أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمشيد ابراهيم - يتكلم الواقع دائما لغة اخرى...














المزيد.....

يتكلم الواقع دائما لغة اخرى...


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احيانا اميل الى المقارنة رغم معرفتي ان المقارنات ليست دائما صحيحة و لا تأخذ بنظر الاعتبار جميع العوامل و لكن عندما ارى بلد اوربي مثل المانيا يبلغ عدد سكانه اكثر من 80 مليون نسمة بدون موارد طبيعية ومناخ بارد ممطر و رغم كل ذلك يتمتع شعبه بمستوى معيشة عالية له دخل سنوي يستطيع بموجبه تقريبا معظم افراده السفر على الاقل مرة في السنة الى الخارج وتوفير جميع احتياجات الانسان اليومية من السلع سواء كانت وطنية او مستوردة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب دون انقطاع... وهو اضافة الى ذلك يعطي مساعدات انسانية سخية للدول النامية و المنكوبة في كوارث و يقدم مساعدات حكومية للعاطلين عن العمل من مواطنيه و الاجانب

ومن ناحية اخرى ارى بلد مثل العراق يملك ثروات طبيعية هائلة و لا يتجاوز نفوسه اكثر من 25 مليون نسمة مهد الحضارات يتباهى بدين اسلامي سامي حنيف و قرآن مصدر جميع علوم الكون و يتمتع بمناخ يحسده العالم عليه وله طبيعة خلابة فريدة من نوعها في العالم وشعب ذو اخلاق عالية مدمن على القراءة و الثقافة لا يتوقف عن البحث عن العلم دقيقة واحدة و لكن رغم كل هذه الخيرات و البركات و السادات لا يستطيع حتى تزويد الكهرباء لعاصمته.

السؤال الذي يفرض نفسه دائما هو كيف يمكن ذلك؟ لابد هناك خطأ اوكما يقول شكسبير في مسرحية هامليت لابد هناك شئ فاسد في بلد الدنمارك علينا نبدأ بالبحث عن الاسباب:
اولا اقول لربما المناخ الحارهو السبب لان الانسان في هذا الطقس يحتاج الى الراحة و يميل الى الكسل و المبالغة ولان ثلاثة ارباع البلد صحراء
او لربما السبب هو انظمته السياسية التي نهبت ثرواته و لكن الانظمة لا تأتي في فراغ و انما مرآة تعكس عقلية ابناءه
او من المحتمل السبب يكون هو عدم مشاركة المرأة في مسيرة التطور بسبب عقل الرجل المتحجرو كيفية ممارسته لدينه الحنيف في تهميشها و ازالتها من الوجود وراء حجاب

ارجع و اقول لا اهم الاسباب هو الفساد و لكن كيف يتعلم الانسان الفساد و الكذب في مهد الاخلاق العالية و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و احيانا اقول اللغوة و التباهي و الافتخار و مدح الذات هي اسوء الاسباب و لكن يتكلم الواقع في جميع الحالات لغة اخرى و يقول: ليس هناك آداب و لا اخلاق و لا ثقافة و لا علم ولا دين ولا تهذيب و لا عدالة و لا مساواة لا تصدق هذه الكلمات الرنانة لانها فرغت من محتواها من زمان. لا تحلم ارجع الى ارض الواقع

و اخيرا اقول لقد توصلت الى التعرف على السبب الحقيقي لهذة المأسآة فهو عدم وجود ثروة بشرية كبيرة لقلة نفوسه اضافة الى حبس هذه الطاقة الثمينة بالحروب و الاحزاب المتنافسة و الدين. لقد برهنت المانيا و الشركات الالمانية ان الثروة البشرية اهم ثروات البلد تأتي قبل البترول والدين. لو كان العراق بدون نفط مثل المانيا لتقدم مثلها و اعتمد على عرق جبينه لان المفروض ان لا ينزل الرزق مثل المطر من السماء. كم اغضب عندما ارى دول تعيش شعوبها في ترف و بذخ من الثروات الطبيعية و ليس من عرق جبينها. الثروات الطبيعية تشجع على الكسل و الغباء فهي احيانا نقمة اكثر من نعمة.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيون ساحرة
- الثنائية و ابعادها
- لماذا الثلاثية وما هي اسبابها؟
- المفرد و الجمع
- هل نحن كلنا فاشيون؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة االثانية –
- الدوامة القاتلة في غباء الاكثرية
- من اين تأتي قواعد و نحو اللغة ؟
- ما هو الفرق بين الاسلام و المسيحية في ممارسات مطبقيها
- و لكن هل هي معاناة ام افراح لغوية؟
- افكار فلسفية في الحاضر
- رأس بدون جسم
- لا اقسم بمسيلمة
- مسرحية حمدية صالح و ابنائها...
- طب الاعراض و التجارة
- القائمة...
- اضربي و اكسري السقف الزجاجي
- زلة اليد و اللسان - في نقل القرآن
- اقرأ بإسم الانترنيت الذي سلى ليطغى...
- لماذا القصة القصيرة ؟


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمشيد ابراهيم - يتكلم الواقع دائما لغة اخرى...