أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - مركز ذر للتنمية















المزيد.....

مركز ذر للتنمية


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 08:34
المحور: المجتمع المدني
    


مع الاتفاق مع القول القائل إن العالم العربي من أفقر دول العالم في مجال الدراسات، وأن غالبية الدراسات تكون دراسات حكومية، وغالبيتها مأجورة من قبل السلطات الرسمية، فتكون متطابقة مع توجهات السلطة، فتغدو مثالية وبشكل كبير، والإشكالية الكبيرة أن رموز السلطة الوطنية تأخذها على محمل الجد مما يجعلها بعيدة عن قواعدها الشعبية، ونقطة الوصل بينها وبين شعوبها هي الأجهزة الأمنية، التي ترى في الاستقرار الأمني الممثل الأفضل لأدائها الوظيفي وإن تأخر الإنماء ومشاريع التطوير والتحديث المؤسساتي .
إلا إن تنامي دور المجتمع المدني في العراق بعد سقوط النظام السابق في 2003 , وكذلك للتنامي لدور منظمات المجتمع المدني في العراق والعالم العربي , والتركيز الدولي على أهميته قدم مؤشر بديل عن تلك المراكز , فباتت كثير من مؤسسات المجتمع المدني تلعب دور مراكز دراسات معنية بدراسة معينة .
ونحن في مركز ذر للتنمية إذا ندرك أهمية مراكز الدراسات , وأهمية مراكز الاستطلاع في عملية صنع القرار السليم المبني على قاعدة علمية , لذلك وضعنا أمام عيوننا رؤية واضحة , لمحاولة بناء عراق جديد يرتكز على أساس سليم من المعلومات الصحيحة , كذلك إن من أهم أهدافنا نشر المعلومات الكاملة عن مجمل المستندات والوثائق القانونية التي تنشر في العراق أول بأول , حتى نبني مرجعية حقيقية واضحة , تكون مرجعا حقيقيا لكل من أراد الرجوع لبيانات سليمة عن إي وزارة أو إدارة مركزية أو محلية في العراق , إن العمل على إنشاء (( قاعدة بيانات )) في العراق من أكثر الأمور ضرورية خصوصا في وقتنا الحالي , والعراق كما هو معروف وبسبب النظام السابق والذي حجب المعلومات عن مجموع الشعب والدارسين والباحثين , حتى بات الدخول إلى العراق أشبه بالدخول إلى عصر من العصور المظلمة .
أن أكثر دول العالم استقرارا سياسيا ومجتمعياً، تتركز في ثقافة بنائها لبلدانها من خلال برامج هذه المراكز، طبعا قد تخطأ تلك المراكز في البعد الإنساني وقد تتلاعب على القوانين الدولية إلا أنها نافذة في أهداف أخرى، وليست انتهاكاتها السابقة سوى مقدمة لنجاحات في مشاريع أخرى. وليس غريبا اعتماد الصين على دراسات مراكز مختصة تتناسب وطابعها الأيدلوجي والسياسي، من أجل تحقيق هذا المستوى من تنامي اقتصادها.
كذلك هناك مشكلة الفساد الإداري في العراق من اكبر المشاكل التي تواجه أي تطور أو تنمية لهذا البلد الجريح , وقراءة بسيطة لتقرير منظمة الشفافية الدولية نجد إن العراق من أسوء الدول من ناحية النزاهة , إن عملية نشر الوثائق والمستندات والمعلومات ومحاولة إنشاء قاعة بيانات حقيقية , هي العدو الأول لإخطبوط الفساد المتفشي في العراق .

ومن أهم المشاكل التي تعيق العمل البحثي ...

1- الافتقار إلى مصادر التمويل المستقلة: لاشك إن مراكز الأبحاث لا يمكنها الانطلاق قبل إن تكمل الأدوات الأساسية لعملها، بدءاً من المكان المتاسب والأثاث الضروري والى المكتبة الثرية التي تمثل العمود الفقري لمسألة البحث. وفي الوقت الحاضر لا غنى عن شبكة الانترنت وأجهزة الحاسوب. وفي نفس الاتجاه ينبغي توفر ميزانية مستقرة لرواتب مجموعة من الموظفين الدائمين، فضلا عن المبالغ التي تدفع إلى الباحثين كدعم لانجاز بحوثهم أو كمكافآت عليها.
إما مسألة تظهير منتجاتها عبر مجلة دورية أو جريدة فضلا عن الكتب والنشرات والأقراص المدمجة فهي من الأمور المهمة وتمثل المؤتمرات والحلقات النقاشة والجلسات الدورية إحدى الأدوات المهمة ضمن عمل مراكز الأبحاث.
2. ضعف مشاركة الباحثين: وخصوصاً أساتذة الجامعات، حيث يطغى على الأغلب منهم السلوك الروتيني والاكتفاء بالمحاضرات الرسمية التي تلقى في الكلية، ولا ينجز من الأبحاث إلا ما يكون مطلوباً لإغراض الراتب أو العلاوة أو الترقية العلمية. ولذلك يحرصون على نشر أبحاثهم في مجلات معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكل هذه المجلات والإصدارات محدودة التداول، وفي الغالب تكتب للرفوف فقط، ولأجل إن يستعملها الأساتذة في نشر العدد الضروري من الأبحاث المطلوبة لترقيتهم.
إن الجامعة في العراق، ما زالت تعيش محدودية الدور، وروتينية الإجراءات، ولم تأخذ دورها المناسب في البناء الحضاري، إضافة إلى ضعف الاهتمام بالدراسات الإنسانية وتقدير مكانتها والاهتمام بخريجيها وما زال الكثير من الفروع العلمية الإنسانية، كالاجتماع والسياسة ، لم يفتح منها إلا واحد أو اثنان في عموم العراق.
3. الافتقار إلى الروح الجماعية في البحث، فغالبا ما ترتبط المؤسسة البحثية بشخص (الممول لها)، أو الجهة الراعية لها، وتكون منغلقة عليها.
إن العمل البحثي يمتاز بأنه ينمو ويتطور من خلال العمل الجماعي والكثير من الإشكاليات المعرفية والاحتياجات العلمية، لا يسدها شخص واحد لوحده مهما كانت قدراته. من هنا يقتضي الأمر وجود فريق متقارب بالكفاءة ويحمل الاستعداد النفسي والعملي للتواصل في مشروع جماعي، بعيدا عن الأنانية والبحث عن الألقاب الفارغة. ولعل روح الحذر وخطورة التجمع التي كانت واحدة من أهم سمات المرحلة المظلمة بسبب الخوف من مراقبة الأجهزة الأمنية وقمع السلطة، هي التي ركزت هذه السمة وجعلت العمل الجماعي نادراً في أوساطنا بخلاف ما هو شائع في أوروبا وأميركا.
4. مشكلة اللاموضوعية في البحث: إن قيمة النتائج التي تطرحها مراكز الأبحاث تكمن في مهنيتها وروحها المحايدة في فرض دورها. ولكن هذه المحايدة لا تسلم وتأتي مشوهة ومتأثرة ما يجعل نتائجها غير .

إننا في مركز ذر وضعنا إقدامنا على أول الطريق بإنشاء مركزنا في إحدى أفقر المحافظات العراقية محافظة المثنى , وأننا نهيب بكل مراكز الدراسات التي سبقتنا , لتمد يد العون لنا , حيث نحتاج للدعم التقني والإداري والفني , كذلك نحتاج إلى دورات التدريب حسب الأساليب الحديثة لإدارة مراكز الدراسات , وإجراء البحوث والاستطلاعات الميدانية .

هذا وتفضلوا قبول فائق الاحترام,,,,

سلمان محمد شناوة
مركز ذر للتنمية - منظمة مجتمع مدني عير حكومية




#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة العقل العربي
- الصابئة المندائيون
- مجتمع مدني
- متلازمة داون
- العلاج بالخلايا الجذعية
- الخلايا الجذعية
- علاج الزهايمر
- الزهايمر
- القائمة الخديعة
- أشكالية ولاية الفقيه
- ايران والتحول المدني
- إيران والتحول المدني
- دارون
- الانتخابات ... والتغير
- اوباما ....حلم وتحقق
- غزة ...حين البوح
- نشأت الفيدرالية
- نظرة على الانتخابات
- العراق والفيدرالية
- قصص من بغداد البعيدة


المزيد.....




- مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدن ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - مركز ذر للتنمية