أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - اغتراب هنا .. واغتراب هناك














المزيد.....

اغتراب هنا .. واغتراب هناك


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


المرة المئة .. المرة الألف
لا أتذكر .. ولكني أتذكر طعم الفراق
وطفو هذا الشجن من الأعماق
وبريق هذا الدمع يتلألأ في عين السماء
يغسل وجه الروح
وينحت ملامح كادت أن تخفو
يمعن الطرق والحدة في العين والأنف والفم
حدة السخرية اللاذعة من القدر
ومن الأوثان التي ترتئي لتصير آلهة
وتجلس على منصة العرش .. لتحاكم الأبرياء منا
وتترك فاعلي الإثم .. يهرولون
آه .. ثم آه من مطرقة الشجن
واغترابي الدائم في حضن الوطن
وحواري الذي لا ينتهي
الذي يبدأ من أسطورة التخصص
وينتهي على حافة هارموني الأزل
وها أقدام روحي تغوص في أحضان الحرائق
تحترق .. ولا تحترق
تخترق .. ولا تخترق
وتظل رغم الثراء فقيرة فقراً اختيارياً
ورغم أنها نبع ماء .. تظل عطشى
ومع أنها كل لحظة تدوس على العسل
ولكن مازال جوعها للحلم بـِكراً
تقتفي آثاره .. وحروف نور أبجديته
وأهداب سرائره
مازالت تشق النقاب عن غياهبه ..
فتفجع .. وتقوم في اليوم الثالث
غير مترددة .. تقرر الغوص
والمشي حافية القدمين على الأشواك
مفتوحة العينين تسبح في نهر الجمر عكس التيار
تحترق .. ولا تحترق
تخترق .. ولا تحترق
تسلم كل الأوراق لملاك السر
فيوشي بها عند صاحب الأمر
وينام في الليل غير مطعون الضمير
" ما أقسى الجدار " .. وما أكرب الطريق
طفل يصنع من حصاة الحلم .. حلم
وينزف نزيف العشق الذي لا يعرف التجلط
والآن .. حان وقت الرحيل
من اغتراب ضيق هنا .. إلى اغتراب أرحب هناك
من نزف وتضميد هنا .. إلى نزف فقط هناك
من وجه تعرفه وتواجهه هنا .. إلى وجه لا تعرفه هناك
حان وقت الرحيل من هنا إلى هناك



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل .. والخرافة .. والقبح .. ثالوث القبُح
- فيلم بوليسي فاشل
- أزهى عصور النباح
- كم كوخ في العالم .. يحمل شبقاً
- ادعوا لنا ناخد نوبل .. في بول الإبل !!
- فراديس عنصرية
- بدونها ستضل الطريق
- أخبار الإخوان من إذاعة اتقوا الله
- أحزاب محظورة .. وجماعة شرعية
- تختار تموت ازاي يا وطن ؟
- القهر يجعل كل الأشياء رخيصة
- الرؤية القانونية للمنبر الديمقراطي التقدمي - البحرين: قراءة ...


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - اغتراب هنا .. واغتراب هناك