جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بس قلي اية حاجة قل بحبك قل كرهتك
بمجرد البحث في قاموس عربي تجد عبارات كثيرة لوصف الحب و الكراهية فنحن نحب و نكره ونحقد و نغضب و نتهم بعضنا البعض و قائمة الثأرو الحاق الاذى والضرر الشماتة من ناحية والابتهاج والفرح و الشعور و العواطف و المودة من ناحية اخرى طويلة لاتعاني القواميس من نقص الى مفردات للتعبير عن ما يلج في داخل النفس البشري. رغم ذك يتكلم بعض ابناء البشر عن الحقد و الكراهية كما لو كانت الكراهية والحقد صفات بشعة تتوفر فقط في البعض وهم بالمقارنة ملائكة لم تعرف الكراهية و الحقد ابدا.
في جميع انواع البشر العاقل و غير العاقل انفعالات مختلفة سابية و ايجابية والعاطفة اقوى من العقل او كما قال انشتاين الخيال اهم من المعرفة بدليل ان اكثر قرارات البشر أنية تلقائية و ليست عقلانية والبائع يعرف كيف يتخذ المشتري قراراته اليوميية .الحب و الكراهية انفعالات الانسان لها اهميتها و اسبابها في حياتنا اليومية و هي ديناميكية اي تتغيير بمرور الزمن مثل الولادة و الطفولة و سن البلوغ او التقدم بالسن و اخيرا الموت و الانسان الذي لم يشعر بالكراهية و الحقد في يوم من ايام حياته ليس من البشر فكيف لايكره ويغضب و خالقه يغضب و يكره في الايات الله الحسنى و العظمى
الكاتب المسرحي الامريكي ادوارد البي (1928) في احدى مسرحياته في قصص حديقة الحيوانات – قصة جيري مع الكلب - تطرق الى مشكلة التفاهم و التواصل و الاحتكاك و العنصرية بين البشر و كيف حاول جيري مصادقة الكلب باعطائه لحم و لكن عندما وجد ان الكلب ناكر للجميل قرر ان يسممه باعطائه لحم مسمم و على غير ما توقع لم يموت الكلب لان صاحبه انقذه قبل فوات الاوان و لكن الذي ادهش جيري هو ان الكلب بعد الحادثة تجاهله كليا وانقطع عن النباح والكلب الذي ينبح كثيرا لا يؤذي فانا احبك اكثر اذا كرهتني و لم تتجاهلني .الكراهية تعني انك تحترمني و تعتبرني مهما برد فعلك والا لما تحركت ساكنا و اني فوق ذلك اعرف انك تكرهني لاني جرحت شعورك لكي اقوم بمراجعة تصرفاتي و الكلب لا يتجاهلك باي شكل من الاشكال الا اذا اكتسب صفات بشرية اقسى بكثير من الكراهية. ففي الكراهية نواحي ايجابية و فرصة لنا كلنا لتتعلم
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟