أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمشيد ابراهيم - الشرطي اهم من الجندي














المزيد.....

الشرطي اهم من الجندي


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسمحولي ان ابدأ مقالتي هذه بالحكومات و اختتمها بالجمهور لأنتقل الى جمهورية جماهيرية شعبية . تبدو انظمة الحكومات العربية الحالية و كأنها قوس قزح . فهناك نظام المشايخ كما في الامارات العربية المتحدة و الكويت الذي لربما هو استمرار للنظام العربي القديم و الفرق بين الماضي و الحاضر هو عدم وجود نظام البيعة و سيطرة عائلة واحدة على مقاليد الحكم اضافة الى ان شيخ القبيلة الذي كان عادة كبير السن ذو حكمة و خبرة - و لهذا السبب سمي بشيخ - نزل عمره و اصبح شابا كما تغير دستور النظام السوري المسمى بالجمهورية العربية السورية لكي يتمكن ابن الاسد استمرار نظام الاسود لاربعين سنة اخرى و يسنح له الفرصة لانجاب اسد جديد يحكم بدوره على الاقل 40 سنة و كان من الافضل ان تسمى هذه الانواع من الانظمه ممالك بدل جمهوريات لان الجمهور في هذه الدول يقتصر دوره فقط على ارسال برقيات التأييد او الهتافات بحياة الرئيس العبقري الجديد والخرو ج الى الشوارع بمظاهرات منظمة و مؤيدة للحكومة. ففي النهاية تسقط الحدود بين نظام المشايخ و جمهورية الاب والابن لتصبح طلقة و سائلة مثل الماء و تصب في بحر الممالك مثل المملكة الاردنية الهاشمية و العربية السعودية

والحقيقة ان الملوك و الشيوخ العرب لم يفسدوا في القرى التي دخلتها و ليس هناك حاجة للشعور بالذنب لمخالفتهم حكم القرآن بقدر ما افسدتها جمهوريات الاب و الابن . اما العراق كأول دولة تحولت من الهوية العربية المطلقة الى بلد متعدد الهويات رجعت اليها هويتهاالاصلية تطبق نظام تعدد الاحزاب و الانتخابات الحرة بمساعدة امريكا تسنح لنا الفرصة الان للتعرف على نظام جديد دخل ساحة السياسة و نتعرف على الديموقراطية و نظام الحملات الانتخابية وسرقة الاموال الطائلة لتمويلها و شراء الاصوات بالرشوة – البرطيل – و اقتصاد ابناء العم و الغش في عد الاصوات و النزول الى – اسفل السافلين ونتعلم من بوش كيف غش الجور . لكنني رغم ذلك افضل نارفساد الديموقرطية و السيارات المفخخة على جنة حكومات الخوف لان فيها ايضا فرصة كبيرة لنا لنتعلم كيف نحترم المعارض و نقبل بالرأي الاخر.

و دعوني الان اقترح نظام جديد و هو نظام ديكتوقراطي خليط من الدكتاتورية و الديموقراطية فنحن في حاجة الى الشرطة اكثرمن العسكر لاننا لا نستطيع القضاء على الفساد طالما نحكم بشر. القضاء على الفساد يعني القضاء على البشر اي تأسيس جمهورية بدون جمهور. كثير من الناس تتهم الحكومات و الانظمة السياسية المتعددة وتنسى ان الحكومات و الانظمة هي مرآة تعكس عقلية وثقافة شعوبها لم تأتي من فراغ و لا يمكن اتهامها بمعزل عن شعوبها .و الانتخابات الديموقراطية تجبر وتدفع النا خبين الى الكذب والغش بإعطاء مواعيد عرقوب و امل الجنة على الارض لان الشعوب لا تنتخب ناخب يتكلم عن مشاكل المستقبل والبطالة و صعوبة محاربة الفساد و لان الانتخابات الحرة تنتخب حكومة لفترة قصيرة لا تتعدى اربعة او خمسة سنوات. فكيف تتوقع اذن من الناخب ان لا يكذب ؟ الشعوب لا تفرح و تسعد الا بوعود الكذب تماما مثل وعود ادوات و مساحيق التجميل التي لا تبيعك كريم او مسحوق للتجميل بل امل كيف ترجع عجلة شيخوخة الشيخ او الشيخة الى الوراء 20 سنة. فكلنا نكذب و الكذب صفة من صفات البشر و الدليل على ذلك وجود تعابير مختلفة في قاموس الكذب يرجى مراجعتها اذا كنت لا تصدقني و لكن حتى اذا استطاع الانسان التخلي عن الحروب و العسكر فهو لا يستطيع التخلي عن الشرطي اذا اراد ان يحارب الفساد في نفسه.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات مذنب
- الكلب الذي ينبح كثيرا لا يؤذي
- ما معنى – قرآن - ؟
- حياة الرجل الشرقي اصعب من حياة المرأة الشرقية
- سلبيات و ايجابيات عقلية – انشاءالله –
- ما هي هوية العراق؟
- احيانا اميل الى الدكتاتورية
- الاسلام في كل صوب و حدب
- ازدواجية المد و الجزر في القرآن
- عفواَ و لكن انا طائفي
- الماضي
- هل العربية لغة الام ام الاب ؟
- اين المفر ؟
- ماذا تعلم الاكراد من العرب في العراق؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة الاولى -
- من يريد ان يكون كردياً ؟ الحلقة الثالثة...
- من يريد ان يكون كرديا؟ الحلقة الثانيةً
- المبالغة ومدح الذات
- من يريد ان يكون كرديا؟


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمشيد ابراهيم - الشرطي اهم من الجندي