استطيع أن أقول عنه ينفتح . ويؤسس لترسيخ مفاهيم كالوطنية, والعدل, والمساواة , والشفافية . لتنمية وعي اجتماعي يكفل للفرد حقوقه وواجباته ويضعه أمام الخيارات المتاحة. مادام كامل التأهيل وفق رؤية عصرية تنظم لمجتمع مدني يحترم حقوق الإنسان الذي هو ثروة الوطن ويبجل المعرفة لا العرف. وفي موقف فاطمة ومنصور انتصاراً لكل قيمة نبيلة , وهزيمة لكل فكر عقيم ! بل وطن نصفه منصور, ونصفه الآخر فاطمة . وسحقا لأعراف تستلذ بوجع الآخرين.
فاصلة/
بمجرد أن تتقبل أنك لست مسؤولا ’فسوف يكون بوسعك أن تتحرر(ريتشارد تمبلر)



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفة الإسلام...اختزاله وشخصنته
- تمتمات
- نصوص
- الثقافة المنتجة.. القيمة الأهم في الفعل الحضاري!!!
- التمرد الحوثي!
- تكامل الإسلام في الجمع بين علوم الدين والدنيا !!
- الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!
- ناشطات الحملات الهزيلة وثقافة العرائض!!
- للحنين ذاكرة تفيض بالجمال!!
- الثقافة العربية والأجوبة العمياء
- الفكر يعيد خلق الحياة في هزالها !!!
- التصور المرعب للدين ..نتاج ذهنية مختلة
- التضليل الثقافي والتربوي
- قيد الدراسة... نتاج بيروقراطية مقيتة
- قبائل النت ....هذا الخطر القادم
- الخطاب المؤدب!!
- في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)
- المجتمع المغلق.. ضحية ثقافة مريضة
- شكراً ........ للرجل الكويتي
- قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فوزية الحُميْد - وطن نصفه منصور.. ونصفه الآخر فاطمة !