أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - طفلي .. بين الإنتظار والإنبهار














المزيد.....

طفلي .. بين الإنتظار والإنبهار


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 05:19
المحور: الادب والفن
    


من يقتل الطفل
المهرول في فضاء روحي
من يعبث بأوراقه البيضاء
من يكسر أجنحة طائرته الورقية
من يقصف رؤوس أقلامه
من يقطع شرايين أحلامه
ويجعله يموت .. ينتحر
يذبل رويداً .. رويداً
يختنق من تجريف أكسير الحياة
ويوئد البراعم الصغيرة
عندما تبدأ في الكلام .. وتقول لا
" لا .. في وجه من قالوا نعم "
من علموا الإنسان تحطيم العدم
من قال " لا " فلم يمت ..
وصار روحاً أبدية للألم
طفلي .. من علمني الغوص تحت أطنان الركام
من علمني السير في غياهب الظلام
والسباحة في الأحلام
من علمني لعنة التمرد والثورة والكلام
من علمني صنع الضعاف للألغام
واشعال فتيل الثورة في الحَمْام
وإطلاق العصافير من الفخاخ
وإطلاق شظايا الصراخ
طفلي .. وطني .. وبيتي المنفي
وكوخي الصغير .. وأيد ناعمة
وشعلة لا تنطفيء في ليالي البرد
وحكاوي جدتي وعذوبة السرد
وجاذبية قطبي الحريق
واختلال مسار الصديق
ووضوح الرؤية .. وشهوة المعرفة
والكتب المـُحرفة
والممنوع المرغوب ..
والنشوة المخلصة
طفلي ونرفانا الوجود
وعولمة الحدود والأزقة المليئة بالمشاعر المفرطة
والهموم المرهقة
طفلي بين المَّطهر .. والأفران المحرقة
بين الينابيع العذبة .. والآبار المشققة
بين جدار يسند رأسه عليه
وجدار الألاعيب المغرضة
حيث الأسلحة الفاسدة
وهزيمة ليس وقتها
وانفجار قبل اثمار التوقيت
ومكان ليس بالميدان
على هامش الهزيمة والانتصار
تنتصر أو تنهار لا يهم
فمهمة قبل ساعة الصفر
لا تستحق الانبهار
لا تستحق الانبهار
لا تستحق الانتظار



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل العربي .. يراودني !!
- آمون يتجه نحو الحافة
- هل يمكن أن يُحَلق غير المشرك .. سيدتي ؟
- الوجد .. وحي بوحي
- أنتِ رويداً .. أما انا فبسرعة البرق
- هل يمكن أن نغني من جديد ؟
- شهيقاً يجذب النجوم
- خلط مع سبق الإصرار والترصد
- يا مُختلين العالم المُختل .. اتحدوا
- جمال مبارك .. وساعة الصفر !!
- انا وانتِ .. وانشقاق الحجاب
- مبروك .. مصر بقى لها فرع في الخارج !!
- اغتراب هنا .. واغتراب هناك
- الجهل .. والخرافة .. والقبح .. ثالوث القبُح
- فيلم بوليسي فاشل
- أزهى عصور النباح
- كم كوخ في العالم .. يحمل شبقاً
- ادعوا لنا ناخد نوبل .. في بول الإبل !!
- فراديس عنصرية
- بدونها ستضل الطريق


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - طفلي .. بين الإنتظار والإنبهار