أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمشيد ابراهيم - افهموا الرجل الشرقي قبل الحكم عليه














المزيد.....

افهموا الرجل الشرقي قبل الحكم عليه


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 13:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثيرة هي الكتابات والاقوال التي تدين الرجل الشرقي لسوء معاملته للمرأة دون ان تلتفت حتى ولو دقيقة واحدة الى الاسباب التي تدفع هذاالرجل المسكين الى ارتكاب اعمال شنيعة كقتل البنت او الاخت او غيرها من الاعمال القبيحة. الرجل الذي يقدم على هذه الانواع من الجرائم ضد اقرب و اعز الناس اليه لا يرتكب هذه الجرائم من فراغ او لانه لديه غريزة طبيعية للقتل و انا لست بصدد الدفاع عن هذه القبائح و لكني اريد ان افهم عقلية و نفسية الرجل الشرقي. شعاري الذي اريد ان ارفعه اليوم هو:
افهم – قبل ان تحكم

ادانة الرجل الشرقي و وضعه في قفص الاتهام لم و لن تحل المشكة ابدا . الرجل الشرقي مظلوم و ضحية مجتمعه بنسائه و رجاله. الرجل الذي يقتل اخته او ابنته او زوجته منهك و مريض نفسيا يتمزق و يتحطم لا يهدا و لا دقيقة واحدة يعيش اضغاث الاحلام . كيف يوفق بين غسل العارالذي يملي عليه دينه و تقاليده ومجتمعه بنسائه و رجاله و بين ضميره و احساسه و يفلت من مجتمعه و يتجاهل محيطه؟ الرجل الشرقي مكبل بقيود المجتمع يفكر بشكل الزامي اجباري و قسري غصبا عنه: ماذا تقول الناس , الناس من النساء و الرجال؟

الرجل الشرقي ليس بحاجة الى ادانة و انما الى مساعدة لانه يحمل ثقل كبير على اكتافه. هذا العبئ ينقض ظهره الى ان ينفجرو يفقد عقلة. ليست هناك امرأة بدون رجل و لا رجل بدون امرأة. ليس من الانصاف ادانته لوحده , من يدري و لربما والدته ايضا تجبره على قتل اخته. قتل اخته يدمر حياته الى الابد و تعذبه روحها اين ما يذهب. لا تكلف الاخت بقتل الاخت و انما الاخ. هناك كثير من النساء المتعصبات و المتدينات و المتمسكات بالشرف و الدين المزيف ايضا. يجب تحرير المرأة من المجتمع والاديان المتسلطة على رقاب الناس. و لكن من هي الناس؟ الناس هي انت و انت و هي و هو و انا. يجب اولا تحرير المجمتع من القيود التي نقلت عن اجيال ماضية عاشت في مجتمعات قديمة عن طريق التثقيف و المدرسة و التوجيه لتغيير هذه الممارسات البغيضة قبل ادانة الرجل لوحده. هذه الممارسات لا تتغير بين ليلة و ضحاها و هناك مثل الماني يقول لكل مشكلة طرفين. الرجل ليس هو الطرف الوحيد في هذه التعاسة.

لماذا يجبر الاب بنته على الزواج من رجل لاتحبه؟ يختلف الاباء اليوم عن السابق الا انهم دائما في قلق على مستقبل بناتهم. الرجل يعاني من مرض القلق المزمن.هناك ايضا عادات و تقاليد تجبرعائلة البنت دائما على الانتظار لحين قدوم عريس و تخاف البنت ان يفوتها القطار و تستعجل بالزواج لان مجتمعها بنسائه و رجاله لا يسمح لها ممارسة الجنس قبل الزواج و يعتبر غشاء البكارة رمز الشرف او هي ماليا في حاجة الى من يعيلها لان عائلتها (بوالدتها و والدها) لا تريد ايوائها و تخاف من كلام الناس. الشرف ثقل كبيرعلى الرجل لانه هو المسؤول الاول امام الناس وعليه ان يثبت رجولته. كلام الناس خنجر او رصاصة في صدر الرجل قبل المرأة.

فقدان الرجل لقدرته الجنسية يعني الحكم عليه بالاعدام لا يبقى امامه الا ان يتجه الى تناول حبوب فياجرا و ادوية منشطة لارضاء الشريكة في السرير و ارضاء نفسه و اعتقاده بانه لا يزال رجل. الرجل يرتكب جريمة ضد نفسه قبل ان يرتكب جريمة ضد المرأة . الرجل لا يستطيع ان يبكي امام الناس و يظهرضعفه. لايملك حرية المرأة ليسمح للعاطفة ان تتغلب عليه. جسمه و عضلاته دائما في توتر و شد. الرجل بامس الحاجة الى تمارين نفسية لكي يتعلم الاسترخاء و الوهن ليصبح اقل حدة. الرجل الشرقي يختبئ وراء قناع و يعيش في عالم الكذب. تستطيع المرأة مساعدته لانها لربما اكثر نضجا منه. ارجوك افهمي الرجل المسكين قبل الحكم عليه. ليس الرجل غريب على المرأة لان المرأة ولدته و ليست المرأة غريبة على الرجل لانها ماء حياته.
www.jmshid-ibrahim.net





#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان و الكومبيوتر -1-
- تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد
- عبدالله بين العبادة و العبودية
- اتركوني ارجع الى الرحم 2
- اتركوني ارجع الى الرحم
- تمن + بامية + بصل = عراقي
- الخالق – الخلق = صفر
- هل اللوم يقع على المرأة ؟
- علاقة الحب والكراهية بين العرب والفرس
- القواميس العربية امس و اليوم
- حلل نفسك و واقعك بصراحة قبل ان تبكي
- تأملات في جبال كردستان
- تباع الامال في السوق الحرة
- تأملات في النظافة
- مشكلة قراءة النصوص و دكتاتورية العين
- بنات و اولاد الحوارالمتمدن
- هل المستقبل مصيره الموت ؟
- المثنى في سورة الرحمن
- الثنائية و ابعادها 2
- تمنياتي للحوار بالشفاء العاجل


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمشيد ابراهيم - افهموا الرجل الشرقي قبل الحكم عليه