أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - كم كوخ في العالم .. يحمل شبقاً














المزيد.....

كم كوخ في العالم .. يحمل شبقاً


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 06:23
المحور: الادب والفن
    


كم كوخٌ في العالم .. يحمل ضوءاً
يتمخض ضخاً .. جدرانه لوحة سريالية
يتلعثم من يدخله .. من يطرق بابه يرتاب ..
يقلق طول الليل
تلهث نجومه بين زق الخمر .. وزقاق الكوخ
وشفتين تخاطب كأساً لا تعرفه .. بلغة لا تعرفها
يستوي النهد كالرحمن على العرش
أنتصب القامة .. أمشي
فيطريق أعرفه
أجهله جهل مغامرتي
وجهلي لإمرأتي .. وجهل إمرأتي لي
نسير سوياً .. نرتشف الوهم
" نخبك نخبك سيدتي "
فاللحظة تدور في كأس البوح
والبوح حافِ القدمين .. فقير
شحاذ يتسول من كوخ العزة
وبعد معراجه إلى سدرة المنتهى .. يصل ضريراً
يصل ضريراً .. يتخبط
في أستار الكعبة .. في قدس الأقداس ..
في خيمة الإجتماع
يتخبط كالضوء في عين ضريرة
كحرف في لسان أبكم
كوردة عطشى تحملها أمواج الملح
ابن ضال .. سيدتي
يبحث عن كنز مفقود
لا يحمل شفرته إلا ملاك مهزوم
نبي كان .. أو شيطان
بريء من دم ابن يعقوب
ومصلوب على خشبة ..
مرذولاً .. لا يحمل سيفاً
لا يحمل إلا قلباً ..
وبعض الخمر يـُعتقه لوقت الحاجة
سيدتي ..
من يراه .. من يعرفه
أرجوكم أن يخبرنا
النجم يقول أنه هنا .. وأساطير الأولين
وأرملة مـُفلسة تقبع عند النهر ..
تنتظره منذ سنين
وطفلاً تتفوه أحلامه .. به
يقولون نعرفه .. ونراه كل يوم
كان يقطن هذا المنزل المهجور
هذا المنزل سيدتي .. نعم
وهذي بعض من أشيائه .. تركها منذ زمن ..
خرج ولم يعد
فرشاة أسنانه .. ولوحاً غير مكتملة ..
وكتيبات صـُفر .. وآثار لأقدامه
وأتربة كادت تخنق كل من كان يزور
وهنا كان ينام .. وهذه نافذته
وسادة ليله

سيدتي .. ألا تعرفي أين ذهب ؟
المعرفة يا بـُني تقتل الشوق
ارحل ...
ارحل يا بـُني .. لعلك تجده
ولعلك يوماً تشبع .. ولعلك يوماً تهدأ
ولعل الشبق الجارف فيك يخفو ..
لعلك تجده

أتركها خلفي .. وأنسى الاستئذان منها
للأسف .. أصبحت لا أعطي اهتماماً لإنطباع الآخرين
أتركها وأنسى أن أغلق باب ذاكرتي
فتظل حاضرة .. تجتر ذاكرتي ملامحها ..
وها الآن .. بعد سنين هذا عددها
كم وكيف من العطش
كم وكيف من الإستفهام
والآن أتوج من كم وكيف من أشواك تاج الغرام
هذا تاج شوكي ..
وهذه كأس خمري ..



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادعوا لنا ناخد نوبل .. في بول الإبل !!
- فراديس عنصرية
- بدونها ستضل الطريق
- أخبار الإخوان من إذاعة اتقوا الله
- أحزاب محظورة .. وجماعة شرعية
- تختار تموت ازاي يا وطن ؟
- القهر يجعل كل الأشياء رخيصة
- الرؤية القانونية للمنبر الديمقراطي التقدمي - البحرين: قراءة ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - كم كوخ في العالم .. يحمل شبقاً