أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 2















المزيد.....


وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 12:10
المحور: سيرة ذاتية
    


عندنا في البلد بقولوا عن المرأة أنها (الحكومه) أو الإداره العليا , يعني إذا أجاك تلفون وانت قاعد معاهم من زوجتك ولاحظوا عليك إنك بتحكي مع مرتك فوراً بصيروا يحكوا عنك بصوت خافت على شان ما تسمعهمش: هذا بحكي وهو خايف على شان الحكومه طالبيته على التلفون ,وبعدين بصيروا يضحكوا بصوت خافت وبس تلتفت لضحكتهم بعملوا حالهم إنهم بضحكوا على موضوع ثاني.

وصدقوني إنها زوجتي فعلاً حكومه , وحكومه مش سهله ومش عاديه أي أنها حكومه سوبر صارمه حازمه تقتنص الفرص, لا تتسامح مع أعدائها بسهوله وتخمد الثورات المفاجئة وتمنع الاحتجاجات وبنفس الوقت تعطي للناس وللإعلام صوره عن نفسها من أنها مظلومه وراضخة لرغبات الشعب وديموقراطيه جدا , وتلفت انتباه الناس من أنني أنا المفتري والظالم وتقول الظالم والمفتري منه لله فأقول :آمين, وتمر بأزمات كبيره علماً أنه أنا الراضخ وأنا الديمو قراطي وما تعلنه للإعلام يكون كله على الأغلب كذب وسامحوني على كلمة كذب بس أكيد أنا وحدي من سيتحمل نتيجة هذا التصريح المباشر والجريء وأنا الذي يمر بأزمات خانقة وبالأزمات الماليه.
ولا تقبل بالإهانه , ولا يستطيع أحد أن يتدخل في إدارتها المالية , لها قوانين وحسابات دقيقة لا أحد يعرفُ عنها أي شيء , وغرفة نومنا تكاد أن تكون مستودع أسرار , فلي معها 8سنوات أو أكثر وحتى هذه اللحظة لم أفتح خزانة غرفة النوم إلا مرة واحدة أومرتين أو ثلاث مرات وحتى لوكانت عشرين مره فهذا ليس كثيراً قياساً على جيراني الذين يفتحون خزانة غرفة النوم ويفتشونها رفاً رفاً , وأيضاً يقومون بفتح موبايل زوجاتهم للبحث عن أرقام غريبه أو رسائل غريبه وهذه الصفات غير موجودة في شخصي لأن زوجتي زرعت الثقة في قلبي وعقلي فأنا أثق فيها حتى وإن نامت في قبيلة كلها رجال ومسجات وخزائن مقفله.

وهي قويه ومتمكنه من بيتها وزوجها وأولادها حتى الجيران بهابوها , لها اطلاله على أي مكان تذهب إليه (سبحانك الله)ليست عاديه لها حضور مميز فحين يقف الأولاد في حضرتها يرتهبون منها ويمتلىء المكان بالرهبة وحين أكون معهم أو بجوارهم تغيب وتتلاشا تلك الرهبه , ليس لأن لي رهبه في المكان أقوى منها ولكن لأنني أكره الرهبه فأعامل أطفالي وكأنهم أصحابي أما زوجتي فتعاملهم كما تعاملنا الحكومه الأردنيه وأي خلل يحدث في نظام الرهبة داخل المنزل تُحملني الحكومة المنزلية مسئولية ما يجري أو الفوضة وأي خربطه في نظام المصروف اليومي تحملني الحكومه أسبابه ودوافعه وتعتبرني مهملاً وفاسداً ولا أستحق التصرف في حر مالي أو في مال الحكومه أوالأموال التي تأتينا شهرياً كمساعدات من وزارة التنمية الاجتماعية , لذلك ومن هذه الناحية أراحتني الحكومه من مصروف البيت الشهري واليومي فأنا لا أعرف شيئاًعن المصاريف وعن حجم المشتريات وعن أسعار السوق كل ما أعرفه هو ثمن أجرة ساعة الإنتر نت في الكوفي نت الذي في حارتنا لذلك تعطيني كل يوم ربع دينار في ساعة الظهيرة ثمن نصف ساعه للذهاب للإنتر نت وربع دينار أخرى في المساء للذهاب للإنتر نت وما عدى ذلك إذا كان فيه زياده فإنني أتحمله أنا شخصيا , يعني إمّا بروح على مراكز حكوميه عند أصدقائي وإمّا بستدين من الكوفي نت المجاور لمنزلي بالسر وحين يتوفر المال لدي أقوم بتسديده .
الزوجه حكومه وهذا تشبيه ليس بليغاً فحسب ولكنه في نفس الوقت لا يمكن أن نقول عنه من أنه تعبيرٌ مجازي وإنما تعبير واقعي من صلب الواقع الذي نعيشه ونحياه وإذا كانت الحكومه ضعيفه تكون الأسرة ضعيفه وإذا كانت الحكومه ساقطه تكون الأسرة ساقطه , لذلك أنا أحب أن تكون الحكومه قوية وصارمة وحازمة فهنالك كثير من الأمور التي لا ينفع فيها إلا الحزم والصلابة المتوفرات في زوجتي ,وكذلكأحب أنتكون الحكومة الأردنية قويةوحازمة حتى وإنكنت معها مختلفاً أو متفقاً .
وكل شعوب العالم دائماً لديها رغبة بالتخلص من الحكومة التي تحكمها وكذلك عندي رغبة بالتخلص من حكم زوجتي العسكري , فجيراني وأقربائي يقولون : كل شيء في بيت أبو علي مقلوب رأساً على عقب , كل شيء عنده معكوس,وبذلك يقصدون أن زوجتي هي الرجل وأنا المرأه.ولكن هذا لا يزعجني لأنه كان وما زال رغبتي أنا وليس رغبتها هي, ولا تظهر رغبتي في التخلص هكذا عنوة أو بلا سبب إلا عندما أشعرُ أن الموضوع قد زاد عن حده فأنا دائماً عندي اعتقاد من أن زوجتي لوكانت هي الرجل وأنا المرأة لضربتني بالزنار أوبالبربيش الذي تضرب فيه علي وبرديس ولميس حين يخطئون وعندها قناعه أن الضرب هو وسيله سحرية لتعليم الأولاد آداب السلوك العامة.
وهي محافظة على العادات والتقاليد ومن الناحية الدينية تصوم رمضان وتصلي كافة الأوقات في مواعيدها المحددة , وهي محتشمة لأبعد الحدود حتى أمامي وأنا أجلس معها وكل شيء تعتبره عيب وحرام حتى النظر للمسلسلات الرومانسية والعاطفية , ولكن بفضل جهودي تعلمت على الأفلام والمسلسلات ولكن ضمن حدود الآداب العامة التي لا تحب خرقها على الاطلاق.

إن هنالك وجه شبه كبير بين زوجتي المصونة والحكومة الأردنية المصونة أكثر , وهذا الشبه ليس في استحداث أنظمة ضريبية حديثة كل عام فهذا أصبح عرفا جاريا بين زوجتي والحكومة ولكن هنالك شيء آخر وهو :
أن زوجتي تُحبُني كثيرا مثل الحكومة الأردنية وتخاف عليّ من الهوى الطاير مثل الحكومة الأردنية التي تخاف على مواطنيها من عبث العابثين بالأمن وبالاستقرار الدائمين ...فزوجتي تخشى من وجود امرأة أخرى في حياتي , وكذلك الوطن يخشى من وجود وطن ثاني في حياتي , وأنا ما بحطش في ذمتي !!.يعني بصراحه عندي حلم بالسفر إلى وطن يقدر موهبتي ويحترمني أكثر وعندي رغبة بالسفر إلى وطن أكتفي فيه ذاتياً أركب فيه سياره عاديه وأتنزه برفقة أولادي إلى أمكنة لا توجد فيها زجاجات مكسرة أومزابل في مواقع ينبغي أن تكون فُرجة للناظرين وشكلها سياحي, وأطمع في العيش مع امرأه تقرأ وتكتب باللغات الرومانسية والعاطفية تهتم بمسائل الفكر العربي وغيره وغيراته .

ولهذه الأسباب تكره زوجتي الثقافة والكتاب ككل النساء أوكغالبية النساء العربيات , تماما كما تكرههما الحكومة الأردنية , بس الحكومة وزوجتي كلهم بحبوني جدا وخايفين عليّ من شغلتين مهمتين :
أولا بخافوا عليّ من الكتاب , ومن الإنترنت , ومخاوف زوجتي أيضا من أن أتزوج امرأة جديدة وأهرب معها, أما الحكومة الأردنية فإنها أيضا تخاف عليّ من الحرية والديمقراطية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنية المعنية بالانسان وكرامته وحقوقه المدنية والشرعية.

وطبعا تدعي زوجتي أنها هي وحدها التي تحافظ على أمن واستقرار منزلها أقصد منزلنا وتقول : لولاي الدار ابتخرب والأولاد بسيبوا وجهاد دايمن حاط راسه بالكتب ومطبس بالورق,فزوجتي مثل الحكومة تعتقدُ أن كل شيء من حقها مثلها في ذلك مثل الحكومة , فالحكومة تعتقدُ أنها أيضا تملك كل شيء , وزوجتي تستحوذُ على كل شيء ولديها سياسات توسعية , وكذلك الحكومة الأردنية فهي تدعي أنها وحدها من يحافظ على أمن وإستقرار البلد , ولزوجتي جاسوس يتجسس عليّ أينما ذهبتُ ويأتيها بأخباري وهو أبني (علي) أطال الله عمره وأبقاه مائة عام إلى الأمام , وكذلك للحكومة الأردنية جواسيس عليُ ولكنهم ليسوا أولادي بل هم أبناء الوطن جميعا , وأحبهم كما أحب ولدي علي .

وبالرغم من أنني مع الوطن ولستُ ضد الوطن غير أن الوطن لا يعتبرني معه وكذلك زوجتي مثلها مثل وطني فبالرغم من أنني معها وأعمل من أجلها غير أنها لا تحسبني كذلك .
وإذا صرخت بوجه زوجتي فدائما ما تبدأ المعركة لي ولصالحي وتنتهي بصالح زوجتي لأن أطفالي صغارا لا يعون حقيقة المعركة , لذلك تنتهي المعركة دائما باستسلامي لزوجتي وللأولاد وللمنزل , وكذلك الحال مع الوطن فمن أول مضايقة أستسلم للجميع .

وبالرغم من أنني مع المرأة ومن أنصار المرأة غير أنني أعتبر جلسات غالبيتهن مملة ومقرفة وخصوصا إذا تحدثنا عن حقوق المرأة .. وكذلك المؤسسات النسوية في الأردن فجميع نشاطاتهن لا تعني أنها من أجل المرأة ولا تُعمقُ روح المصطلحات النسوية في عقول النساء , والذي يجلس ُ في الأردن يستمع لمحاضرة عن المرأة تجدها تماما كأي امرأة (عاجوز) ومخرفنه لا تدري ماذا تقول , والنقاش معهن دائما عقيم وبلا جدوى وعندنا مثل فلاحي أو ملاحظة لا حظها الناس في الأردن بقول :
( العربي إذا بصير معاه مصاري , بتخذ قرار من اثنين , إما إنه بتزوج على زوجته , وإما إنه بصيبه الغرور وبقتل زلمه ).
وأنا طبعا مستحيل يكون معاي مصاري وأصلا ما معي غير قوت يومي, بس الثقافة والنت متعبات زوجتي جدا ومتعبات الحكومة الأردنية وشايلين همي مشكورين جدا .
وأنا هنا أوجه شكري وامتناني العظيم إلى الحكومة الأردنية والتي منحت جميع المواطنين أجهزة حاسوب حديثة وبإقساط مريحة عن طريق مؤسسة الاتصالات الأردنية العظيمة , كما وأنني لا يفوتني في هذا اليوم أن أقدم أيضا الشكر الجزيل لزوجتي التي ارتاحت جدا لقرار الحكومة المبجلة .
وهنا أرجو منكم جميعا أن تصفقوا لزوجتي وللحكومة المبجلة ,تصفيق يا شباب .

وقد استثنتني الحكومة لأسباب غير معلومة على الإطلاق غير أن المزاجية والأيدي الطويله تلعب بها دورا كبيرا وزوجتي وكل نسوان الحاره بفكرن إنه إذا في زلمه بروح على النت معناه إما إنه بده يتزوج وحده ثانيه أو بده يسافر لبلاد( برى) يعني بلاد خارجية.

طبعا إل حكوا هذا المثل أو المقولة أو الملاحظة ماكانوا يعرفوا لا زوجتي ولا الحكومة الحديثة ولو كانوا يعرفوهن كان حكوا عني وعن الحكومة وعن زوجتي كثيرا من الكلام والنظريات , و ما كان عندهم اتصالات ولا إنترنت ولو كان عندهم إنترنت لقالوا ما تقوله زوجتي.

وتبلغ مساحة المنزل الذي أملكه _والملك للرب وللحكومة وللوطن ولزوجتي وللأولاد_ بما يساوي 180مترا مربعا , وقد قسمته عوامل الظروف الاقتصادية والجغرافية إلى شقتين متساويتين تقريبا بالمساحة والسكان , ومتساوية بالسكان لأننا أنا وأمي وزوجتي وأطفالي الثلاثة نعيش بنفس الشقتين صيفا وشتاءا .

والشقة الجنوبية نَقضي فيها جميعا فصل الشتاء لأنها دافئة جدا ومعرضة مباشرة لأشعة الشمس التي تدخل النوافذ من خلف الحديقة المنزلية والتي تقع خلف الشقة , والحديقة المنزلية مكونة من 6 شجرات (سُت شجيرات زيتون) وبعض الزعتر , الذي تملأ رائحته المكان بكامله .
وإذا أردنا أن نذهب خلف الشقة حيث الحديقة والزيتون والزعتر , دائما ما أفضلُ أن أصطحب معي كتابا , وتبدا أمي وزوجتي بالتعليقات الساخرة , أما أنا فلا أهتم وأعمل حالي مش سامع شوبحكن بس لما زوجتي تزداد كُرها للموقف أقومُ أنا برمي الكتاب وأبدأ بإذاعة الأناشيد , وتنظر لي زوجتي وتقول : شو مين هي هاي إللي بتغنيلها ؟
فبقوللها أنا : يعني هو لازم يكون في وحده بحياتي أنا هيك بحب الفن والطرب ... وصدقيني لا بدي أتزوج عليك ولا على الوطن أدام الله ظلك وظله , يعني ما في في حياتي لا امرأه جديده ولا وطن جديد ,عن جد أتعبتيني إنت والوطن , أي وين بدي ألقى وطن مثل وطني _أرجو منكم التصفيق لوطنيتي ولشجاعتي _
وأما بالنسبة للشقتين فإنني أخالف أمي وزوجتي فأنا الآن أعيشُ في الشقة الصيفية رغم أننا في فصل الشتاء وذلك ليس بحثا عن الدفء ولكنه بحثا عن الراحة , حيث أستقلُ لوحدي وأستمتع بالروتانا طرب , وإذا رغبتُ بقراءة كتاب أذهب للشقة الشتوية لأن موقع المكتبة هناك في إحدى الزوايا المنزلية .
واليوم أنا جالس في شقتي الصيفية أستمتعُ بالطرب وها هي (المُصيبة) عفوا أقصدُ أن هذه زوجتي قد وقفت على باب الغرفة وهي تنظرُ لي بحقد وكأنها تريد أيضا أن تسألني 100سوآل على عاداتها اليومية :
-شو بتساوي ؟؟
- قاعد ما في شيء .
-طيب ما تيجي تقعد معانا أنا وأمك .

- بعدين الآن أنا مش فاضي ...إنت وأمي والوطن على راسي من فواق .
-كيف مش فاضي ؟ ما إنت هسع قلت إنك ما بتساويش أي شيء ...بعدين شو دخل الوطن ؟
- خلص يا (مَره) روحي أنا مش فاضي ...خلص أسكتي إلحيطان لها آذان , قال شو دخل الوطن , أي الوطن إله دخل ونص .
- بدي أفهم يا زلمه إنت شو دينك ؟
- ديني علماني , وإذا بدي أتوب راح أصير شيوعي .
مش هاظا إلبعنيه .
لعاد شو بتعني ؟

-يا زلمه بس نقعد بالشقه هذيك بتيجي تقعد هون !! وإذا أجينا نقعد معاك بتروح على الإنتر نت !! أنا هسع بدي أعرف شو في بالإنتر نت ؟
- ما في أي شيء أنا بس كل يوم بقرأ البريد وبكتب مقال ..وبروح بس ما في أي شيء ...وبشوف أخبار الوطن وبطّمن(وبطمئن) عليه , وبرجع على الدار وبطمن عليك بس هيك .

- كيف ما في أي شيء ؟ إبنك (علي) بقول إنك بتحط الفاره(الماوس) على وجوه النسوان.
-إبني بحكي هيك , لالا ؟!!هاظا جاسوس من هسع بتدرب!!!, بتعرفي يا مره إني مره عملت دراسه عن الجواسيس ال بتجسسوا على المثقفين فوجدتهم إنهم جميعا كانوا يتلقوا تدريبات من أمهاتهم في منازلهم وتلك التدريبات صدقيني بعجز عنها السي أي إيه , كيف يعني ولد عمره 8 سنين بتصدقي تقاريره أي والله الوطن استحى يعملها شو مالك أنت بعدين معاكي؟حتى أيام الأحكام العرفيه ما صارتش!.

- آه بعدين اسمعني هذا ولد صغير عُمره 8 سنوات ما بعرف الكذب .
-شو؟ أي هذا باين عليه ابنك أكذب من جامعة الدول العربية , صدقيني ما بحط على وجه أي (مره) الفاره يمكن كان في موقع حبيت أدخل عليه فقط لا غيروكان في وجه نسوي واحد أوعشره بس بالتحديد صدقيني مش عارف بالضبط ,وصدقيني ما عنديشأي علاقه مع وحده فيهن إلا وحدهوهي (نانا) ومن هذه النالحيه تطمئني خلص بح شلتها من ذهني وحبيت عليها أمها التي أنجبتها .

- شو دخل علي؟ جاي تضحك عليّ !..هسع بدك إتقلي مين هي هاي (الهامله) إلبدك إتفل معاها على المغرب..أو تونس ..؟
- يا (مرتي) كبري عقلك مين هي ألبدها تقبل توخذني وأنا عندي بالدارحكومه بوليسيه شَُرطيه ,عفوا , أقصد زوجه وثلاث (مساخيط) ..بعدين ما إتنقيتي غير المغرب أو تونس ؟ إنت زي (اللمبي) ما بعرفش غير الجيزه وميدان التحرير والعجوزه ومدينة نصر ؟؟إعتقادا منه أنها هي كافة مدن العالم ؟ لو قلت إسرائيل ..أمريكيا مثلا ..أستراليا مثلا ؟لندن باريس.

-لالالالا هسع بدك تقول لا إتفكرني مغفله .
- أي شو مغفله يا مره أنا بروح على النت عشان أكتب مقال وأقرأ مقال أو أعمل( سيرج) عن السعاده , شو إحنا إلعرب هيك دايمن أفكارنا وحياتنا دائما عندنا سوء فهم مع الآخرين , يعني إذا قعدنا على النت معناته إحنا بنتفرج على صور( سكس) أو أفلام سكس وجنس , ليش دائما تفكيرنا هيك وأنت وحده من هذول الناس , يعني إذا أنا رُحت على النت معناته بحكي مع النسوان أو بتفرج على أفلام جنس وخلاعه , إحنا ليش ما أنفكر بشيء آخر , يعني مثلا ليش ما أتقولي إنه وزجي بفكر بكتابة كتاب جديد ؟
, أو مقال جديد ؟
أو قصيدة جديدة ؟؟؟
- شو بتفكرني هبلى ؟ ليش ما إتروح على الجامع ؟ أو تقرأ قرآن ؟بعدين إحنا قاعدين إهناك وإنت قاعد هون لويش ؟
- أنا بحكيلك ليش ؟ بدك الصراحه ؟
-آه بدي الصراحه يا أبو صراحه .

- بصراحه يعني ما في بيني وبينك انسجام , يعني بتقعد تحكيلي أمك قالت وأختك قالت , وفلانه قالت , وأنا بصراحه ما بنسجم مع هيك مواضيع .
آه أيوه أيوه بين على حقيقتك , هسع بدك إتقلي مين هي هاي إللي ماخذه عقلك على النت ومنسجم معاها ؟
- بصراحه ومن غير ما تزعلي , إكثار , في ممثلات وفي أديبات وفي كاتبات ....إلخ .
- كلهن هذول بتنسجم معاهن على شانهن (هاملات) ليش لعاد تزوجتني ليش ما تزوجت هذول الهاملات ؟ ها ها قلي ليش ؟
- بصراحه , ومن غير ما تزعلي , مش قابلات ههههههههه وبصراحه مش موافقات ,حاولت جدا مع هيفا وهبي بس ما رضيت إعترضت على وجودك وقالت أنا ما بدخل على( ذُره) ونانسي عجرم ما عندهاش إعتراض على الذره , بس عندها تحفظات على المنزل والقرية والمدينة والدوله , ونجوى كرم قالت أنا متزوجه ما بقدر أخلط بين زوجين , أكيذ إنها خايفه تنلفح ؟؟أو يصيبها برد , أو إتصير إتقح من التخليط , زي اللي بخلطوا في أنواع السجائرو(نانا) العظيمه عندها عقده الكتنرونيه من تكرار الزواج مثل ما هو حاصل مع زوجة خالها ومع أبوها الخائن بالسر والعلن وترفض ذلك سواء أكان للرجل أو المرأه .
- شو شو شو شو ؟؟؟بتضحك عليّ وبتوخذني على قد عقلي .

- يا مره أنا ما بوخذك على قد عقلك هذول هنه المعجب فيهن وفي طبعا كاتبات عربيات ما بقلن شهره وجمال عن هيفا ونانسي و(نانا)وخصوصا المسيحيات ؟؟وإنت يعني من عقلك هذول بدهن يوخذني , يا حسرتي على إيش بدهن يوخذن أولا :
وطن زي وطني الأردن ما بشجعهن عليه حدى بسبب الضباب وعدم وجودمواقع استجمام , يعني في لبنانيه بتترك وطنها وبتيجي على إربد وقراها ؟ أو أمريكيه مثلا أو إستراليه , بعدين معاك خلي عقلك يا مره كبير , بعدين أنا أصلا ما بترك أولادي يعني إذا مش محبه فيك برضه محبه بالأهل والولد والوطن آه يا وطن آه يا بلد.
- لعاد بدي أعرف يا زلمه شو بتساوي بالإنتر نت ؟ كل يوم على الساعه 10 المسا بتروح حتى لو كانت شتا , وعلى الساعه 8 الصبح بتروح حتى لو كانت الدنيا قحيطه بارده إكثير ؟
- يا بنت الناس أنا بروح أطبع مقال دائما يستغرق مني نصف ساعه , وقراءة ما يُكتبُ في البريد الوارد أيضا نصف ساعه , بس هيك .

- لعاد فهمني شو اللي قوله إبنك علي ؟
- علي شو ماله ؟
- شو ماله هسع قلتلك بقول:إنك بتحط الفاره على وجوه النسوان .
- هو قال هيك ؟ صدقيني إنه كذاب أو مش فهمان الصحيح, وصدقيني من يوم ما ولدتي هذا الولد وأنا مش متفائل فيه وبحس فعلاً إنه رايح يجيب آخرتي صدقيني إنه مدسوس على شخصي دس, ...تعال يا علي ..علي يا علي تعال يا بابا...أنا بحكي مع النسوان بالإنترنت؟
-آه والله العظيم أنا شفتك بتحط الماوس على وجه (المرات) - طبعا هو يقصد بالمرات جمع مره- .

- أنا يا بابا؟ .
- آه أسكت بلا كذب ..بدك تضحك على ماما ...أنا قلتهلها .
- طيب بسيطه ..مين بعطيك المصاري .؟
- ماما بتعطيني .
- وماما من وينلها المصاري ؟
- إنت بتشتغل وبتعطيها وبتعطيني .
- طيب هيك يا بابا بتروح (تفسد) عني ؟ ولك حتى لوكان صحيح هيك بتحكي عني .

- ههههههه ماهو أنا قلتلك خليني أقعد محلك على الكمبيوتر ما قبلتش وقلت لصاحب النت طلعه برى .

أحب المرأة القوية وأنا من يريد لزوجته أن تكون قوية وبما أنني أحترم أمي وأقدرها ولا أرغب بإهانتها فلذلك ولهذه الأسباب لا أهين زوجتي أم أولادي وأريد من بناتي أن يكبرن وهن يشاهدن في المنزل امرأة قوية لكي يتدربن على القوة والإثارة , وتزعجني في زوجتي عدة أشياء من بينها أنها تنسا دوماً أنها أنثى رقيقة فتتصرف بذكورية جامحة فأتدخل فيها من خلال استعمال سلطتي الذكرية لأعيدها إلى حضيرتها النس-وية الأنثوية الناعمة والهادئة , أحب أن تحكم زوجتي الأسرة وأنا على رأسهم ولكنني لا أحبُ أن تتطور تلك السلطة لتصبح ذكورية , حتى هذه اللحظة أولادي يميلون على أذني إذا أرادوا شيئاً ولا يميلون على أذن أمهم , يحبون أن يطلبوا مني أي شيء ولا يطلبون منها شيئاً لأنها لا تستجيب لرغباتهم كما أستجيب أنا .

وفي زوجتي صفة محببة فهي أيضاً أستاذ ومعلم خصوصي لأولادي تعلمهم كل يوم وتقوم بتدريبهم على القراءة والكتابة , وأنا الذي يدعي العلم والمعرفة والثقافة لا أقوم بهذا الدور اطلاقاً وكل يوم تقوم بالتفتيش عليهم وعلى واجباتهم المدرسية وأريد أن أخبركم شيئاً وهو أن زوجتي لم تكن تعرف القراءة والكتابة ولكن بفضل رغبتها بتدريس علي وبرديس تعلمت معهم , فكانت وما زالت تذهب لجارتنا وهي امرأة جامعية تدرسها على الدروس التي ستعطيها لعلي وبرديس وبذلك تعلمت وتتعلم معهم وهنالك نتائج رائعة في امتحاناتهم فاليوم علي حصل في إملاء اللغة الانكليزية على علامة 9/10وفي اللغة العربية 60/60وكذلك برديس , وكلما نظرت في نتائج الامتحانات تسطهج وتقول : هذه جهودي مش جهودك , وأعترف بجهودها فعلاً.

زوجتي سيدة منزل ليس لها مثيل وخصوصاً في النظافة والترتيب والطهي , إنها في المنزل مثل الإنسان الآلي, وأريدُ اخباركم من أن زوجتي لم تقرأ في حياتها أي جمله أو مقال أكتبه أو كتبته وخطته يداي وهذا يقلقني على تراثي أكثر لا سمح الله إذا حصل لي مكروه , فمن سيجمع تراثي؟




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقف أردني يحكي قصة اضطهاده2
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه2
- ضك الجينز
- المرأة مصنع الرجال
- المخلوق العجيب
- تحديد النسل من وجهة نظر سياسية
- أسئلة الأطفال
- نقاش عام عن المرأة
- الملابس الإسلامية
- الشخصية المثقفة والشخصية العادية
- الاسلام لا يصلحُ لكل زمانٍ ومكان
- اعصابي هادئة
- طز يا حمد
- هيغل1
- ضمانات البنوك الإسلاميه
- على قد السمع
- رسالة إلى المفكر الكبير طارق حجي
- حقيقة المناضلين ضد الاستعمار
- حين أكتب1
- الأبوة الروحية المسيحية


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - وجه الشبه بين زوجتي والحكومة الأردنية 2