حسن إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:11
المحور:
الادب والفن
هل تقابلتم ؟! .. لا
هل تعانقتم ؟! .. لا
هل تعاركتم ؟! .. ربما
ربما في الماضي السحيق
عندما كانت الأرواح في حالة من الشرود
عندما كانت تتعدى الحدود
ربما .. تقابلنا
تجاذبنا
ودارت بيننا بعض الأحاديث والعهود
لأن أناملي على وجهـِك ليست بغريبة
وبصمات روحك على روحي .. رهيبة
هل سمعتي ما سمعت ؟
يقولون ان المصابين بداء الحرية يموتوا قبل الجمع
لأنهم يحيون منذ البدء
في البدء كنتِ .. وكنت
عريانان كنا نجول الأرض
بلا خجل .. وبلا حياء الظلام
أكره حياء الظلام
عريانان كنا نهرول اسفل رذاذ المطر
فوق فوهة البركان
وطائرتنا الورقية تقذف الورود في الميدان
ميدان المعرفة الحقة
في هذا اليوم تعانقنا ..
تعارفنا ..
كما عرف آدم حواء
سقطوا هم .. ولم نسقط نحن
بدأنا ولم ننتهِ بعد من خلق الحلم
حلماً يحمل ملامحنا
لون عيوننا .. نبض قلوبنا .. ارتعاشاتنا
شبقنا الذي لم ينتهِ بعد
وحزننا الذي لم يتوارى
ومنذ الآن .. منذ هذه اللحظة
ينشق الحجاب نصفين
ويجد كلاً منا الآخر .. وجهاً لوجه
عيناً بعين .. حلماً بحلم
عشقاً بعشق
أنا وأنتِ .. وانشقاق الحجاب
وجهاً لوجه
#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟