أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 21 ( التوريث )














المزيد.....

الديكتاتور 21 ( التوريث )


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


المشهد الحادي والعشرون
( التوريث )
( يدخل الزعيم وكاسر إلى قاعة الاجتماع )
الزعيم : مساء الخير .
( يقف عسال وسياف والشيخ هدهد وعقاب باستعداد )
الجميع : أهلاً سيدي الزعيم .
الزعيم ( يجلس إلى كرسيه في منتصف القاعة وإلى جانبه يجلس كاسر ) : أحقاً ما سمعت أيها الوزير عسال ؟.
عسال (يومئ برأسه ) : أجل سيدي ، لقد قرر رعد طعننا بالظهر .
سياف (محتداً ) : سنرد كيدهم في نحورهم .
الشيخ هدهد : اللهم شتت شملهم ولا تبق منهم أحداً .
عقاب : سنعريهم أمام أعين الشعب ، ونفضح زيفهم وغدرهم .
الزعيم ( ساخطاً ) : كفى .. كفاكم ثرثرة .
( صمت عميق ، يحدق الجميع ببعضهم )
كاسر( قاطعاً الصمت ) : ليس أمامنا من خيار آخر ، سوى أن نضرب بيدٍ من حديد .
الزعيم ( يحدق بكاسر ): لا تتعجل يا ولدي .
سياف : سيدي الزعيم ، أود أن اقترح على سيادتكم مخرجاً لهذه الأزمة .
الزعيم : تفضل هات ما عندك .
سياف : لطالما تدخلت دولة شمالستان بشؤوننا الداخلية من خلال دعم رعد وجماعته ، فما الذي يمنع تدخلنا في شؤونها الداخلية ؟ وذلك عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل .
الزعيم: وما هي آليات التدخل المتوفرة لدينا ؟.
سياف : إنها كثيرة يا سيدي ، تبدأ بزعزعة أمنها ، ولا تنتهي بدعم المنشقين عنها .
الزعيم : وماذا لو تعدت الأمور الحد المسموح ، ألا نكون قد جنينا على أنفسنا
بأيدينا ؟.
سياف : أبداً سيدي ، ولأجل هذا الأمر ، فقد وضعت خططاً محكمة ، وآمل بأن توافق عليها .
الزعيم : أواثق من اقتراحك أيها الجنرال ؟.
سياف : واثق كل الثقة سيدي ، وستكون لنا الأولوية في توجيه ما نشاء من الرسائل الساخنة رداً على تدخلهم في شؤون أمننا ، حينها سنغدو الطرف الأقوى في انتزاع زمام المبادرة ، والأقل تضرراً فيما لو وجهت لنا أصابع الاتهام .
الزعيم : حسناً .. ما قولك أيها الوزير عسال فيما سمعت ؟.
عسال : لقد علمتنا يا سيدي ، أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ، فلنشن هجومنا المضاد بلا تردد .
كاسر ( مقاطعاً ) : اسمحوا لي من فضلكم .
الزعيم : ما عندك يا كاسر ؟.
كاسر : أوافقكم الرأي بكل تأكيد ، لكن لدي شرط واحد على هذه الخطة .
الزعيم : وما هو ؟.
كاسر : لكي تنجح هذه الخطة ، فإني اشترط قبل المصادقة عليها ، أن يعهد أمر تنفيذها إلي أنا .
الزعيم ( باستغراب ) : إليك أنت .
كاسر ( مزهواً ) : أجل إلي أنا .
الزعيم : لكن هذا خطر عليك .
كاسر : لا يا أبتي ، فعندما أشرف بنفسي على التنفيذ ، سيعلم رعد ألا أمل له في العودة إلى هذا القصر ومنازعتنا السلطة .
الزعيم ( متردداً ) : أجل ولكن ..
كاسر (مقاطعاً ): لا تخف يا أبتي ( محتداً ) لا بد أن يعلم رعد ، أنني لن أسامحه
ما حييت .
الزعيم ( مشيراً إلى الوزراء ) : ما رأيكم فيما قاله كاسر ؟.
سياف ( متملقاً ) : نِعمَ الرأي رأيه .
عسال : إني أرى فيه صورة القائد الشجاع .
الشيخ هدهد : اللهم وفقه لما فيه خير البلاد والعباد .
عقاب ( متزلفاً ) : إنه سيد الحكمة .
الزعيم ( يشعل سيجاراً) : حسناً ، لك ما أردت يا كاسر ، هيا أرنا عجائبك فيهم .
كاسر : سترى النتائج عما قريب ( ينظر إلى ساعته ) استسمحكم عذراً .
الزعيم : تفضل .
كاسر ( يقف ) : وداعاً ( يخرج ) .
الجميع : رافقتك السلامة .
الزعيم ( ينفث دخاناً ) :أيها الوزراء لقد دعوتكم لهذا الاجتماع الطارئ بغرض مناقشة أمرين اثنين ، أولهما ما استجد في قضية رعد ورجاله ، وثانيهما حول موضوع ولدي كاسر .
عسال ( متملقاً ) : إذا أردت أن توصينا بكاسر ، فهو أغلى من أبنائنا جميعاً .
الزعيم ( باسماً ) : إن الليب من الإشارة يفهم .
سياف : اطمئن سيدي ، إن كاسر وسيادتك شيء واحد لا ينفصل بعضه عن بعض .
الزعيم : لا أحد يدري بما تخبأه الأيام ، فمن كان يتوقع أن يقضي صقر نحبه على يد عمه .
الشيخ هدهد : رحمة الله عليه .
الزعيم : ولهذا قررت ، اعتباراً من جلستنا هذه ، أن أولي أمور البلاد إلى ولدي كاسر ( ينظر الجميع ببعضهم البعض ) ليس حباً في السلطة ، وإنما حفاظاً على النهج الذي اختطه لهذا البلد ، الذي إن ضاع ضاعت معه البلاد والعباد ، ولن يحافظ أحد على استمراره ، إلا مَن تربى وترعرع في مدرستي .
عقاب ( متزلفاً ) : ليتنا من تلامذتكم سيدي.
سياف : سيدي الزعيم ، يشرفنا أن تكون معلمنا الأكبر في هذه المدرسة .
الشيخ هدهد : صدق مَن قال : قم للمعلم وفهِ التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولاً .
الزعيم : لطالما فهمتم قصدي ، فإني أريدكم أن تمهدوا الطريق لكاسر ، كلكم بحسب موقعه .
عسال : اطمئن سيدي ، سأقوم بإصدار التعليمات لكل الثكنات والوحدات العسكرية ، بأن تأتمر بأوامر ولدكم كاسر كما تأتمر بأوامري .
سياف : من جهتي ، سأضع كل الأجهزة الأمنية تحت تصرفه ، وسأجمعه برجال الأمن .
الشيخ هدهد : وسأدعو له في دور العبادة ، لأقربه من قلوب المؤمنين .
الزعيم ( يشير لعقاب ) : أراك ساهماً أيها الوزير ، ما الأمر ؟.
عقاب ( مرتبكاً ) : لا .. لا أبداً سيدي ، كنت أفكر بالطريقة المثلى لتخصيص مساحة واسعة لولدكم كاسر في الصحافة والإذاعة ، لكي يتفاعل مع الشعب ويتبادل معه وجهات النظر والأفكار .
الزعيم ( يهز برأسه ) : هذا جيد ( متنهداً ) استطيع الآن أن اطمئن على مستقبل البلد ومستقبلكم .
عسال : كلنا في خدمة سيادتك .
الزعيم ( يقف ) : من الآن عليكم أن تتعاملوا مع كاسر كما تتعاملون معي ، أمفهوم هذا ؟. ( يخرج ) .
الجميع : مفهوم سيدي ( يتبعونه ) .
* * *



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن .. ورحلة البحث عن الحوار
- الديكتاتور 20 ( النجل )
- الإسلام والغرب : الترهيب المتبادل
- الديكتاتور 19 ( الإعدام )
- الديكتاتور 18 ( النفي )
- الديكتاتور 17 ( فرمانات)
- أهلة التطرف الإسلامي
- الديكتاتور 16 ( الشاهد )
- مأسسة الطائفية في سورية
- شيوخ الإرهاب في دمشق
- الديكتاتور 15 ( الحِداد )
- الديكتاتور 14 ( الانقلاب )
- الديكتاتور 13 (صحوة الزعيم)
- نقد رعاعية النظام السوري
- الديكتاتور 12 (معسكر الجيش)
- هيثم المالح ... الحق لا يوهن الأمة
- الديكتاتور 11 (المؤامرة)
- الإسلام بين الاستبداد والديمقراطية
- الديكتاتور 10 (مرض الزعيم)
- الديكتاتور 9 ( المواجهة )


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 21 ( التوريث )