مشكلة قراءة النصوص و دكتاتورية العين

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 11:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

قد يكتب الكاتب احيانا فقط لنفسه للتعبير عن حاجة نفسية ملحة في داخله ولكن معظم الكتاب يريدون ايصال فكرة للقراء او لقسم معين منهم و عليه حسب اعتقادي ان لا ينسى الكاتب القارئ و القارئة. و لكني اواجه مشكلة كبيرة في قراءة النصوص المكتوبة بالخط العربي و خاصة الطويلة منها لانها لا تترك لي مجال ان اتنفس. قراءة هذه النصوص اضافة الى ذلك ترهق عيناي التي هي مرهقة اصلا بسب دكتاتورية العين.

اخواتي و اخواني يجب ان تنتهي الجملة في نقطة معينة لكي نتنفس. اكتشفوا سحر و قوة الفقرة .هي ضرورية مثل الهواء للتنفس لقطع النص الى قطع او لقم صغيرة مثل الاكل و التحول من فكرة الى فكرة اخرى لكي ترتاح العين و العقل . الانسان بطبيعته نظري و العين تطغي على الحواس الاخرى بدليل ان اكثر قراراتنا تعتمد على العين . بسبب العين طغى التلفزيون على جميع وسائل الاعلام الاخرى من ضمنها الكتاب.

الفقرة ضرورية وخاصة اذا كان النص الكتروني غير مكتوب على ورق. ارجوكم رجاء اخوي لا تنسوا نحن بشر لم نتحول بعد الى انسان ألي. ولو كانت هناك صورة اضافة الى النص المكتوب لارتاح العين والعقل اكثر. على الحوار ان يفكر باضافة صور او تخطيطات للنصوص حالما تحسنت الناحية المالية لديه. لا اقصد بذلك الاكثار من الصور و التخطيطات لانها تتدخل تشوش و تعرقل التركيز على القراءة .

هندسة كتابة النص ضرورية من ناحية الجمال ايضا هناك بعض قواعد لكتابة النصوص في مقدمتها يجب ان يكون النص واضح للعين و يفهم. افكارها نسجت مثل السجاد تنتقل من فكرة الى اخرى بعد تنسيقها. بعض الاحيان ليس لدينا الوقت الكافي او طاقة كافية امام هذا العدد الهائل من النصوص لقراءة هادئة مركزة . علينا القراءة بسرعة لتتكون لدينا فكرة عامة بالاول لكي نرجع ونقرا بهدود اذاكان النص يستحق القراءة او اهماله كليا.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات