أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فوزية الحُميْد - التمرد الحوثي!














المزيد.....

التمرد الحوثي!


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 2833 - 2009 / 11 / 18 - 17:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إن المشكلة في التطرف الديني والطائفي الغطاء الفضفاض الذي يُوظّف من أجل أغراض أخرى وفقاً لقيم التفضيل في التعصب للمذهب والطائفة, وفي النظر للمكون الثقافي في المجتمعات العربية القائم على قيم وأعراف القبيلة و المتداخل مع مصطلح الدولة في الحسابات والأجندة السياسية !! مما يعبر عن حالة( الكمون النائمة) والخارجة من مأزق المكون الذي تجاوزه العصر إلى مفهوم( الدولة الوطنية) في رؤية ضبابية لا تتوافق مع القيم الحديثة و تفتقر للتحليل وفحص التراث بضوء العقل والاندماج مع الواقع في مفاهيمه وقيمه الجديدة, و تخطي حالة الكمون الخطرة الحاجبة لفعل التقدم والإصلاح, والمنحازة لأهداف ومكاسب يريد تحقيقها رموز الحركة أو العصابة, كما يحلو لي أن اسميها كون الأرض العربية مليئة بالعصبة والعصابات في اختطاف للعقل العربي الغارق في أتون الماضي, وعتمة الراهن مقارنة مع العالم المتقدم علماً ومعرفة! وبما أننا نعيش في الماضي وبكل ما يحمل من مآسي,نتاج ثقافة عربية معتلة تتعارض في جلََها مع مفهوم الاختلاف وتميل للدمار من خلال العمل على تسييس الانتماء الديني والطائفي ! وإقحامهما في لعبة خطيرة وغاية في السواد يصدقها الفرد الغلبان ليتم تصديره من خلال ثقافة الاقتتال لعصابات العصر الحديث!! الرامية لمآرب أخرى . هذا الفرد كان يمكن أن يكون فردا وطنيا في منظومة الوطن لمصلحة مجتمعه و وطنه لا رقما ضمن عصابات تجعل منه لعبة مسلية في حساباتها و مسيراً لأجندة وبرامج تعمل على اغتصاب عقله وإرادته ! كما نلاحظ في تداعيات التمرد الحوثي في اليمن وهي حركة كما أسلفنا ليست غريبة على المجتمع العربي في مضمار إحياء التحزب والطائفة داخل الوطن الواحد!! الباحثة عن موطيء قدم!! والآتية من أخطاء الماضي , ودون الاستفادة من دروس التاريخ كضرورة إنسانية ! هذا الماضي المقدس القائم في جلَه على المكايدات السياسية في زي الدين!!والسؤال/ متى يتم تحرير العقول العربية من التصور الساذج للدين؟ و المتاجرة بالمذهب في التفاف قاعدي وطائفي وفئوي بعيداً كل البعد عن الدين الذي هو لله !!!هذا الصراع الطائفي الذي يبرز بين فينة وأخرى في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار وعدم الارتقاء بواقع الحضارة والتمدن لمصالح الوطن الواحد,
حيث المجتمع المتطور يتشكل وينمو في مفهوم الوطنية كمصطلح يستوعب الجميع ويعمل الجميع ضمن برامجه وأجندته ومن العبث العمل على تأجيج الفتنة والانقسام ومحاربة الوطن من خلال حركة متمردة قد تعمل على استغلال قضايا التخلف وقصور العمل السياسي في مجتمعها !! و تميل لتشويق الممول بأساليب جذب من خلال التعبئة والتمويل والعمل على إشاعة الفوضى والخراب وكأن العالم العربي والإسلامي تنقصه مشاكل التخلف ولعل غواية الطائفة والمذهب كانت قد أخذت مأخذها في الحركة الحوثية في اليمن ويبدو أن الغواية الساذجة استهوت الشهوة الحوثية في خلط الأوراق لتتجاوز حدودها في التمرد والانحراف من الصراع الداخلي إلى الحدود السعودية اليمنية في تمرد سافر بالتعدي على دولة ذات سيادة!!وقوة عسكرية منظمة! ومن الجنون دخول التمرد الحوثي في هكذا مأزق!!ومع دولة تنطلق في تعاملها من إستراتيجية الأمن والاستقرار في المنطقة !! والسؤال المهم / أين الاستراتيجيات العربية القارئة لحالات التمرد والفتن الحزبية والطائفية؟ وكفانا الله جميعا ًشر الفتن.



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكامل الإسلام في الجمع بين علوم الدين والدنيا !!
- الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!
- ناشطات الحملات الهزيلة وثقافة العرائض!!
- للحنين ذاكرة تفيض بالجمال!!
- الثقافة العربية والأجوبة العمياء
- الفكر يعيد خلق الحياة في هزالها !!!
- التصور المرعب للدين ..نتاج ذهنية مختلة
- التضليل الثقافي والتربوي
- قيد الدراسة... نتاج بيروقراطية مقيتة
- قبائل النت ....هذا الخطر القادم
- الخطاب المؤدب!!
- في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)
- المجتمع المغلق.. ضحية ثقافة مريضة
- شكراً ........ للرجل الكويتي
- قصص قصيرة جداً
- شكلية الثقافة العربية والأسئلة الكبرى!!!


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فوزية الحُميْد - التمرد الحوثي!