القهر يجعل كل الأشياء رخيصة

حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1431 - 2006 / 1 / 15 - 11:03
المحور: الادب والفن
    

سيدتي .. نحن بغايا مثلك
يزني القهر بنا

مظفر النواب


القهر يجعل كل الأشياء رخيصة ..
يجرف جوهر الأشياء ..
يفقأ عين الحقيقة
هل يوجد حـُب تحت التهديد ؟!
هل تقبل صلاة تحت رعب الوعيد ؟!
ما قيمة الياسمين والذهب إذا اغتصبتهما ..
وأقلعت جذورهما من وطنهما ؟

القهر يجعل كل الأشياء رخيصة
كفر الخائف المقهور .. تقبلوه يا شيوخ العصر وكل عصر ؟
وإيمان الشفاه المرتعشة تحت سيفكم المسلول
يهديء ضمائركم .. يفتح أبواب السماء ؟!

القهر يصيب الجوهر في مقتل
والنفاق ابن شرعي للقهر
" النفاق هو الحل "
أن تـُظهر ما لا تبطن ..
وأن تـُبطن ما لا يمكن أن يخطر على قلب إنسان

القهر .. الاغتصاب .. الانتهاك .. الاحتلال
أوجه الخراب
الترغيب فخ .. والترهيب فخ
وجهي عملة القناص

أيها القناص ..
من يسجدون أمامك الآن .. ليسوا خاشعين
أنهم لخائفين
من يرفعون أعلامك الآن .. غير مخيرين
أنهم مجبرين

أيها القناص ..
من يقدمون لك فروض الولاء والطاعة ..
غير محبين .. كارهين

وسؤالي لك أيها القناص
هل تقدر أن تنام الليل .. وتحلم أحلام البشر
أم كفنك هو وسادتك الوحيدة
لتعوض سنين اللا نوم .. واللا راحة
تعوضها للأبد
يا مـُصدر الرعب .. والموت .. والجثث للمقابر
والأرواح لبارئها
خلقنا الله لكي نثمر الأرض .. لا لنفسدها
نحارب الداء ونبدع الدواء .. لا لنسفك الدماء

هناك على قارعة الكرة الأرضية .. ملايين من الأطفال
جوعى .. يحتاجون إلينا
ملايين من المرضى .. نحتاج أن نبحث لهم عن دواء
ملايين من المسجونين تحت الأنظة القمعية
من سوف يحررهم ؟
ملايين من الفقراء يموتون كل لحظة دون أدنى اكتراث من الكل

أيها القناص ..
هل حان الوقت لكي تتعلم أبجدية الحياة
وتكف عن تصدير الجثث لله
هل حان الوقت ..
أم أنك قررت قرار شمشون
ألا تتركها إلا خراباً !!

#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل