أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - السعودية ... هل فقد بريقه الاخ الاكبر ؟!














المزيد.....

السعودية ... هل فقد بريقه الاخ الاكبر ؟!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المملكة العربية السعودية وعبر الكثير من وسائل الاعلام التي تملكها تطرح نفسها على انها من يمثل الاخ الاكبر بالنسبة للعديد من البلدان العربية، ان هذا الاحساس جميل جدا نتمنى نحن العرب ان نشعر به شعورا حقيقيا ونتلمس انعكاساته على الارض خصوصا وان المملكة العربية السعودية تملك النفوذ الكبير في منظمة المؤتمر الاسلامي وفي الجامعة العربية وفي مجلس التعاون الخليجي، اضف الى ذلك علاقاتها الجيدة مع العديد من بلدان العالم.
لكن ما تقدم لا يعد سوى احلام يقضة او منام، تبخرت وطارت في الهواء كما هي عادة احلامنا نحن العرب طيلة الخمسين عاما الماضية، فالمملكة العريية السعودية صاغت سياساتها الخارجية على اسس ومبادئ بعيدة جدا عن ادوار الاخ الاكبر، لابل في معظم الاحيان تجدها سياسية الكيل بمكيالين ... فالمملكة وعلى سبيل المثال لا الحصر تقوم برعاية رسمية بامتياز للخطوط السياسية السنية في لبنان مع انهم ( وكما يعرف الجميع ) مع المشروع الامريكي في الشرق الاوسط قلبا وقالبا، ولكنها في نفس الوقت تقوم بدعم السنة العرب في العراق باعتبارهم ضد المشروع الامريكي كما هو معلن على الاقل، الغريب ان هذا التوجه لا ينحصر فقط في اطار النظام السعودي بل يطال النخبة التي تمثل السياسيين والمثقفين السعوديين، بالاضافة طبعا الى المؤسسة الدينية الرسمية وغير الرسمية... وما يشهد بذلك هوالخطاب الطائفي المنحاز للكثير من الاقلام السعودية في الكثير من وسائل الاعلام، كما ان البيانات والفتاوى يعرفها الجميع.
ان هذا التوجّه الذي يرعى ( السنة ) في الساحة اللبنانية وعلى الصعيد العراقي لا يجمع شتاته بين معقوفتين الا مبدأ واحد وارضية مشتركة، وهي التي تعني دعم المكونات البشرية على الاساس الطائفي بعيدا عن مبدأ مناصرة القضايا العادلة في الشرق الاوسط وهذه نظرة طائفية منحازة بكل تاكيد.
لقد اصبح الحال بين شيعة العراق وبين مواقف اخوتهم العرب كلسان حال الشاعر الفرزدقي حينما قال:

واخوان تخذتهم دروعــا فكانوها ، ولكن للأعـــــادي
وخلتهم سهاما صائبــات فكانوها، ولكـن في فــؤادي
وقالوا: قد صفت منا القلوب لقد صدقوا ولكن عـــن ودادي
وقالوا: قد سعينا كل مسعى لقد صدقوا ولكن في فســـادي

اذن يا سادتي جميعنا طائفيون فلنعترف بذلك والاعتراف بوجود المشكلة وبطغيان هذه الظاهرة ( بحد ذاته ) يعد مرحلة ضرورية من اجل وضع خطوة جادة في اتجاه المعالجة وتنضيج الحلول.
ان اعلامنا العربي يقطر طائفية ، كما ان السياسات العربية هي الاخرى طائفية، بمعنى انها تطرح دائما خطابا مجحفا فيما يخص معالجة القضايا التي يكون فيها المكون الشيعي العربي على الخط، وهذا الاجحاف جعل الشيعة يصرخون ألما ولوعة من طعنات يد الاخوة العربية، التي تدّعي لملمة الشتات، وذلك الواقع يا سادتي هو الذي يشجعهم للبحث عن تحالفات جديدة حتى لو كان الطرف الاخر فيها هو الشيطان، آنذاك لن تنفع شجاعة مصطنعة تكرس لاتهام الشيعة بالعمالة لهذا الطرف او ذاك، كما نسمعه علانية من قبل العديد من الجهات السعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام، فالاتهام اصبح لعق على ألسنة الكثيرين ممن تحركهم عقدة في التأريخ.
ايها الاخوة الكبار متى تعودوا لرشدكم؟!



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التركة البعثية تعود .. بدبابة امريكية
- السعودية وسيط يتفاوض عن طالبان !
- ايها السياسي .. اللعب النظيف لو سحمت
- الاعلام يعالج ظاهرة الطائفية بنفس طائفي!
- الطالباني .. صالح المطلك ولعبة التصريحات
- جيوش من اجل الانقاذ وحفظ السلام
- سمحوا للعريفي ومنعوا ابو زيد !
- ما الذي جمع كريم ماهود مع التركة البعثية ؟!
- في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ...
- الدكتور امجد السواد .. رقم عراقي صعب في علوم الفضاء
- صمت الهاشمي والمطلك لانها بلاك ووتر !!
- بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة
- يا له من عقد مجنون !
- ايران تهادن السعودية بعائلة بن لادن وتحتل بئر الفكة لترميم ا ...
- واخيرا اكتشفت ان في ميسان ثروة نفطية!
- خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب
- ورّط نفسه واستغاث!
- مجلس الرئاسة .. يفرغ العملية الديمقراطية في العراق من محتواه ...
- مصر والجزائر غابت الجامعة العربية وحضرت اسرائيل !


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية ...
- مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق ...
- مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
- الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
- الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت ...
- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر ...
- من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و ...
- ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - السعودية ... هل فقد بريقه الاخ الاكبر ؟!