أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - سلمان محمد شناوة - الخلايا الجذعية















المزيد.....


الخلايا الجذعية


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 08:45
المحور: الطب , والعلوم
    


هل من المتصور ا ن يأتي يوم فيكتشف علاج واحد لكل الأمراض , كل الأمراض المستعصية والتي ينظر لها الإنسان هذه الأيام بخوف ووجل ... المعروف إن معظم العلاجات التي تعطى للإنسان ما هي إلا علاج جزئي الهدف منه توقف تدهور حالة المرضى ..فكيف يمكن علاج أمراض مثل السرطان وامراض القلب والأمراض التي تصيب الدماغ مثل الزهايمر والباركستون .. والمعروف إن معظم الأدوية التي نعطى لا تعمل على القضاء المرض إنما تعمل على توقف تدهور حالة المريض ....
هل يأتي يوم مثلا ويستطيع الإنسان توقف حالة الشيخوخة التي تصيب الإنسان بحيث يبقى محافظا على شبابه , ويحقق معجزة الخلود والتي بقى يبحث عنها في متون الكتب السماوية ...وتتحول إلى حقيقة على الأرض ....
ربما كل هذا يحدث بهذه المعجزة الطبية والتي تسمى (( الخلايا الجذعية )) ..
في فبراير 1998 استطاع البيولوجي الأمريكي جيمس تومسون [James Thomson]، من جامعة ويسكونسين الأمريكية ، هو الأول الذي قام بمحاولة ناجحة لتحضير وعزل الخلايا الجذعية الجنينية [E.C.S] , وكانت فاتحة هذا المجال على يديه ..
هناك جدال فقهي وقانوني وأخلاقي خطير بين الداعين لهذا العلاج وبين الرافضين له .. وهو جدل بين العلم والدين , العلم يسعى إلى أقصى حد ممكن بالبحث والتقصي والوصول إلى نتائج الهدف منها سعادة الإنسان على الأرض ... ولا زال هناك الكثير من الإمراض التي تسبب للإنسان وجع رأس وقلق دائم ( كم كبير من الأمراض وكم كبير من الألم ) يبحث العلماء بأقصى طاقتها لوصول لحلول عليها ... وكثير ما لجأ الإنسان للدين لمعالجة هذه الأمراض , ولجأ إلى الروحانيات والغيبيات ....إلى ما وراء الطبيعة ..فالألم والمرض شي مدمر في حياة الإنسان والمحيطين به ...وحقق العلماء نجاحات باهرة في علاج الأمراض والتوصل إلى علاجات ما كان يخطر على بال إنسان انه يوما سوف يتخلص منها ....لذلك نجد إن العلم يرفض كل ما يعرقل حركته ...يسير بكل قوته للإمام ..بينما وجدنا الدين والقائمين عليه يتراجع خطوات كثيرة أمام العلم وبعد ما تخلص الدين من كثير من الخرافات والغيبيت واخذ يحاول يجاري الإنسانية بواقعها المرير ...اخذ يسير جنبا إلى جنب المجتمعات يحاول إن يتأقلم معها ...إلا انه يبقى متراجع أمام العلم ..وحجته في ذلك إننا أمام الحياة الإنسانية...فكما إن الأبحاث أدت إلى إنقاذ أرواح كثيرة فعلية موجودة بيننا نشعر بألمها نراها بأعيننا ...إلا إننا في نفس الوقت نهدر أرواح كثير (( مستقبلية )) إننا نهدر أرواح هي مشروع إنسانية في المستقبل , فهو يتحرك ببطء لان كل الحقل الذي يتحرك به خصوصا في موضوع الخلايا الجذعية هو حقل ألغام ...يحذر كثيرا قبل إن يضع قدمه .. وبين الإنسانية التي تحتاج إلى علاج سريع وبين الدواعي الأخلاقية والإنسانية في نفس الوقت يبقى الصراع بين العلم والدين ....

فما هي الخلايا الجذعية ؟!!!

stem cells " أو الخلايا الجذعية , وتعرف أيضًا بالخلايا متعددة القدرات Pluripotent stem cells , هي عبارة عن خلايا منشئية تتكون منها أعضاء الجسم المختلفة أثناء التطور الجنيني... فهي خلايا غير مخلقة تتخلق لأعضاء وبالتالي ينشأ منها جسم الإنسان... وهي موجودة في مختلف أعضاء الجسم لإعادة تنشيط وتجديد الخلايا المصابة , وهي تملك القدرة أو القابلية في هذه المرحلة على التطور والنمو والانقسام من دون حدود، وإعطاء الخلايا المتخصصة كلها، ويمكنها أن تتحول إلى أي نوع من أنواع أعضاء أو أنسجة الجسم البشري تقريبًا، وهذا ما يجعلها شيئًا ثمينًا بالنسبة إلى العلماء والباحثين في العلوم الحيوية والبيولوجية.
ماهي الأمراض التي يمكن علاجها بالخلايا الجذعية ؟ ....
وقد أمكن للعلماء تحت ما يعرف بالطب التجديدي ، معالجة كثير من الأمراض التنكسية ، باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، ومنها: مرض الشلل [الرعاش] أو الباركنوسن [Parkinson]، ومرض ألزهايمر [Alzheimer]، وإصابات النخاع الشوكي [بأن تستخدم لإعادة بناء الأعصاب]، ومرض السكتة الدماغية، وأمراض القلب [يمكن للخلايا القلبية الجديدة إصلاح القلوب المعطوبة]، وأمراض السكري [بأن تستخدم للحصول على خلايا تنتج الأنسولين]، والحروق، والتهاب المفاصل العظمي، والتهاب المفاصل الريئاني [الروماتويد]، والسرطان، وغيرها مما لا يحصى من الأمراض.
فإنه من خلال التجارب العلمية والطبية، والأبحاث البيولوجية للسيطرة على الجينات، في مجال الخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرات [التي أطلق عليها اسم خلايا إي إس [E.S]، يمكن الحصول على خلايا علاجية ، منها خلايا قلبية، وخلايا كبدية، وخلايا عصبية، وخلايا جزيرات البنكرياس، ونقي العظام [لمعالجة هشاشة العظام وأمراضها]. وهذا يتم باستخدام الهندسة الجينية، باستعمال تقنيات الاستنساخ الجيني العلاجي من طريق العلاج بالخلايا.

كيف تم اكتشافها ؟
منذ القدم في الطب نعلم أن هناك خلايا جذعية، ولكن لم نكن على دراية بإمكانية استخدامها، كما أننا كنا نعلم أن تكوين الجنين يبدأ بخلايا وكل خلية تعتبر خلية جذعية... ومع الوقت تبين لنا أن هذه الخلايا هي نفسها الموجودة في الدم والعظام وأخيراً في المشيمة التي من السهل الحصول عليها ومن هنا بدأت الأبحاث تتعمق في هذا المجال.
مصدر الخلاايا الجذعية.....

توجد ثلاث مصادر للخلايا الجذعية :

1 ) الخلايا الجذعية التي تؤخذ من (الأجنة البشرية) أي من الجنين الذي يتراوح عمره ما بين 5 أيام إلى أسبوعين والجنين في هذه المرحلة يكون غني جداً بالخلايا الجذعية التي تكون أي جزء من خلايا الإنسان...

2 ) الخلايا الجذعية التي تؤخذ من البالغين، ومصدرها جسم الإنسان البالغ وهي تؤخذ من النخاع العظمي أي من نفس العظم مثل عظمة الحوض أو الصدر وهذه مشكلتها أنها تعتبر مؤلمة وتتطلب تخدير عام وتحتاج إلى وقت طويل، إضافة إلى أن كمية الخلايا الجذعية التي تؤخذ منها قليل جداً... كذلك بالإمكان الحصول عليها من الدم وفي هذه الحالة ينبغي أخذ كميات كبيرة من الدم ومن ثم تصفيته وفي النهاية لا نحصل إلا على كمية بسيطة جداً من الخلايا الجذعية.

3 ) المصدر الثالث والأخير وهو الأهم، الخلايا الجذعية التي تؤخذ من الحبل السري...
أثبتت التجارب أن الحبل السري أو (المشيمة) التي كنا تعتبرها في الماضي من المهملات هي في الواقع ثروة صحية لكونها غنية بالخلايا الجذعية مما يحد من ضرورة استخدام الأجنة البشرية لهذا الغرض، وتتميز عن غيرها بمميزات عديدة منها:

1 - أنها متوفرة فقط أثناء الولادة أي نحصل عليها مرة واحدة في العمر.

2 - تكلفة الحصول عليها منخفضة نسبياً مما يجعلها في متناول الجميع.

3 - عملية الحصول عليها وتخزينها لا تتطلب أي تدخل جراحي ولا تحتاج إلى تخدير عام ولا تسبب أي ألم للجنين أو الأم، وبوسع الطبيب المختص القيام بها بسهولة.

4 - تعتبر أفضل مصدر للخلايا الجذعية من حيث الكمية والنوعية والفاعلية.

5 - تعتبر هذه الخلايا مطابقة تماما لخلايا المولود لذلك يستحيل رفضها مستقبلاً من قبل الجهاز المناعي الخاص به،
وبالتالي يمكن استخدامها بأمان للطفل الذي أخذت منه، ومن هنا قد تكون بمثابة (بوليصة تأمين) تستخرجها الأم على حياة طفلها... وهي تستخدم بعد حفظها مرة واحدة فقط سواء لمن أخذت منه أو لأحد أفراد عائلته.
6 - توجد نسبة تتراوح ما بين 25% و 40 % لاحتمال تطابقها مع بقية أفراد العائلة شريطة أن يتطابق HLA للخلية الجذعية مع خلايا الفرد المنقولة إليه... فإذا ثبت وجود هذا التطابق نتلافى رفض الجسم للخلية.
8 - بالإمكان تخزينها لفترات طويلة تتراوح وفقاً للتجارب التي أجريت حتى الآن بين 15-20 سنة، كما تشير جميع الأبحاث إلى إمكانية تخزينها مدى الحياة.

خصائص الخلايا الجذعية ....
جميع الخلايا الجذعية تمتلك ثلاثة خصائص عامة بغض النظر عن مصدرها:
- لها القدرة على الانقسام وتحديث نفسها لفترة طويلة.
- غير تخصصية.
- يمكن لها أن تتحول لأنواع عديدة من الخلايا.

كيف تعمل الخلايا الجذعية ؟

والخلايا الجذعية " stem cells " تكون إما موجهة أو غير موجهة، والخلية الجذعية هنا يجب توجيهها داخل الجسم، فبمجرد إعطاء الجسم خلية جذعية نجدها تتوجه إلى المكان المصاب وتتحول إلى الخلايا المطلوب علاجها , فعلى سبيل المثال مريض القلب ليس بالضرورة أن نعطيه خلية قلبية بل نعطي جسم الإنسان المصاب خلية جذعية عادية وهي تقوم بالبحث عن العضو المصاب وتتوجه إليه ثم تبدأ بالتحول إلى خلية قلبية . فعلى هذا الأساس بوسع الخلايا الجذعية أن تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا , وهذا ما يجعل العلم الحديث ينظر إلى الخلية الجذعية كأنها (( عصا موسى )) داء سحري لكل الأمراض ,
هناك قابلية للخلايا الجذعية للانقسام الذاتي حيث تعطينا عدد أكبر من الخلايا الجذعية وذلك في مراحل الانقسام البدائي لتلك الخلايا ، حيث تعطينا خلايا مماثلة تحمل نفس الصفات لخلية المصدر ، وفي مراحل متقدمة من الانقسام يبدأ الانقسام غير المتماثل لينتج عنه خلايا متماثلة و آخري غير متماثلة مثل خلايا الدماغ و خلايا الدم .....الخ.
عند زراعة هذه الخلايا داخل جسم الإنسان ومن ثم وصولها إلي الجزء المتضرر وتعرضها لتأثير عناصر كيميائية محفزة للنمو داخل الجسم تنقسم تلك الخلايا و تنمو في المكان المصاب من الجسم.


المشاكل الدينية والأخلاقية ....

منذ بداية الأبحاث في الخلايا الجذعية فتحت الباب واسعا لكل الانتقادات الدينية والأخلاقية والتي تمثل هذا العلم وهذا العلاج فالمشكلة الأولى التي توجهنا هي من خلال المصدر الأول للخلايا الجذعية التي تؤخذ من (الأجنة البشرية) أي من الجنين الذي يتراوح عمره ما بين 5 أيام إلى أسبوعين والجنين في هذه المرحلة يكون غني جداً بالخلايا الجذعية التي تكون أي جزء من خلايا الإنسان... ولكن هذه العملية مكلفة جداً وتعتبر غير أخلاقية في بعض الدول لأنها شجعت بعض النساء على الإجهاض لبيع الأجنة . كذلك ظهرت هناك عصابات تخصصت في تأجير الفتيات وجعلهن يحملن سفاحًا ، ثم يجهضونهن ليستغلوا أنسجة الجنين في العمليات الجراحية المختلفة، مثل أنسجة المخ لعلاج مرض الباركنسون والبنكرياس لعلاج مرض السكر، وخلايا الدم لعلاج سرطانات الدم والأنيميا والثلاسيميا وغيرها.
المشكلة كذلك في استنساخ الأجنة البشرية، ثم إهلاكها أو تدميرها، لاستخدامها في البحوث العلمية، والعلاجات الطبية الثورية لاستعمال الخلايا الجذعية الجنينية، أو الخلايا الجزئية , فإن ما يسمى بالاستنساخ العلاجي في العلوم الحيوية والبيولوجية، في تقنياتها الجديدة المتقدمة، ما هو إلا تجارب لتقتل الأجنة البشرية، لاستخلاص الخلايا الجذعية الجنينية، ومنها الخلايا متعددة القدرات [P.S.C]، تحت غطاء خدمة العلاج أو خدمة الإنسان . فاستنساخ الأجنة، ثم تدميرها، تحت مسمى جديد، جلبًا لعاطفة الرأي العام وتأييده، هو تلاعب بالجنين الآدمي، وبهندسة الخلايا والجينات، ومعايير الموروثات، لا طائل من ورائه سوى تحقيق طموحات بعض العلماء، أو بعض المؤسسات الصحية المتخصصة لتحقيق مكاسب مادية [تجارية] أو شهرة زائفة.

الدول وتشريعات استخدام الخلايا الجذعية.......

في المملكة المتحدة البريطانية، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وكندا، تناصر وتؤيد بحماس القيام بالبحوث على الأجنة، بما فيها تجارب الاستنساخ العلاجي على الإنسان، وتجارب العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية.
وأن البرلمان البريطاني قد أجاز في عام 1990م القيام بالبحوث على الأجنة البشرية، كما أن تقرير هيئة الإخصاب والأجنة البشرية [HFEA] في 8/12/1998م، وتقرير مؤسسة روزلين في 1/8/2000م، طالبًا بالموافقة على الاستنساخ البشري للأغراض العلاجية، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، وهو ما تميل إليه الحكومة البريطانية، منذ سنة2000م، التي تنطلق من فكرة اللامحدودية [No Limit] في البحث العلمي ومجالات المعرفة.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، راحت المعاهد الوطنية للصحة [NIH]، في تقريرها الجديد بتاريخ 21/11/2000م، تجيز استخدام الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لأغراض البحث في و.م.أ. وخاصة منها الخلايا الجذعية متعددة القدرات.
وفي أستراليا وافقت الحكومة الاتحادية في جوان 2001م على إذن موحد يسمح بالاستنساخ العلاجي عن طريق استنساخ الخلايا الجذعية البشرية لأغراض البحوث الحيوية الطبية، وتستخلص الخلايا الجذعية من الأجنة المجهضة، ومن المشيمة، ومن أنسجة البالغين.
16ـ علمًا بأن هناك أصواتًا قوية [من رجال العلم والدين والسياسة والأخلاق]، في هذه البلدان تعارض بشدة تجارب قتل الأجنة البشرية، واستنساخها لاستخدامها في البحوث الطبية والبيولوجية تحت المسمى الجديد الاستنساخ العلاجي [Clonage therapeutic]، أو العلاج بالخلايا Therapeuties Cells، حتى يلقى إذنًا، وترحيبًا وتأييدًا وتمويلاً.
الأصوات المعارضة
هناك أصوات معارضة من رجال الدين والسياسة , في هذه البلدان تعارض بشدة تجارب قتل الأجنة البشرية، واستنساخها لاستخدامها في البحوث الطبية والبيولوجية تحت المسمى الجديد الاستنساخ العلاجي [Clonage therapeutic]، أو العلاج بالخلايا Therapeuties Cells، ومن بين هذه الأصوات، عالم البيئة المشهور الأمريكي جون ريفكين [J.Rifkin]، الذي يطالب باستصدار تشريعات على المستوى الدولي تحرم الاستنساخ الجيني البشري، التكاثري أو العلاجي، وضرورة وقف تجارب الموت أو قتل الأجنة، لأنها ستؤدي إلى حضارة الزيف والتزوير، ولكونها تناقض القيم الأخلاقية والإنسانية والحضارة كلها.
كما أن العالم الفيزيائي البريطاني جوزيف روبلاط Joseph Roblat الشهير، والحائز مؤخرًا على جائزة نوبل للعلوم، يتوقع بأن استنساخ الأجنة سيقوم عاجلاً أم آجلاً، إلى مجتمع عالمي مزور تسود فيه قيم مضادة لكل ما هو أخلاقي وخير، ويقلب الطبيعة البشرية رأسًا على عقب.
ونشير هنا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في هذه الدول تعارض بشدة تجارب قتل الأجنة البشرية، وهو ما أعلنه الكاردينال وليم كيلر من بالتيمور ، أمام المجلس الوطني لأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، بأن الكنيسة الكاثوليكية تعارض تجارب قتل الأجنة لأنها تمس حرمة وكرامة الإنسان , كذلك بأن الدول الأوروبية في معظمها [الكاثوليكية وإيطاليا، وسويسرا، والنرويج، وإسبانيا، وسويسرا، والنرويج، وإسبانيا، والبرتغال، دون نسيان اليابان، والصين، والفاتيكان، وكذا البرلمان الأوروبي، ومنظمة الصحة العالمية [WHO]، ومنظمة الصحة العالمية [UNESCO]، والأمم المتحدة [ONU]، وكبار الحاخامات اليهود، كلها تعارض بشدة الاستنساخ لأغراض التكاثر البشري، وتحدد حقوق الإنسان من الأبحاث في هذا المجال البيوتكنولوجي.
فإن هذه الدول، وهذه المنظمات الدولية تحظر الاستنساخ التكاثري [Reproductive cloning]، ولكنها تسمح بالاستنساخ العلاجي [Therapeutic Cloning]، وذلك باستنساخ الأجنة البشرية لاستخدامها في البحوث والتجارب الطبية والحيوية والبيولوجية، متجاهلة إهلاك الجنين وتدميره،
أن القوانين الألمانية الصارمة، تعارض بشدة استنساخ الأجنة البشرية، ولأي سبب كان، وتحظر استنساخ الخلايا الجذعية البشرية لأغراض البحوث الطبية. وعلى الرغم من ذلك، فإن علماء ألمان خططوا لاستيراد الخلايا الجذعية الجنينية من الولايات المتحدة، لإجراء أبحاث عليها، استغلالاً لثغرة في التشريعات الألمانية الصارمة، لأن القانون لا يمنع استيراد خلايا الأجنة. فإنه في الولايات المتحدة الأمريكية، نظرًا للسماح باستنساخ الأجنة البشرية في العلاج الطبي، وقتل الأجنة من أجل القيام بالبحوث الطبية .
وافق مجلس الوزراء الياباني في شهر أكتوبر 2000م، على قانون يفرض أحكامًا بالسجن أقصاها عشر سنوات [أي من جرائم الجنايات]، وغرامات باهظة تصل إلى عشرة ملايين ين على كل عالم أو باحث يقوم بأنشطة أو تجارب الاستنساخ البشري التكاثري، أو يستخدم الأجنة البشرية لأغراض تجارية أو يقوم بوضعها بعد استنساخها في رحم أنثى البشر أو الحيوان.
وعلى الرغم من هذا، يتشابه هذا التشريع الياباني، مع مثيله في الاتحاد الأوروبي الذي يحظر الاستنساخ التكاثري، ولكنه يسمح بما يعرف: بالاستنساخ العلاجي ، ويسعى إلى وضع قواعد للسماح بالأبحاث المعملية في مجال الأجنة المستنسخة، للحصول على خلايا جذعية جنينية علاجية، تستعمل أنسجتها وأعضاؤها كاحتياطي للزرع عند الضرورة، أو كقطع تبديل في حالات المرض أو حادثة الحوادث الطارئة، للتعويض عن قلب أو كبد أو بنكرياس أو أعصاب مريضة أو معطوبة. وتستخلص الخلايا الجذعية من الأجنة المجهضة، أو الزائدة، ومن المشيمة ومن أنسجة البالغين، ومن الحبل السري.

التشريعات العربية والإسلامية.....
الإسلام لا يعادي البحث العلمي، ولا مانع لديه من الاستنساخ في مجال الحيوان والنبات، أما استنساخ الأجنة البشرية، ثم إهلاكها أو تدميرها، لاستخدامها في البحوث العلمية، والعلاجات الطبية الثورية لاستعمال الخلايا الجذعية الجنينية، أو الخلايا الجزئية، هو أمر يرفضه بحزم .
دار الإفتاء المصرية قد أكدت في بحث عن قضية الخلايا الجذعية أن الحصول على هذه الخلايا وتنميتها واستخدامها بهدف العلاج أو لإجراء الأبحاث العلمية المباحة هو أمر جائز شرعا، في حال أن يتم الحصول عليها من الشخص البالغ بإذنه، وألا يلحق ضررا به.
وأضافت أنه يجوز أيضا أخذ هذه الخلايا من المشيمة أو الحبل السري، أو في حالة الجنين الذي تم إجهاضه تلقائيا، أو بسبب شرعي إن أذن الوالدان، وكذلك في حالة اللقائح الفائضة من مشاريع أطفال الأنابيب إذا وجدت وتبرع بها الوالدان.
الدكتور حمدي السيد، نقيب أطباء مصر، عن اتخاذ نقابته قرارا بحظر العلاج عن طريق زرع الخلايا الجذعية، رافضا تطبيقها طبيا في ظل عدم التوصل إلى نتائج إيجابية لها حتى الآن.
ولقد نظر مجلس المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في موضوع : (الخلايا الجذعية) في دورته السابعة عشرة المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة من 19ـ23/10/1424هـ، وبعد الاستماع إلى البحوث المقدمة في الموضوع وآراء الأعضاء والخبراء والمختصين ، والتعرف على هذا النوع من الخلايا ومصادرها وطرق الانتفاع منها ، اتخذ المجلس القرار التالي:
أولاً / يجوز الحصول على الخلايا الجذعية وتنميتها واستخدامها بهدف العلاج أو لإجراء الأبحاث العلمية المباحة ، إذا كان مصدرها مباحاً ، ومن ذلك على سبيل المثال المصادر الآتية :
1. البالغون إذا أذنوا ، ولم يكن في ذلك ضرر عليهم .
2. الأطفال إذا أذن أولياؤهم لمصلحة شرعية وبدون ضرر عليهم .
3. المشيمة أو الحبل السري ، وبإذن الوالدين .
4. الجنين السقط تلقائياً أو لسبب علاجي يجيزه الشرع ، وبإذن الوالدين ، مع التذكير بما ورد في القرار السابع من دورة المجمع الثانية عشرة بشأن الحالات التي يجوز فيها إسقاط الحمل .
5. اللقائح الفائضة من مشاريع أطفال الأنابيب إذا وجدت وتبرع بها الوالدين ،مع التأكيد على أنه لا يجوز استخدامها في حمل غير مشروع .
ثانياً / لا يجوز الحصول على الخلايا الجذعية واستخدامها إذا كان مصدرها محرماً ، ومن ذلك على سبيل المثال :
1. الجنين المسقط تعمداً بدون سبب طبي يجيزه الشرع .
2. التلقيح المتعمد بين بييضة من متبرعة أو حيوان منوي من متبرع .
3. الاستنساخ العلاجي .
في الأردن يطالب أطباء متخصصون في أمراض الأطفال والنسائية بتأسيس بنك للخلايا الجذعية في المملكة التي تؤخذ من الحبل السري للطفل حال ولادته ما يوفر إمكانية علاج الأمراض المستعصية مستقبلا . ويوجد تجارب ناجحة في الأردن لعلاج مرضى سرطان باستخدام الخلايا الجذعية .

وتبقى العلاجات الجديد دوما إلى وقفة سريعة من المجتمع والعلم والدين لان الهدف هو سعادة الإنسان والهدف هو الوصل بالإنسان إلى أفضل وضع يمكن إن يكون فيه , لقد استطاع الإنسان التخلص من إمراض تثق كاهله وقلل من كثير من الأمراض الأخرى فلقد كان الطاعون يزور المدن كل عشر سنوات تقريبا , وكان يحصد على الآلاف الأرواح , وكانت أمراض الجدري والملا ريا وغيرها من الأوبئة , تحصد الآلاف الأرواح , الحمد لله منذ مدة طويلة تم القضاء على كثير من الإمراض لكن الطريق طويل فنحتاج إلى نوع من المصلحة بين العلم والدين , لان الاثنين هدفهما سعادة الإنسان ....




#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاج الزهايمر
- الزهايمر
- القائمة الخديعة
- أشكالية ولاية الفقيه
- ايران والتحول المدني
- إيران والتحول المدني
- دارون
- الانتخابات ... والتغير
- اوباما ....حلم وتحقق
- غزة ...حين البوح
- نشأت الفيدرالية
- نظرة على الانتخابات
- العراق والفيدرالية
- قصص من بغداد البعيدة
- رئاسة جمهورية لبنان
- الشعب مصدر السلطات
- حول الدستور العراقي
- اليوم اكتملت انوثة حبيبتي
- الأردن المستفادة دوماً
- سارة خاتون والتراث العراقي


المزيد.....




- أطعمة ومشروبات تساعد فى تطهير الجسم من السموم
- “اضبطها حالا“ تردد قناة الفجر الجزائرية على القمر الصناعي نا ...
- تعرف على الرابط بين بكتيريا الأمعاء والإصابة بالسمنة
- ضد المايه ضد النار|… مواصفات هاتف موبايل أوبو مقاوم المياه و ...
- “ضد الميه والغبار” شاومي تطلق هاتفها الذكي الجديد “ريدمي تير ...
- علامات نفسية وجسدية لتعاطى المراهق المخدرات.. كيف تحمى أولاد ...
- لو في مرحلة ما قبل السكري.. تغييرات ضرورية في نظامك الغذائي ...
- استقبل تردد قناة الرشيد 2024 علي القمر الصناعي بجودة عالية
- اضطراب نادر.. كل ما يجب معرفته عن الهيموفيليا
- 7 خرافات لا تصدقها حول دهون البطن


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - سلمان محمد شناوة - الخلايا الجذعية