أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - صرخة عتاب














المزيد.....

صرخة عتاب


عمر عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


يا بلدي ليه بشوف حضنك خانقنا كأنه لمراة أب؟؟

تسرحّي لينا مشاعرنا بمشط من اللي جواه موس
تحنِّي علينا تداوينا بقهرو من زمن مغشوش
تشدِّي رموشنا بالقوة تفتَّحي حلمنا بكابوس
نشوف غيرنا بيتنعًّم في خيرنا و حقنا منقوص

يا بلدي ليه أنا بشوفك دايماً ماشية بالمعكوس؟؟

بشوفك قطرة بترطَّب عيون معمي
بشوفك صفحة مسطورة و أنا أمي
بشوف فيكي جولف و ملاعب و ذل صريح
ولادك زهر متفتح بجِدر كسيح
بشوفك غيمة هتمطَّر في ليلة صيف
بشوف فيكي ظُلم و أسيّة بألوان طيف
اشوفك ولا ماشوفكيش ما دي حقيقة
تحّرصّي منا و تآمني لسرّيقة
تجرحّي فينا ف كل لحظة و دقيقة

ليه دايماً باصة لولادك بعين عورة؟؟

بتقسي علّى مدبوحلك و تتجاهلي اللي موصوفلِك
توطِّي لخلق مسعورة

يا بلدي ردي مش ليه في خيرِك حق زي الناس؟؟
بشوف نيلك و شطآنك لناس ما بتبني بتكسر
و يطفح غلبنا مجاري نموت على شطُه ما نقصّر
مزاد عمري ياخُدله سنين ما حد يجيِه ولا يزايد
تناقصي فجأة بتلاقي كتير شاري كتير رايد
و بترسّي كدة ببلاش على اللي بيبني جنات كُفر
يسكِّنها لِشرار خلقك و اظل شريد أنا العابد
و نقضي عمرنا مطاريد و ندفعه لجل ما نكابد

يا أرضي ليه سُباط نخلك طارح كيوي؟؟
ليه عَصرة بِذر كِتّانِك تطلَّع زيت زيتون سيوي؟؟


سنابل حقك انسحقت و لقمة عدلك انمحقت
ليه بتبوري على الفُقرا و تطرحي كِشك للقادرين؟؟
بتاخدي من سمانا الضِل تعرَّشي غيرنا بالياسمين؟؟
ولادك الغلابة الّلي رووا حصوة ترابك دم
بقم لاجئين على ارصفتك بيحصدوا من عينيكي الذَّم

يا مصر يا كلمة إلهية بدأ بيها ضمير الكون
لازم إحنا الّلي نبقى كُن يقوم يصحى الضمير فيكون
و حتى ميزانك إن بايظ بقصده ولا صابه جنون
لازم نِكسر دولاب عشقِك و نسحب من رصيد مخزون
و نشقى عرقنا حيدرَّج قياسه يخلّي وحدته عدل
ده عمر الحق يا بلدي ما ييجي Delivery بالتليفون



#عمر_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحبك يا مصر
- في ذكرى العدوان على غزة ... (ما بين التشفي و الألم السلبي)
- راس السنة المصرية
- بحلم و أنا صاحي
- مدن عايشة
- التيه الإيماني
- اغتيال
- شَبَّه الغُربة
- (غنوا لمصر)
- فيلم كرتون
- صورة
- العجوز و المطر
- (لا شكر على واجب)
- الشريد و العيد
- صالة الإنتظار
- قطر البشر
- ماتش مصر و الخسائر


المزيد.....




- المعمار الصحراوي.. هوية بصرية تروي ذاكرة المغرب العميق
- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...
- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد العزيز - صرخة عتاب