أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - كل شىء أو لا شىء














المزيد.....

كل شىء أو لا شىء


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


كل شىء أو لا شىء"...

إختصر المسافة بيننا بقول واحد:" كل شىء أو لا شىء".
نَــختصر مشاعرنا بحروف تحتاج تَــفسير!... حينها تبدو المسافة أكثر حزناً،كأنَّنا نبتعد
عن الأرض لتضيق منافـــذ الحياة أكثر وأكثر ..
هل الحُبّ كل شىء في الحَياة !.. اذا كان الحُب كل شىء في الحياة، فما هو اللا شىء!..
الكره!... البغض!... عدم الوجود!... حتى الرقم صفر يــوحي لنا بوجود شىء ما كَـــيف
إذاً سنعيش!..
وجـــدنا أنفسنا في مجرة فيها كل شىء تجذب إهتمامنا وتُغرينا لنحاول الحُصول عَـلى كل
شىء نُـــريده، وتبين لي أن العلاقة هي البقاء والوجود، لكن أي عَــلاقة وأيّ حُبّ !؟..
لم يَـــحدث مرة أن فقدت تَــــوازني وأنا اقرأ جملة ما!.. كما فَــــقدت توازني وأنا اقرأ كل
شىء أو لا شىء.....
تساءلت في نَـفسي ربما قــالها صدام حسين قبل أن يتخذ قرار الحرب !؟... وربَّــما قالها
هتلر وسعى لتحقيقها فكان ما كان!.. وربما قـــالها داوود باشا !.. وربَّـما قالتها كليوباترا !..
وربما ميكيافيللي كليمونتي....
تأكدت أنها جملة تؤدي إلى نهاية مَـحتومة، فكل شىء هي لا شىء، فلا وجــود للكل والله
رب كل شىء ....
وقفت اتأمل نفسي في المرآة هل مازلت أمتلك شيئاً؟ !...نعم ما زلت كما أنا لكن هـــــناك
شيئا ً فَــقدته داخلي لا أعلم ما هو؟!.. هل هــــو قلبي أم قَــــطعة منه هي روح الحَــياة بل
هي جوهرها؟!..

ما زلتُ أقف في الحياة وأمشي على أرضها،وأرسم من نبضها الخلاّق في روحي أجمل
اللوحات فهل تحولت إلى لوحة في جد ار معلّقة للذكرى!...
يا إلهي ما كل هذا!؟..
رقة قلب أم قسوة في روح هَـــل أريد امتلاك كل شىء لا بد أنه سؤال غَــــرس في نفسي
مبادىء التفاهم الروحي المفقود في القلوب!...
هامت به روحي وهام في القلب، استوطن فيه ذابَت الحروف وجداً، فكيف أكـــمل مشوار
الحياة والروح فيه تتوق لرؤية عَــينيه ولو نظرة عابرة وكأنني أمتلكت كل شىء في دنيا
قال فيها : "كل شىء أو لا شىء" وأغلق الباب خلفه وغادرني بهدوء...
ضحكت بصوت مُــرتفع وكأنني اريد أن أسمع صوت ضحكاتي، طاغية!؟.. ربما طاغية
في قلب بات متعباً من الطغاة، لا شىء في هذه الدُّنيا يستدعي القلب لينفطر...
لا شىء يستحق ليتركنا كريشة في الهواء يُــحركها كيفما يشاء، لكن لا بد أن هناك أمــوراً
غامضة واضحة لا نستطيع كشفها إلا من بعد تهور ،فكلما انحرفنا عن طريق نَــمشي فيه
نشعر أن الله يرانا ويهدينا ...
نتمزق من الأنين نكتسح أوجــــاع الآخرين، ونحن نزرع الحُبّ على جنبات القلوب فتتألق
بسخاء ما بين حُــب وهيام !...وجد وصبابة....
آه من صبابتي التي اكتسحت أفراحي وجعلتني أرسم دوائر أهليليجية مُـــــشعة من حولي
كالشمس في وقت المغيب، أأسجن نفسي كي أهرب من كل شىء حولي!......
أيها العَــجوز الذي أحِب شارفت أيامي على النهاية ومددت أحضاني لأحلامي كي أودِّع
كل لحظة حُب عشتها بعد أن جمعني الخالق الرحمن برجل جَــعلني أدرك أن الله كــل
شىء في حَـياتي...

وأن الحُـب الذي سعيت إليه إنما هو اندماج في لحظات حلم عشتها ورؤية رأيتك فيها
فلا تختصر مسافات مقدرة ولا تكن حبيباً مؤجلاً في دنيا أعلنت زوالها من قلبي وتقول
حائراً بلحظة تَــمد يدك فيها لتمسك يدي، فتقول :"كُـــل شىء أو لا شىء ."فَــــتصيبني
بالموت قبل أن أموت.....
التاريخ
يوم إجـــتاح قلبي بقول خَـــطير
وحَـــرف غزل منه كلمات الوداع....
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترانيم الأشتياق
- عروس على كتف أبي علي
- زهر اللوز وموت رغم الربيع!!
- شقائق النعمان يا أبي
- حُروف البيان
- يرنو قلبي إليك
- تعارف مجهول
- رقَّ القلب
- أبكيتك وأبكيتني
- أشواق مهزومة
- عَهد حب في يوم مولدي....
- أنين أقلامي
- مُكابَرة
- نور الحَياة
- لمَ يا ضحى!..
- مَولد الربيع
- غَجرية تُعانق الرمال
- لوحة من عمري
- أبو شلبي
- لحظات العمر الأخير


المزيد.....




- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - كل شىء أو لا شىء