أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - محاصر يا .. أنا














المزيد.....

محاصر يا .. أنا


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


كم يرهق اشتهاء الكمال
يعري كل نواقصك .. اشتهاء الكمال
أدق تفاصيل نواقصي .. أصبحت واضحة وضوح الشمس
كل ثعالبي الصغيرة .. أصبحت في عيني وحوش
وحوش أقدر أن أروضها في بعض الأحيان
وفي البعض الآخر تفترسني
أرهقني اشتهاء الكمال
من ينقذني منه .. ومني !!
يقولون أني روح التفاؤل
ولا يعلموا أن روح التفاؤل ..
تكاد تصم كل يوم من عويل الإحباط
عويل الإحباط .. الذي أصاب جدران روحي
بالنتوء والتصدع
جدران روحي هل اقترب يوم الانهيار ؟!
اشتهاء الكمال .. يعريني
لم تعد تغطيني كل الأغطية .. كل الجلود
لم تعد تكفيني !!
برية روحي .. من يستحق أن يكون صوتك الصارخ ؟!
هاويتي .. من يفك أسرى ظلامك ؟!
مقبرتي .. من يقدر أن يقيم موتاكِ ؟!
اشتهاء الكمال .. وعويل الإحباط
وعري نواقصي
محاصر يا .. أنا
من الخلف .. بإندفاعات النور التي لا تعرف معنى الهدنة
محاصر يا .. أنا
من الأمام .. بعويل الإحباط ..
هذا المفترس الذي لا يحمل في قلبه ذرة رحمة ..
حيث عدوي الشرس
محاصر يا أنا بشجرة الحياة .. وشجرة المعرفة
وكأنه لا مفر من السقوط !!
لا مفر من السقوط !!
لا مفر من السقوط !!
من نزيف روحي الذي بلا حدود
ونبؤات بفصل قلبي عن قلبِك ..
فصل الشمال عن الجنوب
خريطتنا .. وطننا كم تحاول أن تستعمره السدود
عويل ريح الإحباط يأتي بما لا تشتهي القلوب
يجعل قلبي آيل للسقوط
يا روح الحياة .. رفي على خرابي
يا روح الوضوح .. رفي على ضبابي
يا روح الخلود .. رفي على ترابي
أبعث إليكِ آخر صرخاتي ..
رسائلي المكتومة .. الملغومة بالبكاء
بآهات الأطفال الحكماء !!
أسعفيني في يوم تجربتي
فتجربة الإنس .. أصعب .. وأعمق من تجربة السماء !!
حاولي أن تبكيني .. لعل عيني تمطر دمعاً .. فأتنفس
أخاف يا حبيبتي أن أموت اليوم مخنوق !!
حاولي أن تفكِ أزرار الأسر عن روحي ..
فأفرد جناحي من جديد
لعله يعود كالسيف يواجه الرياح
ويشق جبال الجليد
حاولي لعلك تعيدي اكتشاف طفلي السعيد
فمن يعريه الكمال .. أحمق
ومن يقتله الإحباط .. أحمق
ومن يحاصر من الاثنين
هذا يا حبيبتي ... هو الأحمق !!!



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة المفقودة لداروين !!
- تركة الريح .. وتركة الجنون
- قنفذ رمادي .. يتشبث
- أسقط في فخ البدء
- بعد كل هذا .. تسأل ؟؟
- أفيون للشعوب .. أم فيروس قاتل .. أم فيتامينات للضعفاء !!
- شيزوفرينيا الأقباط
- الإنسان الساحر .. والإنسان الصانع
- طفلي .. بين الإنتظار والإنبهار
- العقل العربي .. يراودني !!
- آمون يتجه نحو الحافة
- هل يمكن أن يُحَلق غير المشرك .. سيدتي ؟
- الوجد .. وحي بوحي
- أنتِ رويداً .. أما انا فبسرعة البرق
- هل يمكن أن نغني من جديد ؟
- شهيقاً يجذب النجوم
- خلط مع سبق الإصرار والترصد
- يا مُختلين العالم المُختل .. اتحدوا
- جمال مبارك .. وساعة الصفر !!
- انا وانتِ .. وانشقاق الحجاب


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - محاصر يا .. أنا