أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - مسلسل الاعتقالات السياسية في سورية














المزيد.....

مسلسل الاعتقالات السياسية في سورية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 19:39
المحور: حقوق الانسان
    


مسلسل الاعتقالات السياسية في سورية سيستمر إلى ما لا نهاية طالما بقي قانون الطوارئ
ازدادت في الآونة الأخيرة , وتيرة الاعتقالات السياسية , التي نفذتها الأجهزة الأمنية السورية , بإيعاز مباشر من القيادة العليا , وطالت هذه الاعتقالات نخبة كبيرة من الصحافيين السوريين العاملين في مختلف مجالات العمل الصحافي , سواء السياسي أو الاجتماعي , كما حصل للصحافي في صحيفة "الثورة" الرسمية معن عاقل , وأخيراً للصحافي علي طه المتخصص في الشؤون الاجتماعية .
ولم تستثن الاعتقالات التعسفية العاملين في مجال حقوق الإنسان , وذلك لأسباب غير منطقية دأب النظام السوري على تكرارها بحجج واهية , كالحفاظ على الشعور القومي وصون " نفسية الأمة" , وهي أسباب لا تستند إلى أي أساس قانوني أو دستوري , مثلما حدث لرئيس جمعية حقوق الإنسان الأستاذ هيثم المالح ,المعتقل لدى الفروع الأمنية , ومن قبله رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان المحامي مهند الحسني .
والجديد في مسلسل الاعتقالات هذا , ما يشاع بين فترة وأخرى عن اعتقالات ممنهجة, بحق المواطنين الأكراد من ذوي الاتجاهات السياسية , كما جرى لأعضاء حزب "يكتي" وغيره من الأحزاب خلال العام المنصرم .
فالمبررات الكثيرة التي يسوقها النظام السوري , إثر كل اعتقال أو محاكمة , لا تقنع أحد كائناً من كان , كالاعتقالات التي طالت رموز المجتمع المدني , أو ما عرف حينها ب¯ "ربيع دمشق" , وما تلاها من اعتقالات منظمة لأعضاء "المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" , كل هذه الاعتقالات , بحسب فلسفة النظام الأمنية , تجري في إطار قانون الطوارئ والأحكام العرفية المفروضة على الشعب السوري منذ 8 مارس عام 1963 .
فبموجب هذه القوانين العرفية , التي شرعها النظام لأجهزته الأمنية والاستخبارية بغرض إطلاق قبضته الأمنية , لا يكف عن ممارسة الاعتقالات السياسية , وقد تحولت إلى مسلسل رعب حقيقي لا تنتهي حلقاته , رغم المناشدات الدولية التي لا يعيرها أدنى قدر من الاهتمام والمسؤولية .
كما لا يقف الأمر عند حدود الاعتقال السياسي فقط , بل يتعداه ليصل إلى حد المحاكمات الصورية الجائرة , التي تتولاها ما تسمى "محكمة أمن الدولة " , وقد تشكلت هي الأخرى بموجب قوانين الطوارئ , الخارجة عن معايير القضاء المستقل الذي ينعدم وجوده في سورية .
وسبق لمنظمة العفو الدولية , أن طالبت في أكثر من مرة , بوقف سياسة الاعتقال التعسفي التي ينتهجها النظام السوري ضد أبناء شعبه , ودعته على لسان مدير برنامجها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مالكوم سمارت , إلى وقف هذه المحاكمات فوراً , والتي قال عنها سمارت , إنها تمثل سخرية من العدالة, ومحكمة أمن الدولة في سورية أظهرت نفسها في شكل واضح ,أنها غير مرضية كمحكمة قانونية, كونها ليست مستقلة ولا محايدة ولا تعمل وفقاً للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة وينبغي إلغاؤها بصورة فورية .
من الواضح أن مسلسل الاعتقالات السياسية في سورية, سيستمر إلى ما لا نهاية , طالما بقي النظام السوري يبرر كل ممارساته الأمنية , التي تعوزها الشرعية السياسية والدستورية , بقانون الطوارئ .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور 32 ( مخابرات )
- تقسيم الإسلام : هل النبي محمد مسؤول عن سلوك المسلمين اليوم؟
- الديكتاتور 31 ( الغدر )
- آليات التطرف والاعتدال في الإسلام
- الديكتاتور 30 (أزمة 99%)
- الإسلام والعلمانية: وجهاً لوجه
- الديكتاتور 29 ( الاستفتاء )
- الإسلام دين أم حضارة ؟
- الديكتاتور 28 ( الوريث زعيماً )
- فساد الإسلام أم فساد السلطة ؟
- نادين البدير : وجاهلية البداوة
- الديكتاتور 27 ( اغتيال الزعيم )
- الديكتاتور 26 ( السم )
- ساعات عصيبة في لبنان
- الديكتاتور 25 (انتقام الزعيم)
- قوننة الإسلام عن الهوى
- الديكتاتور 24 (الغرور)
- إصلاح العقل في الإسلام
- الديكتاتور 23 (مغامرات الوريث)
- هل الإرهاب ديدن الإسلام ؟


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - مسلسل الاعتقالات السياسية في سورية