أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - دينونة وحيك














المزيد.....

دينونة وحيك


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 12:17
المحور: الادب والفن
    


فجأة .. يختفي وحيك

ترتبك من طول فترة الاحتجاب

تتلفت في دهاليز كيانك

لعلك تعرف سر الإختفاء المفاجيء

لعلك تضع يديك على مكمن التبخر

واغتراب حضور وحيك .. على محضرك

وفراغ روحك من تبر حبرك السري

من ملاكك .. أو لوسيفرك

من يفعل فيك فعل التجلي

من يصعدك للسموات العـُلى ..

حيث الاستواء المعلوم .. والكيف المجهول

ومن يهبط بك إلى غياهب الهاوية

حيث الأرواح المـُكبلة في الظلمة الأبدية

من يجعلك تسبح عكس تيار الألف والياء

بأبجدية مشفرة على العوام

والساخرة من الأبراج العاجية

حيث زرع الفردوس .. وتشييد برج بابل

وابتكار جهنم الدافئة ونارها التي لا تنتطفيء

لا يوجد احباط يفوق اختفاء وحيك

لا مثل لحزنك الآن .. وأنت تواجه الحياة بدون وحيك

لا شريك لك .. غير وحيك

كأسك فارغ بلا مـُسكر

قنديلك بلا زيت يـُضيء

عينك بلا بصيرة بوصلتك

قلبك بلا نبض حبيبتك

وحدك تواجه وحدتك

مشجون .. حزين .. مقيد .. مرتبك

أجنحة روحك .. هي أغلالك الآن

ندى دموعك .. هو طوفانك الآن

نسيم بحرك .. هي رياح تقتلعك الآن

وحدك بلا وحيك أنت الآن

تتصبب عرقاً .. تذبل .. تجف

وكأنك منجذب دون هوادة نحو الموت

وكأنك ترى قبرك الفارغ فجأة .. ملآن

فتعرف سر خوف كهنة المعبد .. من الشعراء

وارتعاش العرش من الأدباء

فتغفر لمقص الرقيب .. وللحكومات

ولقضبان السجن

فتسامحهم جميعاً

لأنك تعرف الآن رد فعل تنمرهم

فوحيك لم يستر عوراتهم

لم يترك لهم قارب واحد للنجاة

دينونة وحيك فاقت دينونة الإله

الآن تعود روحك إليك ..

يأتيك فجأة كعادته التي لم يشتريها

يهب من كل الأرجاء

كهبوب ريح عاصفة

لا تعرف يسارك ما تكتبه يمينك

وما كنت تحلم به الأمس .. هو اليوم يدينك

لعنتك .. واكليل ابتهاجك .. وشبقك الصوفي

ومـُهرتك الحـُرة .. ونشوتك المـُرة بطعم الخل

كأس ميلادك .. وانتحارك

وحيك .. واحتضارك



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلات بالبله المغولي
- آلهة وأتربة
- عشتار آلهتي .. مجدلية آلهة الجبال
- الأُمة المشروطة !!
- الدين لله والوطن ل - إياه - !
- الدين لله والوطن ل - إياه - !!
- قبح تعودنا عليه إلى درجة السجود !
- قطة سودا .. وكرسي رئاسي فارغ
- أهلاوي ولا بهائي .. ولا تبع أضراب إسراء
- نحلم ...........
- قراءة في تقرير مملكة البحرين الأول بشأن المراجعة الدورية الش ...
- مين اللي حضر العفريت ؟؟
- ستسقط في امتحان العداء
- معصوم الأغلال
- ألف مشروب .. والف دين !!
- بلا عيد أو طقس
- وحدها الأسئلة هي التي ترى
- محاكمة لوسيفر أم محاكمة الآلهة
- النُباح أفيون الشعوب !
- حرية الاعتقاد بين أحمر الشفاه والعدسات اللاصقة


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - دينونة وحيك