حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:22
المحور:
الادب والفن
الحياة تتغير ..
لا تتخيل ولا تثق في اللحظة الممجدة
ولا تجعلها تخدعك .. وتجعلك تظن أنك فارسها الأوحد
- أنت لست فارسها الأوحد -
أنت الثاني أو الثالث او الأخير .. لا يهم
لا تجعلها تسكن مخيلتك .. وتملأ فراغك الملعون بالأحلام الكاذبة
ففراغك أبقى .. وأجمل
أجمل منها مرات ومرات
في قدس أقداسها أنت الآن
وبعد لحظة واحدة ، لحظة واحدة مـُلقى خارج أبوابها
عرياناً تواجه عيون المارة المتوحشة
تواجههم جميعاً .. على قارعة الطريق
بسيف رخو .. ودرع من القش .. وقلب لحمي
تواجه وحدك .. كل الأعداء
القابعين أسفل جلدك
كبياض نن عينيك الأسود
كحبال صوتك المبحوح
لا تصدقها .. ولا تثق بدموع التماثيل
الآن قرر الرجوع كالإبن الضال
العائد إلى حضن الخوف
إلى حضن زنزانته الموحشة
إلى زيف البراح
قرر الآن وواجه هذا مصيرك
المكتوب فوق جبينك
بلون الدم .. بطعم الفراق
ملعونة من تحمل عهدك وتجعله صليبها
تموت ولا تقوم في اليوم الثالث
بلا معين .. ولا نظير
وجهاً آخر من وحدتك
وحدة الأزل
فأنت منذ البدء وستظل وحيداً إلى الأبد
قبل تأسيس العالم .. وبعد زواله
ستبقى وحيداً
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟