اين هو ثلج لبنان و لبنها ؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اسم لبنان قديم بقدم الانسان يجعل اللبناني يفتخر و يعتز و يعتقد بان مهد الحضارات الانسانيه بدأ في بلده و ينافس العراقي في هذا الحق. وهذا الاسم مشتق من الجذر السامي لبن و معناه الابيض مثل لون اللبن و الحليب ولكن هذه التسمية ليست لها علاقة باللبن و مشتقات الحليب ما عدا اللون و هذا هو ايضا سبب تسمية مشتقات الحليب باسم الالبان لبياض لونها . كلمة لبن كانت تشير الى الجبل اللبناني ذو القمة البيضاء التي تغطيها الثلوج و الجبل لا يزال يلعب دور كبيرفي حياة اللبنانيين خاصة في الاغاني القديمة. لاحظ ان كلمة لبن في الهجة المصرية العامية تشير الى الحليب فاطلب شاي بلبن بدل شاي بالحليب , ذكر اسم لبنان بالتورات (بايبل) - التي اخذت اسمها من مدينة بايبلوس اللبنانية - اكثر من 70 مرة . لبنان ملقبة ببلد الارز و ليس الرز - لا تخلط بين الكلمتين حتى اذا كانت الكتابة متشابه .

شهدت لبنان تحولات كبيرة في تأريخها منذ كانت موطن الفينيقيين و حضارتهم البحرية و بعدها الحضارات الاشورية و البابليية و اليونانية و الفارسية و التركية و العربية و اخيرا اصبحت لبنان سويسرا الشرق , اسم لمدن في الولايات المتحدة و موطن دور العلم للملايين و الصحافة الحرة والموسيقى والرقص و الغناء و والتفنن في تحضير الاكلات و الحلويات اللذيذة تستمد مهاراتها من تراثها المتعدد الجنسيات. لبنان لها ثقافة عربية و لكن عرقيا خليط من الفينيقيين و الارمن و اليونان و العرب ملونة بطابع غربي خاصة الفرنسي او الافرنجي و الانجليزي و وجدت على اثره بعض الكلمات الفرنسية طريقها الى لهجة بيروت. لبنان كانت الدولة المسيحية الوحيدة في العالم العربي المسلم و لكن اصبح عدد المسلمين اكبر في بداية السبعينات مما نتج عن ذلك صراعات طائفية كالتي تحدث في العراق اليوم .

و لكن اين هي لبنان الان؟
لبنان اصبحت مرادف لمشاكل معقدة لا توجد لها حل تستطيع تستعملها عند الاشارة الى اي نوع من انواع المشاكل في اية بقعة من بقاع العالم.

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل