أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - الخالق – الخلق = صفر














المزيد.....

الخالق – الخلق = صفر


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 13:22
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الخالق + المخلوق = الخلق
الخالق – الخلق = صفر
محاولة فلسفية يائسة لتعريف الخالق
بما ان الانسان ترك في عالم غامض قاسي غريب ليس فيه الخلاص لان مصيره النهائي هو الموت و خارج عن طاقته الفكرية ليفهمه يحاول التعرف عليه بعلمه و لكن المصيبة هي ان علمه محدود بحدود عقله و حواسه و حياته التي ليست الا قطعة صغيرة او نقطة ماء في بحر الكون. رغم ذلك يتجه الانسان الى العلم و يحاول بشتى الوسائل التعرف على انظمة و قوانين الطبيعة لتفسير الوجود . المشكلة هي ان هذه الانظمة والقوانين العلمية مغلوقة على نفسها يختنق الانسان في داخلها اوسرعان ما يتركها لصالح قوانين و انظمة متطورة جديدة اخرى . جاء نيوتن ليفسر الجاذبية و لكن اينشتاين برهن الخطأ في تفكير نيوتن و انشتاين لم يتمكن من تفسير الاحادية بنظرياته النسبية و سرعة الضوء عندما تسقط جميع قوانين فيزياء الزمان و المكان في الثقوب السوداء و لم يصدق ميكانيكية الكم للعالم الفيزيائي الدنماركي نيلس بوهر. اما الان فهناك محاولات يائسة لربط النسبية (فيزياء المادة الكبيرة) مع ميكانيكية الكم (فيزياء المادة الصغيرة) لايجاد معادلة واحدة تفسر كل شئ.

هذا اليأس في مصير الانسان و في علمه يترك مساحة واسعة للخيال و الدين. لان الانسان يستطيع في الخيال و الدين ااختراق القوانين الفيزاوية المعروفة للانسان. يستفيد الدين من يأس العلم لاعطاء الانسان امل خارج انظمة و قوانين الفيزياء لكي لا يختنق و يؤمن بان هناك خالق. جميع الاديان تؤمن بوجود خالق.
ولكن فلو فرضنا يوجد هناك خالق لكل شئ فعندها تتكون لدينا المعادلة الاتية:
الخالق (الفاعل) + المخلوق (المفعول به) = الخلق (الفعل)
الخالق هنا ضمن دائرة الخلق (الوجود) يشكل فقط جزء من معادلة الخلق و لكن اذا كان الخالق اكبر من الخلق تتكون لنا المعادلة الاتية :
الخلق + المخلوق = الخالق
Peter Knauer: Der Glaube kommt von Hören

الخالق هنا خارج دائرة الخلق (الوجود) و هذا يعني الخلق فقط جزء من الخالق لا يشبهه و لايمكن الاشارة الى الخالق بواسطة المخلوق او الخلق لانه اي الخالق يختلف كليا عن (جمييع المخلوقات دون استثناء) والتي ليست لها وجود بدونه. اي ان الوجود ليس له وجود دون الاشارة الى الخالق و لكن مشكلة الاديان تكمن في العكس عندما تشير الى الخالق عن طريق الخلق لان تعريف الخالق عن طريق الخلق احادي الجانب لا يمكن التفكير بالاثنين داخل دائرة واحدة. و لكن اذا ربطنا علاقة وجود الخلق و المخلوقات بخالق يختلف عنها كليا و ثم طرحها منه نحصل على المعادلة الفنائية الاتية:
الخالق – الخلق = صفر



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اللوم يقع على المرأة ؟
- علاقة الحب والكراهية بين العرب والفرس
- القواميس العربية امس و اليوم
- حلل نفسك و واقعك بصراحة قبل ان تبكي
- تأملات في جبال كردستان
- تباع الامال في السوق الحرة
- تأملات في النظافة
- مشكلة قراءة النصوص و دكتاتورية العين
- بنات و اولاد الحوارالمتمدن
- هل المستقبل مصيره الموت ؟
- المثنى في سورة الرحمن
- الثنائية و ابعادها 2
- تمنياتي للحوار بالشفاء العاجل
- لمدح الذات رائحة كريهة
- الحوار لا يزال في مرحة الطفولة
- الخيال اهم من المعرفة
- الصفة عدوة الاسم
- مفهوم الشهيد و الاستسشهاد
- الالقاب والثناء في الماضي و الحاضر
- ما هو الفرق بين الاسلام و المسيحية في ممارسات مطبقيها؟ الحلق ...


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جمشيد ابراهيم - الخالق – الخلق = صفر