أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 24 (الغرور)














المزيد.....

الديكتاتور 24 (الغرور)


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:36
المحور: الادب والفن
    


المشهد الرابع والعشرون
(الغرور)
( تجلس ياقوت في حديقة القصر ، يدخل كاسر بثياب النوم )
كاسر متثائباً) : أين أمي ؟.
شيراز : صباح الخير .
كاسر ( متجهماً ) : أين أبي ؟.
شيراز : لا أدري خرج باكراً ولم يأتِ إلى الآن ، أظنه في اجتماع مع أحد وزراءه ؟.
كاسر( باستغراب ) : أيعقل أن يذهب الزعيم إلى وزرائه بدل أن يأتوا إليه ؟.
ياقوت : كل شيء جائز في هذه البلد ، هل من طارئ استجد ؟.
كاسر ( ببرود) : لا شيء .. لا شيء .
ياقوت : وهل من أخبار عن أبي ؟.
كاسر( مضطربا) :والدك ، ولِمَ تسألين عنه ؟.
ياقوت : سمعت أخباراً مقلقة حول نشاطه .
كاسر(يهز رأسه) : أجل ، والدك أضحى عدواً لدوداً لنا .
ياقوت : كان والدي ، أما الآن فأنا ابنة الزعيم .
( تدخل شيراز (
كاسر (محتداً) : متى حصل هذا يا أمي ؟.
شيراز : ما الأمر ؟.
كاسر ( غاضباً ) : كيف تتبرئين من والدك والزعيم لم يتبرأ منه بعد ؟.
ياقوت : وما يضيرك في قراري هذا ؟.
كاسر (يجلس مرتبكاً ) أجل لا علاقة لي ، أليس كذلك يا أمي ؟.
شيراز (تمسك بيده) : يا ولدي ، لا تنسى أن ياقوت هي زوجة أخيك صقر وأثرها من أثره ، فلماذا الشك في نوايا الآخرين ؟.
كاسر ( يقف محتداً ) : أبداً ، أنا لا أشك في نوايا الآخرين (يحدق بياقوت ) لكنني أخشى من اللحظة التي تقرر فيها السير وراء رعد فيما لو انقلبت الموازين .
ياقوت (تقف محتدة) : اطمئن ، لن أنساق وراء نزواتي وأهوائي ، ولن أبرح هذا القصر إلا على قبري .
( يدخل الزعيم غاضباً )
الزعيم (يرمق كاسر بغضب شديد) : ماذا فعلت أيها الأرعن ؟ ( يصفعه على خده).
شيراز (تضع يدها على خد كاسر) : ماذا فعل ؟.
الزعيم ( يدفع كاسر بعصاه) : أسأليه ماذا فعل ، أتظن نفسك السيد المطاع ؟.
ياقوت (بفزع شديد ) : عماه ما الأمر ؟.
الزعيم (فاقداً أعصابه) : لقد أوعز هذا الأرعن الصغير لرجال الأمن أن ينفذوا عملية اغتيال لرعد من دون أن يستشيرني أو يعود إلى رأيي .
كاسر( متلعثما) : ولكنني أردت أن أثبت لك ..
الزعيم ( مقاطعا بحدة) : أثبت أنك صبي طائش لا تعي خطورة ما تقوم به .
كاسر (مطأطئاً ) : قسماً ما أردت إلا الثأر لدماء أخي صقر وبتر ذراع من يتطاول عليك .
شيراز (تحدق بالزعيم ) : وأين المشكلة في ذلك ؟.
الزعيم ( بنزق شديد) : يا إلهي أي جنون هذا ؟.
ياقوت (تحدق بالزعيم بانكسار) :عماه ، هل قضى نحبه ؟.
الزعيم ( يضم ياقوت إلى صدره) : لا أدري ما أقول ، لكن ما يسعني قوله ( محتداً) إن فشل العملية ستزيد من كيد رعد وستفتح لنا أزمة سياسية مع دولة شمالستان لا أحد يعلم متى تنتهي .
ياقوت (تقف بمواجهة كاسر) : سأخرج من هذا القصر محمولة إلى قبري فيما لو أصبحت زعيماً ( تخرج غاضبة).
شيراز : ماذا جرى لعقلها ؟.
كاسر : إن غرورها الأعمى لا ينفصل عن غرور أبيها .
الزعيم (ساخطاً ) : أنسيت غرورك الأعمى الذي قد يودي بنا إلى حافة المواجهة ؟ إن البلاد في حالة استنفار قصوى من جراء حماقتك .
كاسر : لو أن العملية أصابت الهدف ، لما اعتبرتها حماقة ، لِمَ لا تكون رسالة تحذير ساخنة لشمالستان التي تحتضن رعد وتدعمه ؟.
الزعيم : ولكنها رسالة دامية أصابت مرافقهم بضرر شديد ( بانفعال ) أيها الغبي أتظن نفسك تلهو في إحدى مدننا وقرانا ؟.
كاسر (بثقة) : مهما حصل ، فلن يفهموا الدرس إلا عبر هكذا رسائل.
الزعيم (يرمي عصاه أرضا) : لو أتيت بتيسٍ أجرب لفهم قصدي ، قسماً بشرفي العسكري لن أدعك تصبح زعيماً ما دمت حياً ، هيا أغرب عن وجهي .
كاسر(يحدق بالزعيم بعينين يتطاير منهما الشر) : سنرى ، إن غداً لناظره قريب (يخرج مسرعاً ).
شيراز (تربت على كتف الزعيم) : هدئ من روعك ، سأتصرف بنفسي ، لكن ليس قبل أن تجبر بخاطر ولدنا الوحيد.
الزعيم ( بنزق شديد) : تباً لحظي العاثر، لم يبق أمامي سوى أن اعتذر له
(يخرج غاضباً .. تتبعه شيراز)

* * *





#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح العقل في الإسلام
- الديكتاتور 23 (مغامرات الوريث)
- هل الإرهاب ديدن الإسلام ؟
- الديكتاتور 22 ( مومس الوريث )
- الإصلاح وإشكالية الإسلام
- الديكتاتور 21 ( التوريث )
- الحوار المتمدن .. ورحلة البحث عن الحوار
- الديكتاتور 20 ( النجل )
- الإسلام والغرب : الترهيب المتبادل
- الديكتاتور 19 ( الإعدام )
- الديكتاتور 18 ( النفي )
- الديكتاتور 17 ( فرمانات)
- أهلة التطرف الإسلامي
- الديكتاتور 16 ( الشاهد )
- مأسسة الطائفية في سورية
- شيوخ الإرهاب في دمشق
- الديكتاتور 15 ( الحِداد )
- الديكتاتور 14 ( الانقلاب )
- الديكتاتور 13 (صحوة الزعيم)
- نقد رعاعية النظام السوري


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 24 (الغرور)