أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد














المزيد.....

تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 23:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الوقت سائل كالماء لايمكن تقسيمه الى كمية دون الاختزال الرقمي و قياسه و لكننا بحكم حياتناعلى كرتناالارضية و دورانه حول الشمس نميل الى التقسيم و القياس اما بالاستناد الى شروق الشمس و غروبها اي تقسيمه الى ليل نهار و صيف و شتاء او الى وحدات صغيرة ثقافية اخرى مثل الثانية و الدقيقة و الساعة التي هي على الاكثر ترجمة و اقتباس من الثقافات الاخرى فهذه الكلمات و الوحدات تنطبق على وحدات تقسيم الوقت في اللغة الانجليزية تماما و كأنما هي ترجمة حرفية. وثم هناك اليوم و الاسبوع والشهر والسنة و العقد و العصر... لا معنى لها خارج تقويم البشر.

نظرا لان الجمع غير محدد الكمية بعكس المفرد و المثنى لبعض الكلمات في العربية نوعين من الجمع حسب الكمية او العدد فمثلا اشهر يشير الى عدد اقل من الشهور و هناك ايضا مفردات اخرى للكمية مثل بعض او عدد من او عدة او كثير من لصعوبة تحديد الجمع. لقد كانت العرب تقيس الوقت ايضا بالاشارة الى ناقة الجمل اي فترة التي تحلب الناقة فيها . لعبت الناقة او الابل بصورة عامة دورا كبيرا في شبه الجزيرة العربية (قارن الاشارات الى الابل و الناقة في القرآن). لايزال يطلق عليك الاوربي الغربي وسط قهقة لقب سائق (راعي) ابل اذا كانت ملامحك شرقية نوعما.

مشوار الحياة تيار يتدفق الى الامام لا يمكن السباحه عكسه يحملنا ليغرقنا في بحره و ليتبخر اخيرا في الفضاء. يتجه الزمن من المفرد الى الجمع و من ثم ينتهي بالمفرد الى الصفر. يولد الانسان في حضن عائلته و لكنه يموت وحيدا فريدا. تصور انت تمشي و ترى رجل مسن او امرأة مسنة واقفة امام باب بيتها تسلم عليهم و تتبادل بعض المجاملات معهم وفجأة تاتيك خبر موتهم. انا لا اشعر فقط باسف و لكن بسخط كبير:كيف يمكن ان تنتهي الحياة هكذا مثل شمعة؟ هل انتهت فعلا سنة لتبدا سنة جديدة لان التقويم البشري يقول ذلك رغم اننا لازلنا في منتصف الشتاء؟

الوقت اصبح سلعة تباع و تشترى في السوق. اصبح الانسان عبد الوقت لديه ساعة حتى اذا كان في العطلة. كانت الناقة احسن من الساعة لتهدئة اعصابنا. ايام الاسبوع ما عدا الجمعة و السبت ليست اسماء في العربية و انما عد تصاعدي من الاحد الى الخميس و اسماء الاشهر انكى منها دخيلة مستعارة لاجل الايفاء بحاجة. و سؤالي هو: ما ذا كانت تكون الفائدة في تقسيم السنة الى اشهرفي زمن الناقة؟
www.jamshid-ibrahim.net





#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالله بين العبادة و العبودية
- اتركوني ارجع الى الرحم 2
- اتركوني ارجع الى الرحم
- تمن + بامية + بصل = عراقي
- الخالق – الخلق = صفر
- هل اللوم يقع على المرأة ؟
- علاقة الحب والكراهية بين العرب والفرس
- القواميس العربية امس و اليوم
- حلل نفسك و واقعك بصراحة قبل ان تبكي
- تأملات في جبال كردستان
- تباع الامال في السوق الحرة
- تأملات في النظافة
- مشكلة قراءة النصوص و دكتاتورية العين
- بنات و اولاد الحوارالمتمدن
- هل المستقبل مصيره الموت ؟
- المثنى في سورة الرحمن
- الثنائية و ابعادها 2
- تمنياتي للحوار بالشفاء العاجل
- لمدح الذات رائحة كريهة
- الحوار لا يزال في مرحة الطفولة


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد