أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مبارك الأب يقامر بمستقبل أسرته














المزيد.....

مبارك الأب يقامر بمستقبل أسرته


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 19:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي ، و الشعب المصري يعرف مبارك الأب ، و زادت معرفتنا به بعد أن أصبح في صدارة الصورة منذ أكتوبر 1981 .
خلال تلك الفترة الطويلة - بمقاييس أعمار البشر - عرفنا الكثير من الصفات الشخصية لحسني مبارك .
بعض تلك الصفات تفضل هو بتعريفنا بها ، مثل وصفه لنفسه عدة مرات بصفة : العنيد ، و هي صفة تأكدت في الكثير من المواقف ، مع الشعب المصري ، فهذا هو الطرف الوحيد القادر على الإستقواء عليه بمنتهى الحرية ، و التمتع بإظهار عناده لأخر مداه ، و لكن : خاب كل جبار عنيد .
و صفات أخرى عرفناها بالمعايشة ، مثل الغباء لو فكر بسرعة ، و قد تبدت تلك الصفة في مواقف حرجة ، مثل في تسعينيات القرن العشرين ، أثناء محاولة جنوب اليمن فك الإتحاد ، حينها أعلن مبارك الأب عن نيته إرسال الجيش المصري لقمع محاولة الإنفصال ، ثم عاد فتراجع ، و ذهب التصريح في غياهب النسيان ، و لم يكن موقفه الإبتدائي في اليمن هو الوحيد الذي تجلت فيه هذه الصفة ، فقد تسرع بإصدار تصريح شبيه ، و ذلك في الأيام الأولى من غزو صدام للكويت ، و بنفس السيناريو طوى تصريحه الأخرق هذا بسرعة الضوء .
هناك صفات أخرى مثل : إنتقامي ، و كتوم ، و قد تجلت الصفتان في تعامله مع المعارضة ، و أتذكر رده على سؤال للجار الله الكويتي ، في ربيع 2005 ، حول المعارضة المصرية فكان رده : لكل أجل كتاب .
لنترك الصفات الشخصية لمبارك الأب مؤقتاً ، و لنعالج قضية أخرى هامة .
الحديث السياسي الأهم للشعب المصري ، و منذ عدة سنوات ، هو التوريث ، و لكن من الملحوظ أن الحديث كله يتعامل مع التوريث على إنه كله منافع للأسرة الحاكمة ، و بالتالي يعمى عن أن يرى الجانب الأخر من قضية التوريث ، و كلي ثقة بأنه جانب يراه مبارك الأب ، و مع بقية أفراد الأسرة الحاكمة ، و الحلقة المحيطة بهم مباشرة ، و يضعونه في حسبانهم .
مبارك الأب يعرف إنه لا شرعية لجمال ، و لا لعلاء ، حتى لو وصل واحد منهما للحكم عن طريق إنتخابات ، و لكن من النوعية التي عهدناها ، و حتى لو أصبح أيا منهما نائب للرئيس لفترة ما ، و يدرك بأن المشاكل ، بل و الأخطار ، التي ستنتج عن فقدان هذه الشرعية ، و التي سيتعرض لها الوريث أياً كان إسمه ، جادة .
مبارك الأب لم يحسب حساب أبداً للشعب المصري ، و الشعب بالفعل لازال بعيد عن الثوران ، برغم توافر عوامل الثورة ، و لا يخاف أيضا من المعارضة السياسية المدنية ، التي تعتمد على صندوق الإقتراع ، و يعلم أن جماعة الإخوان أصبحت جماعة إجتماعية أكثر منها سياسية ، و إنها حتى في نضالها السياسي ، إنما تعمل من أجل أهداف إجتماعية - ثقافية أكثر منها سياسية ، و الجماعة الإسلامية الأن في فترة هدنة مع آل مبارك ، و هي هدنة ستطول بعض الشيء لأنها لازالت في حاجة لدعم السلطة ، و التي لا تبخل به عليها .
مبارك الأب ، متردد ، و يسير بتمهل شديد ، فيقدم القدمين ، ثم يؤخر واحدة منهما ، لأنه يعلم أن الخطر الجاد هو من إنقلاب عسكري ، لن يطيح فقط بكل ما جُمع خلال ثلاثة عقود تقريبا من النهب المنظم ، بل و ربما يعرض حياة أفراد أسرته لخطر حقيقي ، و هذا ما يؤخر إعلان التوريث رسميا .
هل سيقامر مبارك الأب ، و يغامر بكل شيء ، أم سيؤثر الطريق القديم الأسلم ، و يختار شخص مقرب منه ، يخلفه ، و يوصيه بأسرته خيراً ، كما حدث من قبل منذ تأسيس الديكتاتورية المصرية الأولى ؟؟؟؟
من الواضح حتى الأن أن مبارك الأب يسير في طريق المقامرة ، فهو مغري له ، و ربما يلائم هذا السلوك شخصيته .
الشعب يتعرف من وقت لأخر على صفات أخرى لمبارك الأب .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية
بوخارست - رومانيا
حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
20-01-2010



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة في أرض الكنانة ، كارت آل مبارك الأخير
- حلايب قضية حلها التحكيم
- الأكاذيب السعودية يروجها الإعلام الرسمي الروماني
- في اليمن و باكستان أرى مستقبل مصر للأسف
- التوريث أصبح باهظ الكلفة لسمعة مصر
- محمد البرادعي و طريق مصطفى كامل
- هذا هو المطلوب من مرشح إجماع المعارضة
- جرابهم واسع ، و هدفهم تشتيتنا
- هل هي دعوة من أوباما لحمل السلاح للإنضمام للعالم الحر ؟
- أروهم بأس العراق الديمقراطي
- في رومانيا ، الإشتراكي يتصالح مع الدين ، و الرئيس الليبرالي ...
- لأن لا أمل مع جيمي أو فيه
- الثورة الشعبية السلمية هي الواقعية الديمقراطية الوحيدة الأن
- الطغاة يجب سحقهم أولاً
- صوت العرب الديمقراطيين من بغداد
- متلازمة ستوكهولم تشخيص فاسد و تسميمي
- الخطأ البريطاني الجسيم في الجزيرة العربية
- جيمي مبارك لم يحمل كفنه أمام الشعب المصري
- لتنفجر الأوضاع الحالية لتحقيق الديمقراطية ، و العدالة ، و ال ...
- هكذا تنتحر الأحزاب الكبيرة


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مبارك الأب يقامر بمستقبل أسرته