أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سلمان محمد شناوة - حكاية الجيش العراقي















المزيد.....

حكاية الجيش العراقي


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 05:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



هل كان قرار تأسيس الجيش العراقي قرار عراقي أم كان قرار بريطاني , وان كان قرار بريطاني , فما هدف بريطانيا من إنشاء جيش عراقي , وان تأسس هذا الجيش فأين يكون ولاءه , هل يكون ولاءه للدولة العراقية الوطنية , أم يكون ولاءه إلى للمحتل البريطاني , وهل كانت حكومة النقيب الأولى في العراق بعد ثورة العشرين , كانت حكومة وطنية حقاً , وهل كان وزراء تلك الحكومة كانوا وطنيين حقا .....أم إن المصالح الشخصية تلاقت مع إرادة المحتل البريطاني لتشكيل جيش هو في الأساس يكون أداة بيد المحتل البريطاني وبعيد عن الروح الوطنية للعراق ....
نحن نعتز بالجيش العراقي كجيش يحمي العراق من المحتل ولكن للأسف إن بحث حقيقي في تشكيل خذا الجيش , والمسيرة الطويلة للحروب التي خاضها لم تكن يوما في مصلحة هذا الوطن , إلا القليل , القليل من المواقف والتي بحق نفتخر بها , هذا القليل يكفي حني نفتخر بهذا الجيش , مثل مشاركة هذا الجيش في حروب فلسطين ورد العدوان الإسرائيلي عن دمشق ودوره في حروب 48 و 67 , و 73 إلا إن أدواره , مثل الاحتلال العراقي لدولة الكويت , ودوره في الأعمال الإجرامية للمنطقة الشمالية الكردية والجنوبية الشيعة نتوقف منها بتحفظ شديد .....

يقول الأستاذ حسن العلوي في كتابه (( الشيعة والدولة القومية )) .....

كان قرار التأسيس قد صدر في مؤتمر القاهرة الذي عقدته وزارة المستعمرات البريطانية برئاسة المستر تشرشل وحضور الممثلين البريطانيين في بلدان الشرق . وقد حضره المندوب السامي البريطاني السير برسي كوكس وقائد القوات البريطانية في العراق الجنرال ايلمار هولدن كما حضره جعفر العسكري وساسون حسقيل بصفة عضويين استشاريين , يستدعيان حينما يرى المجتمعون ضرورة اللاخذ رأي احدهما أو كليهما . ولقد ضم الوفد العراقي أيضا , المسؤوليتين البريطانيين عن وزارات المالية والإشغال والدفاع والسكرتيرة الشرقية لدار الانتداب البريطاني .....
بدا المؤتمر أعماله في 12/آذار/1921 ليقرر ما يلي .....
1 – النفقات البريطانية في العراق
2 – شخصية من سيتولى حكم الدولة الجديدة .
3 – نوع وشكل قوات الدفاع في الدولة الجديدة .
4 – وضع المناطق الكردية وعلاقتها بالعراق .
فيما يتعلق بالفقرة الثالثة ....... (( تقرر تكوين جيش محلي من 15 ألف مقاتل وتخصيص 15% من إيرادات العراق العامة له , على إن يزيد هذا المبلغ حتى يصل إلى 25 % سنويا .
ولقد أعلن خبر تأسيس الجيش العراقي في مؤتمر القاهرة جعفر العسكري الذي ابرق من هناك يوم 25 آذار على اثر انفضاض المؤتمر إلى الأمير فيصل إن قرار صدر من المؤتمر بتأسيس الجيش .
وفي 12 نيسان 1921 أعلت بيرسي كوكس لدى عودته إلى بغداد في بيان رسمي إن الترتيبات اتخذت لتأسيس الجيش المحلي , واتخاذ بيرسي كوكس خطوات عملية لتنفيذ مقررات مؤتمر وزارة المستعمرات البريطانية القاضي بتأسيس جيش عراقي فبعث إلى مجلس وزراء الحكومة العراقية المؤقتة بكتابه رقم ( 9314 ) والمؤرخ 26/أيار/1921 طالبا الإسراع في تكوين الجيش .
فاقر مجلس الوزراء ذلك بجلسته المنعقدة في ذلك اليوم نفسه قانون التطوع المؤقت للجيش العراقي , وفي 22 / حزيران / 1921 , أذيع في بغداد بيان تشكيل وزارة الدفاع التي عينت لجميع المحلات ضباطا للتجنيد لأجل تأليف الجيش العراقي , وكان وزير المستعمرات المستر تشرشل قد أعلن في 14 / حزيران / 1921 في مجلس العموم البريطاني عن إنشاء جيش في العراق .

يقول الضابط توفيق وهبي : -
كنت قد زرت المرحوم فخامة جعفر باشا العسكري أول وزير دفاع في أول وزارة عراقية وهي وزارة السيد عبد الرحمن النقيب زرته في داره وكان يسكن في دار المرحوم محمد فاضل باشا الداغستاني ضيفاً على ولده المرحوم داود بك فقال لي (إننا بحاجة إلى وضع أسس جديدة للجيش ولنبدأ بوضع ملاك لكتيبة خيالة وفوج مشاة وبطارية مدفعية) فلبيت الطلب إن أول اجتماع رسمي عقد للمداولات في وضع الأسس للجيش جرى في السادس من شهر كانون الأول 1920 عقدناه مع طائفة ممتازة من الزملاء الضباط إذ عقد في قصر عبد القادر باشا الخضيري المطل على نهر دجلة قرب الباب الشرقي وترأس الاجتماع الفريق جعفر العسكري وزيرا لدفاع والى جانبه المستشار الانكليزي للوزارة الميجر ابدي ومعهم وكيل القائد الرائد محيي الدين بن عمر الخيال وحضره عدد من الضابط العراقيين وبلغ عددهم حوالي 12 ضابطاً تراوحت رتبهم من عقيد حتى نقيب وهم: 1- القائم مقام (العقيد) عبد الحميد بن احمد 2- القائد (المقدم) عبد الرزاق بن ياسين الخوجة 3- القائد (المقدم) شاكر بن عبد الوهاب الشيخلي 4- وكيل القائد (الرائد) سعيد حقي بن عمر 5- وكيل القائد (الرائد) محيي الدين بن سليم السهروردي 6- وكيل القائد (الرائد) بكر صدقي بن شوقي العسكري 7- وكيل القائد (الرائد) توفيق وهبي بن معروف 8- وكيل القائد (الرائد) عبد الرزاق حلمي بن محمد 9- الرئيس (النقيب) محسن بن عكوش 10- الرئيس (النقيب) حسن تحسين بن مصطفى العسكري 11- الرئيس (النقيب) يوسف الباجه جي 12- الرئيس (النقيب) يوسف بن حنظل وبعد إن رحب الوزير بالحاضرين دارت في الاجتماع مداولات طريفة تناولت قضايا كثيرة كان ينبغي البت فيها من تثبيت الزى العسكري للضباط والجنود والرتب وعلاماتها وإشارات الصنوف والملاكان والرواتب وغير ذلك وجابه المجتمعون صعوبة بالغة في تسمية الرتب والألقاب وسائر المصطلحات العسكرية باللغة العربية فجميعهم كانوا يستعملون المصطلحات التركية التي تعلموها في الجيش العثماني غير إن وجود بعض الضباط العراقيين الملمين باللغة العربية الفصحى ساعد في التغلب على تلك المصاعب وبدأوا باستعمال المصطلحات العربية التي تعارفوا عليها في الجيش الحجازي وفي الجيش العربي السوري وتلك التي اتفقوا عليها بعد اجتماعهم الأول فلم يكن عندنا يومئذ شيء من هذا غير روح عالية تريد إن تعمل شيئا متيناً وسريعاً في وقت واحد ثم يقول: لقد جابهتنا صعوبات بالغة في إقرار المصطلحات العسكرية ولكن ثقافتنا العسكرية ووجود أخوان عارفين اللغة العربية كما قلت سابقا وكان إيماننا العميق المتأجج مكننا من التغلب على المصاعب وانتهينا إلى وضع أكثر المصطلحات ونواتها الأساسية باللغة العربية الفصحى كما نراها اليوم متشعبة انتشرت إلى الجيوش العربية في أكثر البلاد العربية.
والحقيقة إن أول جيش عربي شكل في الشرق ا لأوسط أسس في العراق بتعاليم وأنظمة واصطلاحات عربية عصرية هو جيش العراق.
وتقرر في هذا الاجتماع تأليف المقر العام للجيش من أربع دوائر هي: الحركات والإدارة واللوازم واالطبابة والمحاسبات تضاف إلى ديوان وزارة الدفاع الذي كان يضم (أمانة السر) وتوزع الحضور على ثلاث دوائر ما عدا الطبابة فلم يكن بينهم من الأطباء احد وطلب إلى مدير السجل العام للوزارة إن يبدأ بتسجيل جميع الأمراء والضباط العسكريين وطالبي الاستخدام في الجيش .
كان ذلك في يوم 6 كانون الثاني وبذلك صار هذا التاريخ يوماً خالداً في تاريخ الجيش العراقي باعتباره يوم إنشاء الجيش العراقي وفي الوقت نفسه تم الاتفاق على الاستعانة ببعثة عسكرية استشارية بريطانية وعينت السلطات البريطانية الكولونيل جوس فيما بعد مستشاراً لوزارة الدفاع.

من هذا العرض نرى اجتماع جعفر العسكري لم يكن له دور في تشكيل الجيش العراقي وان تشكيل الجيش جاء بقرار من مؤتمر المستعمرات البريطانية , وان الملك فيصل الأول لم يكن له دور في هذا القرار لأنه لم يتوج بعد , وان جعفر العسكري لم يكن يستطيع يشكل الجيش العراقي بدون موافقة والإرادة البريطانية ....
إن يوم 6 كانون الثاني 1921 يسبق قرار التشكيل بثلاث أشهر تقريبا , حني يأخذ جعفر العسكري كل المجد بتشكيل الجيش .ززاو ربما ان هناك رغبة حقيقة بتشكيل الجيش لكنه كان يتحين الفرصة لتشكيل الجيش , فدولة بدون جيش هي دولة ضعيفة , ان البحث في خلفية الصورة في تلك الفترة ضرورة حتي نعرف حقيقة ماذا حدث ....

فهل كان الجيش العراقي أداة بيد الحكومة العراقية أم كان أداة بيد المحتل البريطاني ...

أول فوج تم تشكيله في الجيش العراقي كان فوج (( موسى الكاظم )) , الملك فيصل الأول زار بعد التتويج واقترح تسمية إحدى الكتائب باسم المس بيل , واقترح نوري السعيد تسمية احد الجحافل باسمها , لكن جعفر العسكري سماه فوج موسى الكاظم ....
كانت عملية قمع الانتفاضة الكردية في السليمانية في تموز 1924 أول تجربة ناجحة لامتحان قدرة الجيش الجديد ..
نصت الاتفاقية العسكرية الملحقة باتفاقية 1922 (( ربط الجيش العراقي بالمعتمد السامي البريطاني )) الذي له الحق وحده بإصدار الأوامر للجيش العراقي بالتحرك .
كذلك قيامه في الهجوم على الرميثة في عام / 1936 , وقام بالتنكيل بهذه المدينة بشكل لم يقوم به الجيش البريطاني نفسه .
يقول عبد الرزاق الحسني إن مدير الشرطة العام (( هاشم العلوي )) اخبره إن الجيش قبض على ثلاثين ثائرا فاعتبرهم أسرى حرب , وأمر بكر صدقي برميهم بالرصاص فورا , وتولت بلدية الديوانية دفنهم .
وقام الجيش العراقي معظم القرى بالفرات الأوسط أثناء ثورات الرميثة الأولى والثانية وسوق الشيوخ .

المشكلة إن الجيش العراقي منذ يوم التأسيس في 1921 ولغاية 1948 , لم يدخل في حروب خارجية للحفاظ على ارض الوطن ,إنما كانت كل حروبه داخلية مثل قمع الأكراد في السليمانية أو قمع الشيعة العرب في الرميثة وسوق الشيوخ .
في الحقيقة لم تكن العراق لأي حماية خارجية , فالحماية الخارجية تكفل بها المحتل البريطاني , إن تقسيم النفوذ بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى بين بريطانيا وفرنسا ؟, جعل العراق منطقة نفوذ بريطاني وجعل سوريا منطقة نفوذ فرنسي , فبعد ذلك لا تتجرءا أي معتدي خارجي للاعتداء على منطقة النفوذ البريطاني , لذلك لم نشاهد طوال عمر الحكومة الملكية في العراق منذ 1921 لغاية 1958 , أي تهديد حقيقي يأتي من خارج الحدود , من هذا نرى إن مهمة الجيش العراقي لم يكن بحال من الأحوال حفظ الأمن الخارجي , إنما كان دوره حفظ السلطة في الدولة العراقية , لذلك كانت بندقيته متجه إلى صدر العراقي , وأم تكن يوما موجه إلى العدو الخارجي ....
إن قرار تشكيل الجيش العراق قدم فائدة كبرى لبريطانيا فهو أولا ..لن يكون بعد ذاك اليوم طرفا في قمع الثائر العراقي إنما الذي يقوم بالقمع هو الجيش العراقي ...ومن ناحية أخرى وفر على خزينة الحكومة البريطانية مبالغ كبيرة حيث انخفضت التكلفة من 80 مليون باوند إلى 8 ملايين باوند .

الحقيقة إذا أردنا إن نعرف الفائدة الحقيقة للحكومة البريطانية من تشكيل الجيش العراقي , لا بد إن نعرف مالذي دعا بريطاني للتفكير في تشكيل الجيش العراقي ...

إن السبب الرئيس من وراء تشكيل الجيش العراقي هو (( ثورة العشرين )) المجيدة , ثورة العشرين غيرت كل خطط بريطانيا في العراق من النقيض للنقيض , فلم تكن بريطانيا تفكر يوما بحكم محلي للعراقي ولم تكن تفكر بتشكيل جيش عراقي , إنما كانت تريد إن تحكم العراق حكم بريطانيا مباشرة , بل كان التفكير إلى عزل البصرة عن العراق وجعل الخليج العربي بحيرة بريطانية وضم البصرة إلى مملكتها في الهند , كانت تفكر في جعل العراق دولة الهنود بحيث تستورد الهنود للعمل في العراق , كانت حكومة ويلسن الحاكم البريطاني للعراق والذي سبق بيرسي كوكس ...
كان ويلسن يسعى للسيادة الأوربية بدل من السادة العربية , كان ويلسن يقول يجب إلا تندمج سياستنا في العالم العربي أو العالم الإسلامي ويجب إن تبقى العراق معزولة , وكان يقول إن في نظري إن المناطق الإستراتيجية في الشرق الأوسط تقع في بغداد , فإذا شجعنا السيادة العربية مقابل السيادة الأوربية التي انتزعت من الأتراك بالدماء البريطانية والثروة البريطانية , سنحرم أنفسنا من المنافع الاسترتيجية التي نحصل عليها باحتلال مركز الأعصاب هذا ....
إني اسلم بأنه يجب إن يكون من سياستنا في ظروف السلم إن نحافظ على بلاد ما بين النهرين خاضعة للسيطرة البريطانية .

ثورة العشرين دمرت كل هذا , ففي أواخر شهر حزيران / يوليو من عام 1920 , اندلعت الثورة المسلحة التي أشعلت فتيلها سلسلة من الحوادث . فبعد اعتقال ابن أية الله الشيرازي , وإصدار فتوى منه شجعت اللجوء إلى الثورة المسلحة , عمدت القوات البريطانية إلى اعتقال عدد من زعماء القبائل في منطقة الفرات الأوسط , حيث كان لحملة الاعتقالات مفعول عكسي تماما .
أسفرت الثورة عن وفاة 6000 عراقي وحوالي 500 جندي بريطاني وهندي , وكان لها عدد من النتائج , بالنسبة للعراقيين , اصبحت الثورة جزء من الأسطورة المكونة للقومية العراقية , واستعملت في تأكيد أدوارهم في تأسيس الدولة العراقية .
في لندن كثفت الثورة وكلفة قمعها من الجهود الرامية إلى إيجاد شكل مقبول أكثر للحكم في العراق , فالإصرار على الحكم المباشر ساهم في تطوير الثورة وكان واضحا انه سيكلف بريطانيا ثمن غالي ...

لذلك كان لا بد من تشكيل حكم محلي لهذا رأينا إن برسي كوكس أول عمل عمله حسن وصوله إلى بغداد قادما من طهران إقناع (( عبد الرحمن النقيب )) بتشكيل حكومة محلية حيث قبل عبد الرحمن النقيب بتشكيل حكومته تحت إشراف المندوب البريطاني في نوفمبر 1920 .
ثم كانت الخطوة الثانية هي تشكيل وزارة دفاع عراقية , كان جعفر العسكري وزير في حكومة عبد الرحمن النقيب الأولى التي تشكلت في نوفمبر 1920 , وكان جعفر العسكري وزير للدفاع , لكن في الحقيقة حين تشكلت هذه الحكومة لم تكن وزارة الدفاع تملك مبنى أو تشكيلة إدارية , وكان وزيرا بلا وزارة حقيقة .....

الحكومة العراقية كانت المنفذ للحكومة البريطانية من الخروج من ورطتها في العراق , كذلك كان تشكيل الحكومة العراقية طريق لكل السياسيين للحصول على أطماعهم , وفي الحقيقة لم يكن جعفر العسكري إلا احد هؤلاء , حيث كان هو ونوري السعيد يشكل ثنائيا يدور في السياسة البريطانية .....
كلما توغلنا في البحث عن الأسباب والمسببات لقيام الدولة العراقية الحديثة , نجد إن المصالح الشخصية هي التي أوجدت العراق الحديث وليست الوطنية أو القومية , ليست المبادئ ولا الأفكار العظيمة , حني كل الأفكار التي نادى بها المصلحون , نجدها تتلون بلون الأحزاب والفئات والطوائف ...
لكنها كلها تدور في فلك المصلحة البريطانية الكبرى , ثم تتدرج نزولا إلى المصالح الشخصية للفئات والشخصيات , بشرط إلا تتعارض مع المصلحة البريطانية ....
حني اشتراك العراق والدول العربية في حرب 1948 كان اشتراك لسد الذرائع ورمي التراب بالعيون , كان اشتراك رمزي أكثر منه حقيقي , إلا إن وجود شخصيات حقيقية داخل مؤسسة الجيش , وهو وجود نادر مثل شخصية عبد الكريم قاسم في الجيش العراقي , والذي قام بفعل ربما كان شخصيا أكثر منه كان نابعا من مؤسسة الجيش قي القتال حني الوصول إلى مشارف إسرائيل , وكذلك شخصية جمال عبد الناصر في الجيش المصري ...

هذه الشخصيات ووجودها في الجيش سببت الكثير من التغيرات الكثيرة بحيث بدا يأخذ دوره الحقيقي , فانقلاب 1952 في مصر وانقلاب 1958 في العراق غير موازيين كثيرة , وجعل الجيش يقوم بدور يختلف عن دوره القديم في قمع الانتفاضات إلى العمل على حفظ الحدود الخارجية ....
الحرب العراقية الإيرانية , أعطت الجيش العراقي خبرات واسعة وكبيرة بحيث أصبح من الجيوش الكبيرة في المنطقة من ناحية العدد والعدة ....
لكمن الجيش يحتاج إلى قيادة حكيمة إن احتلال الكويت كان القشة التي قسمت ظهر البعير , فلم يعد بعيرا بعد حرب الخليج أبدا ...
بعد حرب الخليج يعود الجيش إلى أدواره القديم في قمع الانتفاضة في الجنوب وفي الشمال الكردي .
والطامة الكبرى هي حرب الأمريكية الأخيرة والتي فقد الجيش العراقي دوره تماما بحيث يقوم بتسليم بغداد بكل سهولة للمحتل الأمريكي .......
إن قرار الحل الأمريكي للجيش العراقي , كان رصاصة الرحمة الأخيرة للجيش العراقي , حيث كان من أهداف الإدارة الأمريكية بحل الجيش العراقي إلا تقوم له قائمة ويعود دوره مثلما بدأ إثناء الاحتلال البريطاني , لا يصد أي خطر خارجي إنما الحفاظ على اقل القليل من تماسك الوطن العراقي .....



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادين البدير ... ومساحات الضوء المفقودة
- نادين وأزواجها الأربع
- الحسين ثائرا
- العراق وأعياد الميلاد
- مركز ذر للتنمية
- محنة العقل العربي
- الصابئة المندائيون
- مجتمع مدني
- متلازمة داون
- العلاج بالخلايا الجذعية
- الخلايا الجذعية
- علاج الزهايمر
- الزهايمر
- القائمة الخديعة
- أشكالية ولاية الفقيه
- ايران والتحول المدني
- إيران والتحول المدني
- دارون
- الانتخابات ... والتغير
- اوباما ....حلم وتحقق


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سلمان محمد شناوة - حكاية الجيش العراقي