أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - لماذا الثلاثية وما هي اسبابها؟














المزيد.....

لماذا الثلاثية وما هي اسبابها؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 00:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الثلاثية اصبحت قاعدة و قانون في الحياة. التثليث و الثلاثية تخترق جميع نواحي الحياة بصورة عامة و حياة الانسان بصورة خاصة لان في الثنائية خطر على الحياة. الثنائية هدفها في النهاية هو الثلاثية لان الطرف الثالث هو عمود يمنح ثبات و امان اكثر و العلاقة بين المرأة و الرجل تصب في الثلاثية عند الانجاب لاجل استمرار الجنس البشري و تكوين العائلة او الاعتماد على الخلف عند الشيخوخة و الموت. المثلث هو علاقة اجتماعية بين الام و الاب و الاطفال و في الاقتصاد يلتقي المشتري و البائع في نقطة التقاء التي هي السلعة و هي ايضا عامل الربط بين الطرفين. اكثر العلاقات الثنائية المباشرة تكتمل بالثلاثية لانها ليست مباشرة او اصطدامية.

الثلاثية هي ايضا فكرة دينية بدأت بالمسيحية و لكنها قديمة بقدم الحياة تجدها في اللغة و السياسة و الاقتصاد و الطب و علم النفس... فمثلا الالوان الرئيسية هي ثلاثة - الاحمر و الاخضر و الازرق - تشكل اساسا للالوان الكثيرة الاخرى. والحروف اللينة او الحركات - الفتحة و الكسرة و الضمة او الالف و الياء و الواو - هي في الحقيقة كالالوان ثلاثة اما بقية الاصوات اللينة التي لاتوجد في العربية فهي خليط من الثلاثة.

لاحظ ان العقل البشري يحتاج الى المثلث العلاماتي عند فهم العالم حوله فالصوت و الصورة المتمثلة بالقراءة و الكتابة من جهة تحتاج الى وجود شئ او ظاهرة في الحياة للاشارة اليها من جهة اخرى اضافة الى تكوين صورة ذهنية من جهة ثالثة فمثلا كلمة كلب المحكية و المكتوبة من ناحية تشير الى حيوان معين في الوجود من ناحية اخرى ترتبط بصورة ذهنية او مفهوم عن الكلاب و طريقة عيشها ومرافقتها ووفائها للانسان من ناحية ثالثة. كلمة الافعى او الحية سواء كانت مقروءة او مكتوبة تشير الى حيوان زاحف بمواصفات علمية خاصة و لكن الصورة الذهنية في الذاكرة و الخيال التي تتكون تربط هذا الحيوان بفكرة الخطر وتداعي معاني الغش تجعلها اقوى من الصورة الحقيقية سواء كانت الحية سامة او غير سامة كبيرة غليظة طويلة او صغيرة خفيفة قصيرة.

قبل انهيار الاتحاد السوفيتي كانت كثير من الناس تعتقد بان العالم لعبة بيد دولتين عظميين -امريكا و الاتحاد السوفيتي - و نست بان اللاعب الثالث المتمثل بكتلة دول عدم الانحياز كان هو في الواقع الاقوى لان المواجهة المباشرة بين اللاعب الاول و الثاني كانت تعني اما تعاون الدولتين مع بعض و تقسيم العالم بينهما كما حصلت مع المانيا بعد الحرب او الهلاك و الموت للطرفين و دمار للكرة الارضية بالقنابل الذرية لذلك حاربت هذه الدول بعضها في حرب باردة بواسطة دعم دول عدم الانحياز و بدورها تعلمت هذه الدول اي كتلة عدم الانحياز كيف تستغل الوضع و تغيير الولاء حسب مصالحها. و الان و بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لا يعني هذا انفراد الولايات المتحدة بمقدرات العالم كاللاعب او الزعيم الاوحد دون منازع لان قاعدة الثلاثية سرعان ما تظهر بلاعبين جدد على الساحة العالمية. الدول المرشحة للعب هذه الادوار هي الصين و روسيا و الهند و برازيل اضافة الى الاتحاد الاوربي الذي اصبح باليورو قوة اقتصادية تنافس الدولار الامريكي. ترتيب القوى المهينة في المستقبل سواء كانت سياسية او اقتصادية قد يكون: الولايات المتحدة و الاتحاد الاوربي و الصين

اضافة الى صفة المواجهة غير المباشرة في الثلاثية التي هي مهمة بين الدول العظمى لكي لا تدمر نفسها و تهلك جميع كائنات الموجودة على الكرة الارضية نجد ان الثلاثية في الاقتصاد ايضا قاعدة و نسأل نفس السؤال: لماذا تسيطر ثلاث شركات كبيرة على السوق دائما؟ هناك دراسات تتطرق لهذه اللعبة الثلاثية و عليك ان لا تنسى ان في الثلاثة وضوح و صفاء فالانسان يميل الى الثلاثة لان الزيادة على الثلاثة تؤدي الى تشويش كالحروف المنقطة في الخط العربي التي لا تزيد على ثلاثة و النقصان اي الثنائية يعني الهلاك للطرفين او لطرف و لا يستطيع الطرف الباقي ان يبقى في الساحة لوحده دون منافسة و حافز للكفاح. الثلاثية ضرورية لانه كلما كبرت شركة كلما زاد عمق سقطوطها. الثلاثية هي قاعدة طبيعية في ظهور المنافسات الاقتصادية على السوق. الاقتصاد الحر تتطور حسب نماذج مشابه اينما كان و بغض النظر عن السلعة ففي النهاية تخرج ثلاث شركات منتصرة لتسيطر على السوق .راقب و قارن الاسواق لتتعجب. مبدأ الثلاثة اقوى و اوضح ومسالمة اكثر و اللعبة تصبح ممتعة اكثر.

و الثلاثية تطغى في اللغات السامية و خاصة في العربية:
اولا: ثلاث حروف صحيحة ساكنة تحمل المعنى النووي في معظم الكلمات العربية: كتب – درس

ثانيا:توجد ثلاث اضافات او مقاطع للزيادة على الحروف الثلاثة عند تكوين كلمات جديدة و هي في البداية و النهاية و الوسط – مكتبة و مكاتيب – كتاب و كتب – كاتب وكاتبة و كتاب و كاتبات –
توجد ثلاث انواع من المقاطع في العربية الرسمية فقط:
حرف ساكن + حرف لين قصير(كالفتحة و الكسرة و الضمة)
حرف ساكن + حرف لين طويل (كالالف و الياء و الواو)
حرف ساكن + حرف لين قصير+ حرف ساكن

ثالثا: العدد ثلاثة - المفرد و المثنى و الجمع -

رابعا: حالات الاعراب في المضارع ثلاثة: الرفع و النصب و الجزم

خامسا ابواب الافعال العربية تمر في دورات ثلاثية يطول الفعل كلما تقدمت في الدورة الى ان يصل الى حد معين من الطول:
فعل – فعًل – فاعل
افعل – تفعل – تفاعل
انفعل - افتعل – افعًل
استفعل...

سادسا: توجد ثلاث انواع من الافعال (الحركة هي اما فتحة او كسرة او ضمة على الحرف الوسط بالتسلسل) كما في الافعال الاتية:
ذهب
شرب
كبر

سابعا: انواع العربية ثلاثة:
عربية كلاسيكية مثل لغة الشعر و القرآن
العربية الرسمية او الفصحى
العامية

اما الخط العربي:
اولا: ثلاث اشكال للحروف في البداية و الوسط والنهاية
ثانيا: لا تزيد النقط على الحروف على ثلاثة لان في الزيادة تشويش





#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفرد و الجمع
- هل نحن كلنا فاشيون؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة االثانية –
- الدوامة القاتلة في غباء الاكثرية
- من اين تأتي قواعد و نحو اللغة ؟
- ما هو الفرق بين الاسلام و المسيحية في ممارسات مطبقيها
- و لكن هل هي معاناة ام افراح لغوية؟
- افكار فلسفية في الحاضر
- رأس بدون جسم
- لا اقسم بمسيلمة
- مسرحية حمدية صالح و ابنائها...
- طب الاعراض و التجارة
- القائمة...
- اضربي و اكسري السقف الزجاجي
- زلة اليد و اللسان - في نقل القرآن
- اقرأ بإسم الانترنيت الذي سلى ليطغى...
- لماذا القصة القصيرة ؟
- قسيمة اشتراك مسلم
- شر النمو لاقتصادي
- من هو عراقي ؟


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - لماذا الثلاثية وما هي اسبابها؟