أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جمشيد ابراهيم - شر النمو لاقتصادي














المزيد.....

شر النمو لاقتصادي


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كلمة النمو اصبحت تستعمل اكثر فاكثر في الاقتصاد فمثلا نقرأ ان نسبة نمو اقتصاد بلد معين لسنة كذا و كذا يترواح بين 2% الى 5% وتعودنا ان نسمع هذه اللغة مرارا و تكرارا و نتوقع زيادة سنوية الى ما لانهاية بالاخص من رجال السياسة و الاقتصاد في الدول المتقدمة رغم ان النمو الاقتصادي يشير فقط الى نسبة البضائع و الخدمات المنتجة و المعرضة للبيع و ليس الى كيفيية انتاجها و باية وسائل وطرق و على حساب من و لماذا انتجت هذه البضائع و الخدمات هل كانت فعلا ضرورية وهل هناك تبريرات او حاجات ماسة اليها ؟ الاقتصاد يمكن ان ينتعش و يتقدم باية وسائل حتى اذا كانت لا اخلاقية.

من ناحية اخرى لا يعني النمو فقط تسهيل حياتنا و تحسين مستوى معيشتنا وانما ايضا تعقيدها و زيادة مشاكلنا فعدد سكان الارض و ديوننا في ازدياد و البطالة في ارتفاع و تلوث البيئة في تدهور و تزيد مشاكل الانسان بزيادة طوله و عمره وللوضع الاقتصادي عند الدول والافراد علاقة وثيقة بالحروب والجرائم وتجارة المخدرات . نتائج النمو الاقتصادي قد تكون رهيبة على البلدان النامية فكلما زاد النمو زاد تلثوث البيئة و طموح الانسان للحصول على اكثر بغض النظر عن العواقب و النتائج . زيادة البضائع و السلع تؤدي الى زيادة الفضلات والزبالة و زيادة في استهلاك الطافة من الكهرباء و البترول و الماء. اذا زاد نفوس بلد بسرعة رهيبة زادت احياجاتهم بشكل صاروخي الى المواد الغذائية والسلع الاخرى التي تحتاج الى طاقة كالسيارات و الكومبيوتر و الموبايل والتي تزيد بدورها من التلوث و الامراض و الضجيج.

و لا اعني بذلك ابدا و قف النمو و محاربته لان بعض انواع النمو طبيعية و خارج عن ارادتنا و لكننا و بصورة خاصة يجب ان نتحكم في زيادة السلع و زيادة نفوس البشر كما في الهند و الصين لان في زيادة عدد سكان الارض خطر تحويل الاراضي الزراعية الى دور للسكن و المعامل و المصانع و التي بدورها تزيد السلع و التلوث علي حساب الطبيعة التي تتحول شيئا فشيئا الى بضاعة نادرة لها سعر عال. على الدول النامية ان تكون حذرة كي لا تقع في نفس المشاكل التي وقعت فيهاالهند و الصين و الدول المتقدمة و لا تفضل الصناعة على الزراعة في سياساتها لان الزراعة اهم من الصناعة و العامل الاساسي الاول الذي تعتمد عليه الصناعة. والبلدان النامية مثل العراق و بسبب انشغالها بمشاكلها تهمل هذه النواحي المهمة وربما تخلق لنفسها بسبب ذلك مشاكل اخرىفي المستقبل لا تشعر بها الان. فنحن في حاجة الى زيادة في الرواتب فقط لان قيم و اسعار بعض السلع و الخدمات المهمة للحياة اليومية مثل المواد الغذائية الاساسية والماء و الكهرباء والخدمات الطبية و الصحية في تصاعد خيالي.

والسؤال هو الى متى ننمو و تنمو مشاكلنا ؟ هل هناك حدود للنمو؟
كل نمو بحدود معقولة يمكن التحكم به و السيطرة عليه اذا لم نضيع صولجان التحكم من ايادينا.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو عراقي ؟
- عبيد الوقت و القنابل الزمنية
- متى نتعلم قواعد المفاوضات؟
- ابو فلان ...
- اللغة ديموقراطية ...اولا و اخيرا - الحلقة الاولى -
- اين هو ثلج لبنان و لبنها ؟
- حياة الرجل الشرقي في الميزان
- الشرطي اهم من الجندي
- اعترافات مذنب
- الكلب الذي ينبح كثيرا لا يؤذي
- ما معنى – قرآن - ؟
- حياة الرجل الشرقي اصعب من حياة المرأة الشرقية
- سلبيات و ايجابيات عقلية – انشاءالله –
- ما هي هوية العراق؟
- احيانا اميل الى الدكتاتورية
- الاسلام في كل صوب و حدب
- ازدواجية المد و الجزر في القرآن
- عفواَ و لكن انا طائفي
- الماضي
- هل العربية لغة الام ام الاب ؟


المزيد.....




- ما هي توقعات الذهب في مصر؟ .. هل يوجد زيادة أم تراجع في الاس ...
- لمنع الشائعات .. وزارة البترول المصرية تكشف عن أسباب كسر خط ...
- -بلومبرغ-: أوبك+ تناقش زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برمي ...
- أردوغان: محطة أكويو ستبدأ إنتاج الكهرباء
- ارتفاع سعر الذهب نهاية تعاملات اليوم الجمعة 2 مايو 2025
- الصين تقلص حيازتها من السندات الأميركية وتتجه نحو الذهب
- بلومبيرغ: انفتاح الأسواق يقود طفرة تبنّي السيارات الكهربائية ...
- كيف تحمي أموالك وتستثمر بذكاء.. الذهب أم العقار؟
- مؤشر أسعار الغذاء العالمية يسجل بأبريل أعلى مستوى له منذ عام ...
- أوروبا تقترح شراء سلع أميركية إضافية بقيمة 50 مليار يورو


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جمشيد ابراهيم - شر النمو لاقتصادي