|
الديكتاتور 7 ( المعارضة )
ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 10:10
المحور:
الادب والفن
المشهد السابع ( المعارضة ) ( يلتف حشد من الناس حول خمسة رجال في وسط شارع الأمة حاملين معهم عصي ولافتات تندد بالزعيم) الرجل الأول ( حانقاً ) : يسقط الزعيم .. يسقط . الرجل الثاني ( ملوحاً بعصاه) : دماء آباؤنا لن تذهب هدراً . الرجل الثالث ( يرفع لافتة كتب عليها الموت للزعيم ) : سيدفع الثمن إن عاجلا أو آجلاً ، وإلا فالموت للزعيم . الرجل الرابع ( محتداً ): لقد قتل خيرة رجالنا ، وكذب علينا عندما اتهمهم بالخيانة ، إذا كان هناك من خائنٍ في الدنيا ، فهو الخائن الأكبر . الرجل الخامس ( يضع عصاه على كتفه ) : مصير ذوينا لا زال مجهولاً حتى الساعة ، ولن يغمض لنا جفن ، قبل أن نعرف مصيرهم . الرجل الأول ( مخاطباً جموع الناس ) : إذن ما تنتظرون ، هيا هبوا معنا إلى قصر الزعيم . ( يتفرق الناس في كل الاتجاهات) الرجل الثالث ( مندهشاً ) : غريبٌ أمر هؤلاء الناس ، أنهم يرتعدون خوفاً ورعباً ، لأنهم أذلاء مقهورين . الرجل الرابع : يارجال ، علينا أن ننتزع حقوقنا وحقوق آباءنا بأنفسنا ، ولا يضيع حق وراءه مطلب . الرجل الثاني ( متردداً) : أخشى أن تنتهي مطالبنا المحقة في اللحاق بهم . الرجل الأول ( بأعلى صوته ): يسقط الزعيم . الرجل الثالث : الموت للزعيم . الرجل الخامس ( ساهماً ) : خطرت لي فكرة . الرجل الثاني : وما هي هذه الفكرة ؟. الرجل الخامس : أرى أنه من الأفضل لنا ولذوينا ، إذا ما كانوا على قيد الحياة ، أن نرسل للزعيم طلباً لزيارتهم ، فإذا وافق نكون قد أطمئنينا على حالهم وتحدثنا إليهم وحقنا دماؤنا ودماؤهم ، أما إذا رفض ، فلن يكون أمامنا من خيار إلا المواجهة . الرجل الثاني : أرى أن نذهب إليه اليوم ، بصفة مفاوضين ، وإذا لم يستجب لمطالبنا ، فلنذهب إليه بصفة محاربين . الرجل الأول ( مخاطباً الرجل الثاني والخامس ) : أمازالت تساوركما الشكوك حول مصير ذوينا ، ألم تتيقنا بعد أن الزعيم وصل إلى عرشه بدماء رفاقه ؟. الرجل الثالث ( يعضد ذراع الرجل الأول ) : أجل ، وأنه مهد الطريق إلى عرشه الأبدي بجثث جنرالاته ليكونوا عبرة ودرساً لمن تسول له نفسه التعدي على حدود قلعته الآمنة . الرجل الرابع : إذا كان آباؤنا دفعوا القسم الأكبر من ضريبة مساندتهم للزعيم ، فعلينا أن نرد ما دفعوه ، أو أن ندفع من أرواحنا ما تبقى من قيمة الضريبة . الرجل الثالث ( حانقاً ) : أيها الرجال ، أطردوا شيطان الرعب من قلوبكم وعقولكم ، ولا تدعوه يسيطر عليها ، لئلا ترتعد فرائصكم هلعاً وخوفاً ، فلن يسامحنا التاريخ إذا ما تغافلنا عن صنعه . الرجل الأول : يسقط الزعيم . الرجل الرابع ( محدقاً بعيون رفاقه ) بئس الرجال ، رجال يخشون في الحق لومة لائم . الرجل الأول ( يربت على كتف الجنرال الرابع ): ونعم الرجال ، رجال ينادون بالحق ويتداعون لمطالبته . الرجل الثالث : الموت للزعيم . ( يحدق كلاً من الرجل الثاني و الخامس ببعضهما البعض بندم وحسرة ، ثم لا يلبثا أن ينتفضا ثورة ) الرجل الثاني ( محتداً ) : أرواحنا فداء الحقيقة ، ولن ينزعها إلا من زرعها فينا . الرجل الخامس ( يضرب بعصاه أرضاً ) : لطالما سار الزعيم على جثث آباءنا ، فالحق يقول إننا يجب أن نسير على جثته . الرجل الثاني ( بانفعال): لن نكون أجراء بعد اليوم ولا مغفلين عن دماء من أحببناهم مذ كنا صغاراً . الرجل الخامس : ولن نكون السمك الصغير الذي يتغذى عليه الزعيم وملته . الرجل الأول ( محتداً) : فليسقط الزعيم . الرجل الثالث : الموت للزعيم . الرجل الثاني ( يسير بكبرياء وشموخ ) : لا لطاغوت الشر . الرجل الرابع : هيا يارجال . ( يتحرك الجميع باتجاه قصر الزعيم ) الجميع ( بصوت واحد ) : ليسقط الزعيم ، الموت للزعيم . * * *
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديكتاتور6 ( القصر- مكتب الزعيم )
-
الديكتاتور 5 ( منتدى العدالة )
-
ماركس والاعتراف بمحمد
-
الديكتاتور 4 ( قمع الصحافة )
-
الديكتاتور 3 (مقهى المدينة)
-
هل وفاء سلطان علمانية ؟
-
الديكتاتور 2 ( قاعة السجن )
-
دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام
-
الديكتاتور 1 ( قصر الزعيم )
-
لا تغرقوا مصر في الظلام
-
الإسلام والحضارة : أزمة هوية
-
لماذا العلمانية ضد الإسلام ؟
-
الإسلام والسلطة : مَن يُفسد الآخر ؟
-
العربدة الأسدية !
-
خصخصة الإسلام لا علمنته
-
الإسلام كقنبلة بشرية
-
خسارة الإخوان السوريين
-
الأسد بين محكمتين
-
النظام السوري وعودة الإخوان
-
النظامان السوري والإيراني : صناعة الفوضى
المزيد.....
-
فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|