أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 11 (المؤامرة)














المزيد.....

الديكتاتور 11 (المؤامرة)


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


المشهد الحادي عشر
( المؤامرة)
( يجلس رعد وولاء في حديقة القصر)
ولاء : الآن وبعدما أصبحت زعيماً بحق ، ما هي الخطوة التالية التي تنوي
اتخاذها ؟ .
رعد ( بتحدٍ ) : علينا أولاً مواجهة مختلف الصعاب التي قد تعترض طريقنا
نحو النصر .
ولاء : ما أظن أن هناك ما يعكر صفو سيادتكم ، سيما وأن أخيك الزعيم (يتنحنح ) عفواً سيدي ، أخاك المريض لن يتماثل للشفاء كما يقول الأطباء .
رعد ( متردداً ) : ألا تعتقد أنني تسرعت كثيراً في اتخاذ قراراتي .
ولاء ( بخبث) : أحيانا أرى أنكم استبقتم الأمور بشكل صحيح قبل فواتها ، وأحياناً أرى أنكم قسوتم كثيراً على الوزراء .
رعد : لو تركت الأمور خارج السيطرة ، لتردت أوضاع البلاد وتدهورت أكثر مما نتوقع ، لهذا علي أن أبقى في حالة استعداد دائمة لأي طارئ .
ولاء ( متملقاً ) : أشهد أنك صاحب نظرة ثاقبة ، لاتدع مجالاً للمناورة
ولا للمراوغة .
رعد ( يمشي خطوتان ) : ما يقلقني أيها الوزير ، أبناء أخي ، أخشى أن يتمردوا ثأراً لملك أبيهم .
ولاء ( يقف بجانب رعد ) : وهل لمستم شيئاً من هذا القبيل ؟.
رعد : لا .. ليس بعد ، لكن عيونهم تنبئ بعاصفة هوجاء قد تجتاحني ، وعلي أن استعد لها جيداً .
ولاء ( بدهاء ) : أتدري يا سيدي ، أصعب ما يكون على قلب المرء وعقله ، هو أن يتوهم أشياء لا وجود لها في واقع حياته .
رعد ( محتداً ) : أنا لا أتوهم أيها الوزير ، بل أقرأ ما في داخل فنجان الأحداث وما يخبأه لي في قادم الأيام .
ولاء ( مطأطئاً ) : عفوك سيدي ، قصدت التخفيف عنكم .
رعد ( يذرع الحديقة ذهاباً وإياباً ) : أي تخفيف هذا يا ولاء ، أنت لا تعلم من الحقيقة إلا أذنها ( يستدير قبالة ولاء ) أقدر وقوفك معي ( ساهماً ) لكن ما يزيد الطين بلة ، أن تقف ابنتي ياقوت إلى جانب زوجها صقر .
( يدخل قائد الحرس والإعياء بادياً على وجهه)
قائد الحرس ( لاهثاً ) : سيدي .. سيدي .
رعد ( يقف متسمراً ) : ما وراءك أيها القائد ؟.
قائد الحرس ( يلتقط أنفاسه ) : سيدي ... لقد اجتمع الوزراء ظهر هذا اليوم في مكتب الوزير عسال ، وأصدروا قراراً إلى كل وحدات الجيش ومراكز الأمن بعزلك ولو بالقوة .
رعد ( متعجباً) : عزلي أنا !.
قائد الحرس : أجل سيدي ، وحجة الوزير عسال ، أن أخيك الزعيم ( متنحنحاً ) عذراً سيدي ، أوصاه بإدارة أمور البلاد من بعده .
رعد ( مقطباً حاجبيه ) : مؤامرتهم هذه لن تمر إلا على رؤوسهم .
ولاء ( متملقاً ) : نحن معك سيدي الزعيم ، حتى النهاية .
رعد : أيها القائد أصغ إلي جيداً ، وإلا اعتبرتك من أزلام المؤامرة .
قائد الحرس ( مرتعداً ) : تفضل سيدي ، تفضل كلي آذان صاغية .
رعد : اعتباراً من هذه اللحظة ، عليك أن تؤمّن حماية القصر جيداً من أي عدوان أو زحف مسلح ، وألا تسمح لأحد بالدخول أو الخروج دون موافقتي حتى لو كانوا أبناء أخي ، ومَن يحاول الاقتراب منهم ، لا تتردد أنت وجنودك في إطلاق النار عليهم .
قائد الحرس ( باستعداد ) : أمرك سيدي ( يخرج ) .
ولاء : والآن سيدي ، ما علينا فعله لوأد مثل هذه المؤامرة وإبطال مفعولها ؟.
رعد ( يصفق بيديه ) : أحسنت أيها الوزير ، ها قد قلتها من تلقاء نفسك ، وأد هذه المؤامرة ( بانتقام ) لا بد من وأد جميع المتآمرين أياً كانوا ، ابتداءً من ابنتي
وزوجها .
ولاء ( متعجباً ) : يا إلهي ! ألهذا الحد ؟.
رعد ( محتداً ) : بل إلى أبعد مما تتوقع ، أنه إجراء في غاية البساطة ، ولن يكلفني كثيراً ، لأن مَن يدنس طرف ثوبي ، لن يتردد في تدنيس عرشي ( يشهر سبابته في وجه ولاء ) اسمع أيها الوزير ما سأوصيك به .
ولاء ( يومئ برأسه ) : تفضل سيدي .. تفضل .
رعد : عليك أن تشيع نبأ وفاة أخي الزعيم ، وأن تكذب أي نبأ يذيعه الوزير عسال وحاشيته الخائنة ( يهم بالخروج ) .
ولاء : حالاً سيدي ، سأذهب معك الآن لوأد هذه المؤامرة ، وسأتولى الإشراف على تنفيذ توصياتك .
( يخرجان )
* * *



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام بين الاستبداد والديمقراطية
- الديكتاتور 10 (مرض الزعيم)
- الديكتاتور 9 ( المواجهة )
- النظام السوري : القمع خبز الثورة
- الديكتاتور 8 (الاستعداد للمواجهة)
- إخوانية حماس : عبث الإسلام السياسي
- الديكتاتور 7 ( المعارضة )
- الديكتاتور6 ( القصر- مكتب الزعيم )
- الديكتاتور 5 ( منتدى العدالة )
- ماركس والاعتراف بمحمد
- الديكتاتور 4 ( قمع الصحافة )
- الديكتاتور 3 (مقهى المدينة)
- هل وفاء سلطان علمانية ؟
- الديكتاتور 2 ( قاعة السجن )
- دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام
- الديكتاتور 1 ( قصر الزعيم )
- لا تغرقوا مصر في الظلام
- الإسلام والحضارة : أزمة هوية
- لماذا العلمانية ضد الإسلام ؟
- الإسلام والسلطة : مَن يُفسد الآخر ؟


المزيد.....




- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 11 (المؤامرة)