أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزية الحُميْد - شكراً ........ للرجل الكويتي














المزيد.....

شكراً ........ للرجل الكويتي


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ساند الرجل الكويتي المرأة وفازت في الانتخابات ,هذا الرجل الاستثنائي لم يساندها من فراغ , بل أثبت بوعيه أهمية دور المرأة في المشاركة السياسية وصنع القرار.وعندما منحها صوته , منحها صوت العقل والمنطق في المطالبة بحقوقها. أنها المرأة الشريك في الفعل الحضاري . وفي( أمة 2009) لم يعبأ الصوت المنصف بالصوت الآخر الذي يفصل الفتوى على هواه. لقد تعرضت المرأة الكويتية لعملية الإقصاء من بعض محسوبي التيار التقليدي الذي يخلط المفاهيم ويركز على جسد المرأة في التعاطي مع حقوقها .أنها إستراتيجية الرجل العربي الجاهزة والمعتادة للدخول في كل مايعيق حركة المرأة التقدمية . وفي داخل الثقافة العربية , ومن تاريخ أفكارها ما يؤكد ذلك, وفي تجربة الكويت ينتصر الرجل على نفسه ,وتنتصر المرأة على كل المعوقات. في هذه الانتخابات التي تجاوزت التعبيرات والشعارات وأقتربت من
الأفعال والتطبيق , ولم تعبأ بالتعبئة حول المرأة , ولا بالعقل المتعالي , وحسمت سيرها للأمام بصوت الرجل والمرأة على السواء. وحيث الحياة الرجل والمرأة معاً تنتصر الفطرة لذاتها , بعيدا عن التأويل , وفي العصر الأول للإسلام لم تكن المرأة بمعزل عن المشاركة السياسية . إنه لا يكفي لتفسير هذا الموقف الصادر من الرجل الكويتي في إعطاء صوته للمرأة على وضع آخر في ثنائية الحسابات والأدلجة بين الأصولية والليبرالية , وربما بلغ العقل الكويتي سن الرشد في معرفة حقوقها .و يتجاوز مرحلة النظر إليها ككائن ناقص الأهلية بفعل حركات عملت طويلا على تجاهل حقوق المرأة هذه الحركات التي تدعو لتعدد الزوجات لرغبة في نفس يعقوب !وفي الوقت الذي تحارب فيه عقل المرأة وتريد أن تحمي هذا العقل الناقص من وجهة نظرها . وهي إساءة بكل تأكيد للعقل البشري !!! وبالمصادفة تفوز أربع نساء دفعة واحدة كنائبات في مجلس الأمة الكويتي ! كما أنه من الملائم و في لحظة التطور الذي يشهده العالم من حولنا مقارعة الرأي المتطرف في خطاب التمييز والأدلجة. ولأن الإسلام ومنذ البدء خارج آلية الأدلجة والتحزب بل الإسلام الأول وفي عصر النبوة بالتحديد حيث لا تمييز بين الرجل والمرأة, وكلاهما مكلف ,وقد عملت المرأة في كافة المجالات , والسؤال ماالذي تغير؟ ؟ و في التجربة الانتخابية للمرأة الكويتية تظهر الشفافية في التعامل مع قضايا التقدم بوضوح , وهي خطوة إيجابية ليست للمرأة الكويتية أوالخليجية فقط ولكنها تحسب لصالح المرأة العربية بشكل عام, ومن المؤكد على أي حال أن ممارسة الفكر الأحادي وفي مراحل عدة لم يتصادم مع الراهن باعتباره من المقدس فقط !!و لم يكن همه في الرهان الصورة الإسلامية الحقيقية ,بقدر ترويجه لخطابه المبني على فكرة المفسدين في الأرض ,و الساعي لمكاسب أخرى مستترة وراء هذا الشعار الحاجب! وقد بالغ هذا الخطاب كثيرا, ومعه أصبحت المرأة هي الفساد في الأرض. وفي الرهانات تدخل المرأة الكويتية بوابة الرهانات البعيدة, وتتخطى الرهانات الآنية وبشكل ملفت للدخول في صياغة المستقبل. وهو إنجاز تاريخي تسجله و تستحق بجدارة ما وصلت إليه . ولابد أن نستوعب هذا الحدث في عملية التقدم . وهي بداية للعمل على حرق مراحل التعلل بعدم أهلية المرأة(هذه المرأة المسلمة في عصر النبوة شاركت في حضور بيعة الرضوان، تلك البيعة التي اعتبرت حجر الأساس في صرح الدولة المنتظرة، حضرتها (نسيبة بنت كعب) و(أسماء بنت عمرو) و (فاطمة بنت قيس) اجتمع أهل الشورى في بيتها لتنصيب الخليفة الراشد الثالث وهناك العديد من الأمثلة لنساء شاركن في الفعل الحضاري الذي أسس له الإسلام الدين , لا الإسلام العادات والتقاليد, إسلام القرآن لا إسلام الحركة! وفي مقولة عبد الله بن عوف عقب استشهاد عمر بن الخطاب و في سعيه لاختيار خليفة للمسلمين من الستة الذين رشحهم عمر قال ((والله ماتركت ذا رأي من رجل ولا صاحبة فضل إلا أخذت رأيها)) مقولة ضد كل أنواع التميز! هذا هو الإسلام . تحية لشعب الكويت بهذا المنجز الرائع,
ونأمل النظر لهذه التجربة الانتخابية بواقعية , وفي الاستفادة منها .كون هذا الفوز يتجاوز في أهميته خطاب الصراع والتطرف ,والخطاب المبتور, إلى لحظة الصعود و حيث يتحقق للمرأة الكويتية ما أرادت...





#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً
- شكلية الثقافة العربية والأسئلة الكبرى!!!


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزية الحُميْد - شكراً ........ للرجل الكويتي