أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - وحدها الأسئلة هي التي ترى














المزيد.....

وحدها الأسئلة هي التي ترى


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


الأسئلة وحدها هي التي ترى
أما الإجابات فعمياء
أندريه جيد


من أهم الفروق بين الإنسان وكل الكائنات أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يسأل
.. وللأسف في بعض الأحيان يجيب
يجيب إجابات بلا بحث وبلا تدقيق وبلا معرفة
يجيب إجابات عمياء
تضلل الأسئلة .. وفي بعض الأحيان تغتال الأسئلة
إجابات تخون اسئلتها كل لحظة وطرفة عين
بكل جرأة تخون .. بكل وقاحة تجيبك الإجابات
تصحح ورقة أسئلتك
بكل جهل وضمير مستريح
فتنحت فيك معرفة مسمومة
وملامح شبه ملاك .. أو شبه شيطان .. أو شبه إنسان
" نصف الغطاء لا يواجه الصقيع
أنصاف الحلول لا تجلط نزيف الأسئلة
وعجيب من يتعبد لأنصاف الآلهة "

آه .. يا وطن الأشباه
آه .. يا هياكل الأشباه
آه .. يا حرية الأشباه
آه .. يا عدالة الأشباه
مسخ يحاول أن يفك شفرة مفتعلة
وقطيع من المسوخ فاغر فاه منبهراً
يتحرش بالمعرفة .. تحرش العقم بالأجنة
طوابير ليست من النمل .. فالنمل له هدف
وخلايا ليست من النحل .. فالنحل يجعل طعم الحياة أعسل
طفيليات تحيا على أنقاض طفيليات
هذا يمص دم ذاك
وهذا يتسلق على أكتاف ذاك
ويد هذا في جيب ذاك
" مين هذا ده .. ومين ذاك ؟؟ "
مصاصي الدماء .. وجراد الخضار
وجرافات الأحلام
تعمل بكل جهد وأمانة وقوة
وأمام كل هذا الخراب والفساد والعشوائية
تتراجع الأقلية التي ترى رويداً رويداً للخلف
تنكمش وتخفو .. كأقلية منبوذة
وكنشاز يستحي على مسرح العزف البدوي ..
حيث ضجيج الذباب اللزج والمتعدي
وتمر الأيام والقرون
ويعلو صوت الإجابات العمياء
فلا نسمع غير طبول الحرب
ولا نرى غير أشلاء الجثث والأحلام
وتصبح الأنانية فلك نوح
وشجرة المعرفة جنتنا الوحيدة
وأخناتون أبو الأنبياء
- اخناتون .. يا ابن الألم المتعجرف -
أليست هذه علامات يوم القيامة
لشعوب تركت الحياة تفر من بين أيديها ومن روحها
انظر بصدفة إلى عيون من تقابلهم كل يوم
هل ترى فيها شيئاً غير الفراغ ؟!
اصغي لحظة لحوارتهم
هل سمعت شيئاً غير التكرار
تكرار الببغاء للقرود .. وتقليد القرود للببغاء
اليوم كالأمس .. والغد ليس جذاب على كل حال
فجميعنا نملك حرية التعبير
ولكننا لا نملك حرية التغيير
حق النباح مكفول لكل المواطنين
وحق الدعاء مكفول لكل العبيد
كم نحتاج ليس لوقفة مع الذات فقط
ليس لتمرد ثوري فقط
ليس لمراجعة حضارية فقط
وسؤالي .. هل نحن تعدينا كل الخطوط الحمراء لـ " فقط " ؟؟
لو تعدينا .. اتركوا موتي " فقط " يدفنون " فقط "



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة لوسيفر أم محاكمة الآلهة
- النُباح أفيون الشعوب !
- حرية الاعتقاد بين أحمر الشفاه والعدسات اللاصقة
- احنا اللي ثبتنا إن الذرة ليها صوت
- مين اللي بيشوه سمعة مصر
- عهد الغرق
- من أجل توسيع صلاحيات المجالس البلدية
- ليس لنبي كرامة في وطنه !!
- مش عايزين وطن يكون أم الدنيا !!
- أكثر من يهوذا .. هو
- الصفر .. صفر والكبير .. كبير
- عصفور غبي بيعشق الحرية جوه القفص
- أنت لست فارسها الأوحد !!
- الإنس والجان.. ووفاء سلطان !!
- اتحاداً.. لم تفصله خطية
- الآن ...
- لا تثقي في رجل دين لا يرقص
- !!اتحجبي يا مصر
- الأقليات العقائدية كمدخل للإصلاح
- الجوكر


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - وحدها الأسئلة هي التي ترى